هل يجوز للمرأة تقصير الشعر؟ وما حكم لبس "الباروكة" ؟
من المعروف أن الجمال محبب للنفس وتحب المرأة الجمال بتغيير هيئتها باستمرار بقص شعرها أو ارتداء الباروكة، ولا عجب فى ذلك فالله جميل يحب الجمال كما فى الحديث الذى رواه مسلم فهل يجوز للمرأة تقصير شعرها وتغيير هيئته وما حكم لبس الباروكة؟
يجيب عليه فضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس السابق للجنة الفتوى بالازهر -رحمه الله- فقال :جمال المرأة بالذات له خطره وأهميته فى حياة الافراد والامم ، فكم ربط بين جماعتين على إثر اعجاب ثم بزواج ، وكم فرق بينهما إثر تنافس انتهى بقتال ، وكم جدت فى الاسر مشاكل غيرة منه وتحزبا ضده ، وكم اطلق السنة العشاق بروائع المنظوم والمنثور ، وكم خلدت آثارا فى الفن والادب كانهو ملهمها الاول ،وواضع قصتها ومخرج مشاهدها على مسرح الوجود .
خطورة الجمال على الأمم
وتجمل الزوجة لزوجها من اهم الوسائل لكمال متعته بها وحبه لها ، والحديث الذى رواه ابن ماجه يقول (ما استفا دالمؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته ، وإذا نظر إليها سرته ، وإذا أقسم عليها أبرته ، واذا غاب عنها نصحته فى نفسها وماله )
14 عاما على رحيل العالم الأزهرى عطية صقر
ومظاهر التجمل كثيرة منها جمال الشعر ولا ينكر اثره فى اعجاب الرجل بالمراة وفى تفنن الشعراء فى التغنى به والغزل فيه ، والاسلام عنى بجمال الشعر تمشيطا وتصفيفه اى تنظيمه فى ضفائر وغدائر ونحوها ، وتهذيبا بالتقصير والتطويل والتلميع وتطييبا بالدهن المعطر والروائح الطيبة فهو القائل فى الحديث الصحيح الذى رواه ابو داوود (إذا كان لأحدكم شعر فليكرمه) وهو عام فى الرجال والنساء .
محل جواز التقصير
أما قص الشعر للسيدة فليس هناك ما يمنعه شرعا فقد كان أزواج النبى صلى الله عليه وسلم يأخذن من شعر رءوسهن حتى تكون كالوفرة ، رواه مسلم والوفرة ما قصر من اللمة أو طال عنها ، واللمة ما يلم به من الشعربالمنكبين كما قاله الاصمعى ن وقدقصر ازواج النبى صلى الله عليه وسلممن شعورهن بعد وفاته لتركهن التزين واستغنائهن عن تطويل الشعر وتخفيفا لمئونة وءوسهن ن كما قاله القاضى عياض وغيره ، الا انه لم يكن ذلك فى حياة النبى .
خصائص الزينة
وقد روى النسائى عن على ابن ابى طالب قال ك نهى رسول الله ان تحلق المرأة رأسها والحلق هو ازالته بالمرة وذلك لا يليق بالمرأة لأنه من خصائص زينتها، والمراد هنا النهى عن حلقه عند الحزن أو المصيبة
لكن محل جواز تقصير شعرها اذا كان بإذن الزوج فهو صاحب حق فيه لمتعته، وألا يكون التقصير بيد رجل أجنبى والا يكون المقصد التشبه بالرجال فالأعمال بالنيات.
أما الشعر المستعار والباروكة فقد ورد فيه أن امراة قالت للنبى صلى الله عليه وسلم :ان لى ابنة عريسا "تصغير عروس" اصابتها حصبة فتمزق شعرها أفأصله ؟فقال (لعن الله الواصلة والمستوصلة ) رواه البخارى ومسلم
وبعد كلام العلماء فى شرح هذا الحديث وما يماثله نرى ان التحريم مبنى على الغش والتدليس وهو ما يفهم من السبب الذى لعنت به الواصلة والمستوصلة ، ومبنى ايضا على الفتنة لجذب انتباه الرجال .. وهو ما اشارت الأحاديث بأنه كان سببا فى هلاك بنى اسرائيل حين اتخذه نساءهم
وجاء فى كتب الفقهاء ان لبس الشعر المستعار حرام مطلقا عند مالك وحرام عند الشافعية اذا كان من شعر آدمى او شعر حيوان نجس اما الطاهر كشعر الغنم والخيوط الصناعية فهو جائز اذا كان بإذن الزوج وعدم استعماله لغيره لذلك فلبس الباروكة للخروج حرام .
