«وادي الدموع».. مسلسل إسرائيلي يروي تفاصيل 18 يوما من الرعب داخل جيش الاحتلال في حرب أكتوبر.. والعمل الدرامي يفتح جراح اليهود
في مقال للكاتبة "Isabel Kershner"، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على المسلسل الإسرائيلي
"وادي الدموع" المكون من 8 حلقات والذي يتناول أحداث حرب أكتوبر 1973
والنصر المصري الكبير في الفترة بين 6 و25 أكتوبر، عندما شن تحالف من الدول العربية
بقيادة مصر وسوريا حربًا ضد إسرائيل، تركزت على سيناء والجولان التي احتلتها
إسرائيل خلال حرب 1967، بهدف استعادة
الأراضي العربية المحتلة، والتي انتهت باسترداد قناة السويس، وجميع
الأراضي في شبه جزيرة سيناء، وجزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة
القنيطرة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية ، فإن المسلسل الإسرائيلي أثار غضب اليهود وتسبب في فتح جراح قديمة بعدما ذكرهم بالفشل المروع للقيادة الإسرائيلية في عيد الغفران الذي كان يعتبر أقدس يوم لدى اليهود.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلسل الذي بثته هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، استغرق إعداده 10 سنوات بميزانية تقدر بملايين، موضحة أن الحلقات استعرضت عمليات مدهشة لمعارك دبابات ملحمية في مواقعها الأصلية في مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وحملت السلسلة عنوان “شعات نعيلاه” بالعبرية ، أو "ساعة الإغلاق"، في إشارة إلى الصلاة الأخيرة لصوم عيد الغفران، ومع اقتراب السلسلة من نهايتها هذا الأسبوع ذكر موقع "كان" الإسرائيلي ، أن المسلسل حصل على أكثر من 7.5 مليون مشاهدة على قناته التلفزيونية ومنصته الرقمية.
صدمة إسرائيل
من جانبه، وصف رون ليشيم، الذي شارك في إنشاء المسلسل مع أميت كوهين، وكلاهما من قدامى المحاربين في وحدة المخابرات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بالوحدة 8200: "هذه الحرب كانت أسوأ صدمة لنا وأسوأ كارثة لنا كدولة" على مدى 47 عامًا.. الناس يشعرون بأن هذه حرب منسية وأنهم سينهون حياتهم دون أن يعرف أي شخص قصصهم، لكن سلسلة الحلقات تستند إلى أحداث حقيقية وتركز على القتال من خلال الروايات المباشرة للجنود الشباب، كما أنها تروي قصص ثلاثة أفراد تأثروا بوحشية الحرب التي بلغت ذروتها وانتهت بهزيمة إسرائيل في الحرب".
اضطراب ما بعد الصدمة
وبالنسبة لإيمري بيتون، الممثل البالغ من العمر 35 عامًا، قال إن محادثاته مع قدامى المحاربين الإسرائيليين في حرب 1973 بينما كان يستعد لدوره في “وادي الدموع” كشفت له أنه كان يعاني أيضًا من اضطراب ما بعد الصدمة وليس المحاربين الإسرائيليين فقط، متذكرًا تجاربه الخاصة في حرب 2006 في لبنان، وكيف أصبح بعدها منعزلًا عن العالم، مؤكدًا أنه كان يعتقد أنه يؤدي دوره بواقعية أثناء تصوير الحلقات ولم يشعر بأنه يتصنع الدور.
من ناحية أخرى، أثار المسلسل انتقادات بعض المحاربين القدامى المعترضين على بعض الأخطاء التاريخية بالعمل، بينما وجد آخرون صعوبة في المشاهد واشتكوا من أن هذا العمل أظهر إسرائيل في أضعف حالاتها.
وبدوره، أعلن المخرج يارون زيلبرمان، عن استعداده لمشاركة فريق الإنتاج بشكل وثيق مع "ناتال"، وهي منظمة إسرائيلية رائدة تعالج ضحايا الصدمات من الحروب والهجمات الإرهابية، والتي شهدت ارتفاعًا حادًا في المكالمات إلى خطوط المساعدة عقب كل حلقة وذلك لسماعهم مرة أخرى والتعرف على الكثير من الحكايات التي يمكن استخلاصها في حلقات أخرى.
وقالت الدكتورة حنا همي، مديرة الوحدة السريرية في" ناتال" والمحاضرة في كلية بيت بيرل في وسط إسرائيل: "كلما تقدمت السلسلة ، ازدادت صخبها وإثارتها "، كما وصفتها بأنها هدية معقدة لأنها أعادت فتح الجروح المؤلمة.
