مكاسب السودان بعد رفعها من قوائم الإرهاب.. إعادة دمجها في النظام المصرفي العالمي.. التفاوض على القروض.. وتعزيز العلاقات الدولية
تحتفل السودان اليوم برفعها من قوائم الإرهاب بعد
مرور أكثر من 27 عاما علي إدرجها في القائمة بسبب علاقتها مع تنظيم القاعدة، وانقضت
فترة إخطار الكونجرس البالغة 45 يوما ووقع وزير الخارجية إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف
السودان دولة راعية للإرهاب ساري المفعول اعتبارا من اليوم 14 ديسمبر ليتم نشره في
السجل الفيدرالي".
وأكد خبراء أن السودان ينتظرها العديد من المكاسب بعد رفعها من قوائم الإرهاب.
وقالت أماني الطويل الخبيرة بالشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إنه سوف يعاد دمجها في النظام المصرفي العالمي، وستستطيع الخرطوم التفاوض على قروضها التي بلغت 60 مليار دولار، كما سيكون لها الحق في الحصول علي قروض دولية وسيدعم ذلك الإقتصاد السوداني، وسيدعم قدرة الحكومة الانتقالية، وستستطيع التعامل سياسيا مع كل المنظمات الدولية، وسيكون لهذا القرار انعكاس معنوي وأدبي، وخاصة أن دعم الإرهاب مسألة لا تليق بالسودان في هذه المرحلة.
مكاسب المواطنين
وعن كيفية تأثر المواطنين السودانيين بهذا القرار، أكدت "أماني الطويل" أن ذلك سينعكس ذلك على المواطنين طبقا لسياسات الحكومة الانتقالية والنموذج التنموي الذي سيتم انتهاجه من قبل الحكومة، فإذا كانت ستنتهج النيولبرالية فبالتأكيد لن يحصل المواطن الفقير علي أي مكاسب ولن يشعر المواطن بأي نتائج لهذا القرار، أما إذا انتهجت سياسات العدالة الإجتماعية بالتأكيد سيشعر المواطنين بمزايا هذه القرار وستعم فوائده عليهم.
وأشارت "أماني الطويل" إلى أن موقف السودان من ملف سد النهضة سيتوقف على عدة عوامل وتفاعلات آنية والعلاقات الداخلية بين المكون العسكري والمكون المدني، ومدي ضغط النخبة السياسية وإدراكها أن سد النهضة يضر المصالح السودانية الإستراتيجية.
وتابعت إن السودان أخذت قرار التطبيع مع إسرائيل، ولكن النقطة الفاصلة الحالية ما هو حجم هذا التطبيع، ومدي التفاعل ومدي وجود قوي سياسية مناهضة لهذا الاتجاه وقدرتها في التأثير.
مكاسب غير واضحة
وأكد محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام أن مكاسب السودان سواء علي مستوي الدولة أو المواطنين من رفعها من قائمة الإرهاب غير واضحة المعالم، خاصة بعد التطبيع مع اسرائيل وفقا للقواعد التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن تلك الخطوات محاولة لمحاصرة مصر فالجميع يعلم أن مصر هي المستهدف.
وفيما يخص موقف السودان مع التطبيع مع اسرائيل، قال "ادريس" إن المبدأ الذي تتعامل به السودان حاليا منطق "ما يعتبرونه مصلحة وطنية باحته"، وهو المفهوم السائد حاليا في تخطيط العلاقات الدولية، مؤكدا أن القوي الوطنية في السودان تعارض التطبيع رغم انها تعلم أن إي دولة تعارض العلاقات مع إسرائيل مهددة بالتفتيت.
