رئيس التحرير
عصام كامل

حالة من الذعر والخوف في الأردن بسبب "جرائم الانتقام الوحشية"

الشرطة الأردنية
الشرطة الأردنية
سادت حالة من القلق والخوف في الشوارع الأردنية خلال الفترة الماضية وذلك جراء انتشار جرائم الانتقام الوحشية في الآونة الأخيرة.

جريمة الزرقاء


ففي 14 أكتوبر الماضي، استفاق الأردنيون علي جريمة وحشية لطفل، عرفت بـ"جريمة الزرقاء"، إذ قامت مجموعة من الأشخاص بفقء عين طفل وقطع يديه في مدينة الزرقاء بسبب الثأر.

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، يدعى الطفل "صالح"، ويبلغ من العمر 16 عامًا، واستقبله مستشفى الزرقاء، وهو يعاني من إصابات بالغة، بعد تعرضه للاعتداء، من قبل بعض الأشخاص بعد اصطحابه لمكان بعيد عن السكان، ثأراً من والده المسجون حالياً.

بدورها، قالت الأجهزة الأمنية الأردنية إنها ألقت القبض على المتورط الرئيسي في الاعتداء على الفتى، بالإضافة إلى خمسة أشخاص أثبتت التحقيقات اشتراكهم في الاعتداء.

وفي نهاية نوفمبر الماضي، وجهت محكمة أمن الدولة الأردنية 9 تهم لـ17 شخصًا، أحدهم فار من العدالة، اشتركوا في هذه الجريمة البشعة.

وأظهرت أعمار المتهمين بقضية الفتى صالح، أن أكبرهم سناً عمره 55 عاما وأصغرهم 20 عاما.

وتضمنت التهم 9 جنايات هي: تشكيل عصابة إجرامية، والشروع بالقتل، وإحداث عاهة دائمة، والخطف الجنائي، وهتك العرض بالتغلب على مقاومة المجني عليه، والقيام بعمل إرهابي وإلقاء الرعب بين الناس، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، وجنحة مقاومة رجال الأمن العام.

كذلك تضمنت التهم جناية القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإلقاء الرعب في نفوس الناس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح، وذلك وفق قانون منع الإرهاب.

من جانبهم، أنكر المتهمون جميعهم التهم المسندة إليهم وما زالت المحاكمة مستمرة.

إلى ذلك، أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعلاج الفتى وإعادة تأهيله بمدينة الحسين الطبية في عمان، واطمأن هاتفياً على صحته، فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله، الحادث بأنها "جريمة قبيحة بكل تفاصيلها".

فتي الساطور

وفي إطار استمرار مسلسل جرائم الانتقام الوحشية في الأردن، أوقفت السلطات الأردنية، الأربعاء الماضي رجلاً اعتدى على فتى بعمر 15 عاماً، من خلال ضربه بساطور على رأسه بسبب خلاف مالي مع والده، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.

وتعرض الفتي صاحب الـ 15 عام والذي يدعي "بهاء" للاعتداء من قبل أحد الأشخاص باستخدام أداة حادة (ساطور)، بالضرب في منطقة الوجه والرأس واليدين والبطن، بصورة وحشية إجرامية، انتقاما من والده على إثر خلافات فيما بينهما.
 
وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام في بيان إن "بلاغًا ورد بعد منتصف الليل بإسعاف الحدث بهاء علي فتحي يوسف نجيب، والذي يبلغ من العمر 15 عامًا لمستشفى البشير، إثر تعرضه لاعتداء بواسطة أداة حادة في منطقة الرأس من قبل أحد الأشخاص، وذلك أثناء وجوده في منزله بمنطقة مرج الحمام في العاصمة عمان.

وأوضحت مديرية الأمن أن الجاني ذهب إلى المنزل، بسبب وجود خلافات مالية بين والد الطفل، واعتدي علي بهاء بالضرب بواسطة أداة حادة على مناطق عدة من الرأس.

ولفت الناطق إلى توقيف السلطات المرتكب، وهو من ذوي الأسبقيات الجرمية في قضايا السرقات، وكان قد اختبأ في إحدى المزارع جنوب العاصمة.

وبحسب وسائل الإعلام الأردنية، اعترف المجرم أثناء استجواب المدعي العام له بقتل والد الطفل الذي تربطه به علاقة صداقة قديمة وطويلة منذ سنوات قبل ذهابه إلي منزله، بعد أن خنقه باستخدام حبل ودفنه في منطقة بعيدة عن أعين الناس بمنطقة ناعور، وذلك على إثر وجود خلافات مالية بينهما.

وأشارت وسائل الإعلام الاردنية، إلى أن القاتل اعترف أيضا بضربه الحدث بهاء خلال تواجدهما في المنزل، حيث قام بضرب الحدث بالساطور بعد مشادة كلامية حدثت بينهما.

وأوضح القاتل أنه ذهب إلى منزل والد الطفل من أجل البحث عن أمر كان يريده عندما وقعت المشادة بينهما، والتي على إثرها قام بضرب الطفل بهاء بالساطور على منطقة الرأس وأماكن أخرى في الجسم.

وأشارت وسائل الإعلام الأردنية، إلي أن الحدث بهاء كان يعيش مع والده بعد انفصال الأم عن الأب المقتول، وتعيش في الضفة الغربية.
الجريدة الرسمية