رئيس التحرير
عصام كامل

محمد فودة : محمد حفظى اغتال أقدم مهرجان سينمائي في المنطقة.. أقيلوه اليوم وليس غدا

الإعلامي محمد فودة
الإعلامي محمد فودة
تناول الاعلامي محمد فودة ماحدث في مهرجان القاهرة السينمائي قائلا : هناك نوعان من البشر حينما تتوفر لكل منهما الفرصة كاملة ويتم منحهما كافة الإمكانات الكفيلة بأن تجعلهما ملء السمع والأبصار وسط مناخ صحى يشجع على الإبداع والخلق والابتكار.. فإن النوع الأول تجده وقد تحول على الفور إلى«شعلة نشاط» ويمسك هذه الفرصة بكل ما أوتى من قوة ليصنع منها نجاحاً كبيراً وكياناً مهماً فنجده يبذل قصارى جهده من أجل تحقيق نقلة نوعية فى العمل الموكل إليه القيام به وإدارة شئونه .. بينما النوع الثانى نجده وقد تحول بقدرة قادر إلى معول هدم بتصرفاته البعيدة كل البعد عن النجاح والطموح لأن طموح هؤلاء يتوقف فقط عند «الشللية» والرغبة فى تحقيق مكتسبات شخصية بأى شكل من الأشكال.


وقال فودة علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" : " لذا فإننى وبعد أن شاهدت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى على هذا النحو من «الفتور» أكاد أجزم بأن المنتج محمد حفظى رئيس المهرجان تنطبق عليه تماماً مواصفات هذا النوع الثانى حيث لم نر منه أى إضافة تذكر بل إنه تسبب بتلك التصرفات غير اللائقة فى الإساءة لأقدم مهرجان سينمائى دولى فى المنطقة وبهذه التصرفات التى بدرت منه فى حفل افتتاح المهرجان تسبب فى اغتيال اسم وسمعة هذا المهرجان التى بكل تأكيد لم يحققها بالمصادفة بل إنها جاءت نتيجة جهود كبيرة بذلها رؤساء المهرجان السابقون الذين كانوا بالفعل من أصحاب القامات الكبيرة سواء على المستوى المحلى أو الدولى.

فعلى الرغم من أن سيدة الإبداع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة كرست كافة الإمكانات سواء المادية أو المعنوية من أجل تنظيم دورة قوية وناجحة من المهرجان فى ظل إجراءات احترازية قوية وصارمة فإن محمد حفظى ضرب بتلك الإجراءات عرض الحائط تاركاً شلته من الكومبارس وأنصاف الموهوبين وصغار الفنانين يعبثون بالسجادة الحمراء ويحولونها إلى وسيلة للظهور أمام الكاميرات لالتقاط الصور التذكارية فى مشهد مخزٍ يدعو للأسى والحزن على تلك الإجراءات المتعلقة بالتصدى للإصابة بفيروس كورونا فكانت النتيجة أن حفل الافتتاح خرج باهتاً وفاتراً ولا يليق باسم ومكانة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فأصبح مجرد مهرجان بلا معنى. 

وبعيداً عن هذا وذاك ، كيف يمكن السكوت على ما فعله محمد حفظى شخصياً أثناء حفل الافتتاح بهذه الكارثة وهو يتحدث عن الفنان تامر حسنى على هذا النحو من التهويل والتضخيم بينما نسى أمرا مهما بل فى غاية الأهمية وهو الوقوف دقيقة حداداً على روح الفنان الراحل محمود ياسين هذا الفنان القيمة والقامة صاحب التاريخ الفنى الطويل الذى يجعل من حقه على المهرجان أن يتم الوقوف دقيقة حدادا على روحه بدلا من أن يقف حفظى ليتغزل فى أوصاف تامر حسنى لدرجة وصفه بأنه يشبه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وتاريخه ووطنيته، وكأن تامر حسنى قام بتلقين رئيس المهرجان ما يقوله عنه ، خاصة أن الجميع على يقين تام من أن تامر حسنى يغدق على نفسه الكثير من الصفات ويحلو له أن يناديه الجميع بالمطرب والممثل والملحن والشاعر والمؤلف والسيناريست والمخرج والفنان والنجم والميجا ستار وكل شىء يتعلق بالشو الإعلامى.
فمع التقدير الكامل لتامر حسنى كفنان موهوب إلا أنه لا يليق على الإطلاق كل هذا الكلام وكل تلك الصفات التى أغدق عليه بها محمد حفظى الذى قال عنه : أوجه الشكر لتامر حسنى لإحيائه حفل افتتاح المهرجان وتقديم أغنية «الدنيا فيلم» ، ليس هذا فحسب بل وصفه بأنه من النجوم القليلين فى هذا القرن الذين استطاعوا النجاح فى السينما إلى جانب الغناء، وأضاف، قائلا إن مسيرة تامر حسنى تذكره بمسيرة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذى استطاع أن يخطف قلوب المصريين كمطرب وممثل، وتابع حفظى فى التضخيم بأن وصف تامر حسنى بأنه الوحيد الذى استطاع أن ينجح فى مجالى الغناء والتمثيل سويًا، وأن ذلك ليس رأيًا خاصًا وإنما بالأرقام، موضحًا أن تامر حسنى ظاهرة تحترم ولم يصل أحد لنفس مستواه.