أما فيما يخص ملف سد النهضة أكد أدريس أن التنسيق المصري السوداني في ملف سد النهضة محاط بالمخاطر، كما أن مصالح السودان أقرب من المصلحة الأثيوبية لأن السد سينقذها من الغرق بدون ثمن، فضلا عن وعود اثيوبيا للسودان ببيع الكهرباء، فالسودان أيضا مثل اثيوبيا لا تعتمد علي مياه النيل في الري بل تعتمد على الأمطار، ولكن مصر الوحيد هي التي لا تهيئ نفسها على الاعتماد على مياه الأمطار.
وأكد خبراء أن السودان ينتظرها العديد من المكاسب بعد رفعها من قوائم الإرهاب.
وقالت أماني الطويل الخبيرة بالشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إنه سوف يعاد دمجها في النظام المصرفي العالمي، وستستطيع الخرطوم التفاوض على قروضها التي بلغت 60 مليار دولار، كما سيكون لها الحق في الحصول علي قروض دولية وسيدعم ذلك الإقتصاد السوداني، وسيدعم قدرة الحكومة الانتقالية، وستستطيع التعامل سياسيا مع كل المنظمات الدولية، وسيكون لهذا القرار انعكاس معنوي وأدبي، وخاصة أن دعم الإرهاب مسألة لا تليق بالسودان في هذه المرحلة.
مكاسب المواطنين
وعن كيفية تأثر المواطنين السودانيين بهذا القرار، أكدت "أماني الطويل" أن ذلك سينعكس ذلك على المواطنين طبقا لسياسات الحكومة الانتقالية والنموذج التنموي الذي سيتم انتهاجه من قبل الحكومة، فإذا كانت ستنتهج النيولبرالية فبالتأكيد لن يحصل المواطن الفقير علي أي مكاسب ولن يشعر المواطن بأي نتائج لهذا القرار، أما إذا انتهجت سياسات العدالة الإجتماعية بالتأكيد سيشعر المواطنين بمزايا هذه القرار وستعم فوائده عليهم.
وأشارت "أماني الطويل" إلى أن موقف السودان من ملف سد النهضة سيتوقف على عدة عوامل وتفاعلات آنية والعلاقات الداخلية بين المكون العسكري والمكون المدني، ومدي ضغط النخبة السياسية وإدراكها أن سد النهضة يضر المصالح السودانية الإستراتيجية.
وتابعت إن السودان أخذت قرار التطبيع مع إسرائيل، ولكن النقطة الفاصلة الحالية ما هو حجم هذا التطبيع، ومدي التفاعل ومدي وجود قوي سياسية مناهضة لهذا الاتجاه وقدرتها في التأثير.
مكاسب غير واضحة
وأكد محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام أن مكاسب السودان سواء علي مستوي الدولة أو المواطنين من رفعها من قائمة الإرهاب غير واضحة المعالم، خاصة بعد التطبيع مع اسرائيل وفقا للقواعد التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن تلك الخطوات محاولة لمحاصرة مصر فالجميع يعلم أن مصر هي المستهدف.
وفيما يخص موقف السودان مع التطبيع مع اسرائيل، قال "ادريس" إن المبدأ الذي تتعامل به السودان حاليا منطق "ما يعتبرونه مصلحة وطنية باحته"، وهو المفهوم السائد حاليا في تخطيط العلاقات الدولية، مؤكدا أن القوي الوطنية في السودان تعارض التطبيع رغم انها تعلم أن إي دولة تعارض العلاقات مع إسرائيل مهددة بالتفتيت.
أما فيما يخص ملف سد النهضة أكد أدريس أن التنسيق المصري السوداني في ملف سد النهضة محاط بالمخاطر، كما أن مصالح السودان أقرب من المصلحة الأثيوبية لأن السد سينقذها من الغرق بدون ثمن، فضلا عن وعود اثيوبيا للسودان ببيع الكهرباء، فالسودان أيضا مثل اثيوبيا لا تعتمد علي مياه النيل في الري بل تعتمد على الأمطار، ولكن مصر الوحيد هي التي لا تهيئ نفسها على الاعتماد على مياه الأمطار.