يجيب عليه فضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس السابق للجنة الفتوى بالازهر -رحمه الله- فقال :جمال المرأة بالذات له خطره وأهميته فى حياة الافراد والامم ، فكم ربط بين جماعتين على إثر اعجاب ثم بزواج ، وكم فرق بينهما إثر تنافس انتهى بقتال ، وكم جدت فى الاسر مشاكل غيرة منه وتحزبا ضده ، وكم اطلق السنة العشاق بروائع المنظوم والمنثور ، وكم خلدت آثارا فى الفن والادب كانهو ملهمها الاول ،وواضع قصتها ومخرج مشاهدها على مسرح الوجود .
خطورة الجمال على الأمم
وتجمل الزوجة لزوجها من اهم الوسائل لكمال متعته بها وحبه لها ، والحديث الذى رواه ابن ماجه يقول (ما استفا دالمؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته ، وإذا نظر إليها سرته ، وإذا أقسم عليها أبرته ، واذا غاب عنها نصحته فى نفسها وماله )
14 عاما على رحيل العالم الأزهرى عطية صقر
ومظاهر التجمل كثيرة منها جمال الشعر ولا ينكر اثره فى اعجاب الرجل بالمراة وفى تفنن الشعراء فى التغنى به والغزل فيه ، والاسلام عنى بجمال الشعر تمشيطا وتصفيفه اى تنظيمه فى ضفائر وغدائر ونحوها ، وتهذيبا بالتقصير والتطويل والتلميع وتطييبا بالدهن المعطر والروائح الطيبة فهو القائل فى الحديث الصحيح الذى رواه ابو داوود (إذا كان لأحدكم شعر فليكرمه) وهو عام فى الرجال والنساء .
محل جواز التقصير
أما قص الشعر للسيدة فليس هناك ما يمنعه شرعا فقد كان أزواج النبى صلى الله عليه وسلم يأخذن من شعر رءوسهن حتى تكون كالوفرة ، رواه مسلم والوفرة ما قصر من اللمة أو طال عنها ، واللمة ما يلم به من الشعربالمنكبين كما قاله الاصمعى ن وقدقصر ازواج النبى صلى الله عليه وسلممن شعورهن بعد وفاته لتركهن التزين واستغنائهن عن تطويل الشعر وتخفيفا لمئونة وءوسهن ن كما قاله القاضى عياض وغيره ، الا انه لم يكن ذلك فى حياة النبى .
خصائص الزينة
وقد روى النسائى عن على ابن ابى طالب قال ك نهى رسول الله ان تحلق المرأة رأسها والحلق هو ازالته بالمرة وذلك لا يليق بالمرأة لأنه من خصائص زينتها، والمراد هنا النهى عن حلقه عند الحزن أو المصيبة
لكن محل جواز تقصير شعرها اذا كان بإذن الزوج فهو صاحب حق فيه لمتعته، وألا يكون التقصير بيد رجل أجنبى والا يكون المقصد التشبه بالرجال فالأعمال بالنيات.
أما الشعر المستعار والباروكة فقد ورد فيه أن امراة قالت للنبى صلى الله عليه وسلم :ان لى ابنة عريسا "تصغير عروس" اصابتها حصبة فتمزق شعرها أفأصله ؟فقال (لعن الله الواصلة والمستوصلة ) رواه البخارى ومسلم
وبعد كلام العلماء فى شرح هذا الحديث وما يماثله نرى ان التحريم مبنى على الغش والتدليس وهو ما يفهم من السبب الذى لعنت به الواصلة والمستوصلة ، ومبنى ايضا على الفتنة لجذب انتباه الرجال .. وهو ما اشارت الأحاديث بأنه كان سببا فى هلاك بنى اسرائيل حين اتخذه نساءهم
وجاء فى كتب الفقهاء ان لبس الشعر المستعار حرام مطلقا عند مالك وحرام عند الشافعية اذا كان من شعر آدمى او شعر حيوان نجس اما الطاهر كشعر الغنم والخيوط الصناعية فهو جائز اذا كان بإذن الزوج وعدم استعماله لغيره لذلك فلبس الباروكة للخروج حرام .