وبعد عرض بعض الحلقات شارك الإسرائيليون من جميع الأعمار الحكايات الشخصية والعائلية عبر صفحات الفيسبوك المخصصة التي تضم أكثر من 40 ألف عضو، والتي وصفها السيد ليشيم أنها "أرشيف رقمي يتنفس" سيعيش معه بعد انتهاء عرض الحلقات.
وبحسب الصحيفة الأمريكية ، فإن المسلسل الإسرائيلي أثار غضب اليهود وتسبب في فتح جراح قديمة بعدما ذكرهم بالفشل المروع للقيادة الإسرائيلية في عيد الغفران الذي كان يعتبر أقدس يوم لدى اليهود.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلسل الذي بثته هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، استغرق إعداده 10 سنوات بميزانية تقدر بملايين، موضحة أن الحلقات استعرضت عمليات مدهشة لمعارك دبابات ملحمية في مواقعها الأصلية في مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وحملت السلسلة عنوان “شعات نعيلاه” بالعبرية ، أو "ساعة الإغلاق"، في إشارة إلى الصلاة الأخيرة لصوم عيد الغفران، ومع اقتراب السلسلة من نهايتها هذا الأسبوع ذكر موقع "كان" الإسرائيلي ، أن المسلسل حصل على أكثر من 7.5 مليون مشاهدة على قناته التلفزيونية ومنصته الرقمية.
صدمة إسرائيل
من جانبه، وصف رون ليشيم، الذي شارك في إنشاء المسلسل مع أميت كوهين، وكلاهما من قدامى المحاربين في وحدة المخابرات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بالوحدة 8200: "هذه الحرب كانت أسوأ صدمة لنا وأسوأ كارثة لنا كدولة" على مدى 47 عامًا.. الناس يشعرون بأن هذه حرب منسية وأنهم سينهون حياتهم دون أن يعرف أي شخص قصصهم، لكن سلسلة الحلقات تستند إلى أحداث حقيقية وتركز على القتال من خلال الروايات المباشرة للجنود الشباب، كما أنها تروي قصص ثلاثة أفراد تأثروا بوحشية الحرب التي بلغت ذروتها وانتهت بهزيمة إسرائيل في الحرب".
اضطراب ما بعد الصدمة
وبالنسبة لإيمري بيتون، الممثل البالغ من العمر 35 عامًا، قال إن محادثاته مع قدامى المحاربين الإسرائيليين في حرب 1973 بينما كان يستعد لدوره في “وادي الدموع” كشفت له أنه كان يعاني أيضًا من اضطراب ما بعد الصدمة وليس المحاربين الإسرائيليين فقط، متذكرًا تجاربه الخاصة في حرب 2006 في لبنان، وكيف أصبح بعدها منعزلًا عن العالم، مؤكدًا أنه كان يعتقد أنه يؤدي دوره بواقعية أثناء تصوير الحلقات ولم يشعر بأنه يتصنع الدور.
من ناحية أخرى، أثار المسلسل انتقادات بعض المحاربين القدامى المعترضين على بعض الأخطاء التاريخية بالعمل، بينما وجد آخرون صعوبة في المشاهد واشتكوا من أن هذا العمل أظهر إسرائيل في أضعف حالاتها.
وبدوره، أعلن المخرج يارون زيلبرمان، عن استعداده لمشاركة فريق الإنتاج بشكل وثيق مع "ناتال"، وهي منظمة إسرائيلية رائدة تعالج ضحايا الصدمات من الحروب والهجمات الإرهابية، والتي شهدت ارتفاعًا حادًا في المكالمات إلى خطوط المساعدة عقب كل حلقة وذلك لسماعهم مرة أخرى والتعرف على الكثير من الحكايات التي يمكن استخلاصها في حلقات أخرى.
وقالت الدكتورة حنا همي، مديرة الوحدة السريرية في" ناتال" والمحاضرة في كلية بيت بيرل في وسط إسرائيل: "كلما تقدمت السلسلة ، ازدادت صخبها وإثارتها "، كما وصفتها بأنها هدية معقدة لأنها أعادت فتح الجروح المؤلمة.
وبعد عرض بعض الحلقات شارك الإسرائيليون من جميع الأعمار الحكايات الشخصية والعائلية عبر صفحات الفيسبوك المخصصة التي تضم أكثر من 40 ألف عضو، والتي وصفها السيد ليشيم أنها "أرشيف رقمي يتنفس" سيعيش معه بعد انتهاء عرض الحلقات.