ما فعله محمد حفظى فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بهذا الكلام عن تامر حسنى أثار استياء الجميع فضلاً عن أنه دفع ورثة عبد الحليم حافظ إلى التعبير عن استيائهم بالقول إنه بكل تأكيد تامر حسنى اتفق بشكل مسبق مع محمد حفظى على تشبيهه بالعندليب ولم يكتف ورثة العندليب بالرفض وحسب بل إنهم استنكروا هذه المقارنة وطالبوا بمحاسبة من أطلقها ومن يروج لها ، وقال محمد شبانة لا وجه للمقارنة، وشعرت بالاستياء الشديد عند سماعى هذه الكلمات، أنا أحب تامر حسنى وأحترم محمد حفظى ولكن هناك فرقا كبيرا بين عبد الحليم حافظ وتامر حسنى ولا يمكن المقارنة بينهما، من الممكن أن نقارن بين تامر حسنى ومحمد حماقى مثلا أو أى فنان من جيله، لكن عبد الحليم من جيل العظام، وقد يكون تامر حسنى طلب من حفظى أن يقول هذا الكلام  كشرط لحضور الحفل بدون مقابل.

هذا عن حفل الافتتاح والمهازل التى حدثت به سواء من جانب محمد حفظى أو شلته الذين يقوم بتوجيه الدعوة لهم بشكل أساسى لحضور حفلى الافتتاح والختام فى كل دورة وكأنه لا يرى غيرهم فى الساحة على الرغم من أنهم من أنصاف بل وأرباع الموهوبين وليس لهم تاريخ يذكر فى الساحة الفنية بينما تعج هذه الساحة بالنجوم الكبار الذين لم نر منهم سوى بضعة أسماء فى الحفل والذين للأسف الشديد يتوهون وسط الزحمة التى تتسبب فيها شلة حفظى وهو ما سجلته عدسات المصورين فى التزاحم داخل القاعة من أجل الوقوف على السجادة الحمراء ضاربين عرض الحائط بقواعد التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا وهى الإجراءات التى شددت عليها سيدة الإبداع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة من أجل الحفاظ على صحة المدعوين لحضور افتتاح دورة ناجحة من المهرجان وللأسف الشديد فإن حفظى قد أضاع كل تلك الإجراءات فى غمضة عين.

 أما عن الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمهرجان فحدث ولا حرج فلم يعد للمهرجان نفس التواجد بين الناس من حيث الأنشطة والفعاليات التى كانت تمتلئ بالجمهور من مختلف الأعمار لأنها كانت من قبل تتسم بالتنوع والتميز بشكل يغرى الجميع ويرضى جميع الأذواق الكبار والصغار على حد سواء.

كل هذه الملامح التى كانت تصاحب دورات المهرجان فى سنوات مجده وتألقه وازدهاره تبخرت الآن وأصبحت مجرد ذكرى جميلة لمهرجان كان الجميع ينتظرونه من العام إلى العام .

وهنا فإننى أتساءل كما يتساءل غيرى الكثير والكثير من الغيورين على سمعة هذا المهرجان الدولى المهم : هل سيظل محمد حفظى يعبث بقيمة ومكانة المهرجان على مرأى ومسمع من الجميع دون أن تكون هناك وقفة حقيقية معه ووضعه فى حجمه الحقيقى فهو مجرد منتج لم يكن أصلاً فى صدارة المشهد الإنتاجى ولم يكن فى يوم من الأيام فى الصفوف الأولى بين أسماء المنتجين الكبار .. فلمصلحة من يتم تخريب المهرجان وتحطيمه على يد شللية حفظى؟
الجريدة الرسمية