رئيس التحرير
عصام كامل

أمين عام الأمم المتحدة يدعو العالم إلى "إعلان حالة طوارئ مناخية"

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، السبت، العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية.

جاء ذلك في كلمته، التي ألقاها بقمة المناخ، التي يجري تنظيمها افتراضيا هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية الرامية إلى احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


واجتمع قادة العالم، السبت، في الذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس، في قمة الطموح المناخي لتحديد التزامات جديدة وطموحة من أجل التصدي لتغير المناخ.

وتسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، في تضمين عملية وضع السياسات العالمية هذا العام في أمور أخرى، وأدى إلى تأجيل فعاليات رئيسية، مثل القمة السنوية للأمم المتحدة بشأن المناخ.

وكان من المقرر أن تستضيف بريطانيا القمة، التي تعرف باسم مؤتمر "كوب 26"، الشهر الماضي بمدينة جلاسكو الاسكتلندية، إلا أن القمة، التي تعتبر من الفرص الأخيرة التي تهدف إلى وضع العالم على المسار الصحيح للوفاء بالتزامات اتفاق باريس للمناخ، تم تأجيلها إلى شهر نوفمبر من عام 2021.

وبعد هذا التأجيل، ستحاول الأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الحفاظ على الزخم المتعلق بخفض الانبعاثات هذا العام، عبر فعالية افتراضية تحمل شعار "ذا سبرينت تو جلاسكو" (السباق إلى جلاسكو).

وقالت الأمم المتحدة، إن "قمة الطموح بشأن تعهدات المناخ" سوف تجمع قادة العالم من الحكومات والأعمال التجارية والمجتمع المدني، من أجل "تعزيز الطموح بالنسبة لمؤتمر -كوب 26-".

وتأتي القمة في الوقت الذي يكافح فيه العالم وباء كورونا، إلا أن الخبراء والمسؤولين يقولون إن علم المناخ أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وكانت الأمم المتحدة قالت في تقرير الأسبوع الماضي، إن دول العالم تعتزم إنتاج أكثر من ضعف كمية الوقود الأحفوري في عام 2030، مما سيكون متماشيا مع الحد من درجة الحرارة.

كما خلص تقرير رئيسي آخر صادر عن المنظمة الدولية، إلى أن عام 2020 في سبيله ليصبح واحدا من بين أكثر ثلاثة أعوام دفئا يتم تسجيلها حتى الآن، حيث إن متوسط درجة الحرارة العالمية هذا العام يزيد بالفعل عن 2ر1 درجة فوق مستوى حقبة ما قبل الثورة الصناعية.

من ناحية أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في خطاب الأسبوع الماضي، إن البشرية تشن حربا "انتحارية" على الطبيعة، ووصف التعامل مع قضية التغير المناخي بأنها "مهمة القرن الحادي والعشرين".

وأوضح أن مستويات تركيز الغازات الدفيئة وصلت إلى معدلات قياسية، في حين صارت الأحداث المناخية المتطرفة تتكرر بشكل متزايد.

وقال جوتيريش إن التعافي من وباء كورونا يعد فرصة للبشرية لتجنب كارثة مناخية.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بسلسلة من الالتزامات الأخيرة من جانب الاقتصادات الرائدة، حيث تعهدت بريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية بتحقيق صافي انبعاثات صفري خلال العقود القليلة المقبلة.

الجريدة الرسمية