فى ذكرى ميلاده.. تعرف على سر رفض نجيب محفوظ دراسة ابنته للباليه
بين التواضع والعطاء والتسامح كانت حياة الأديب نجيب محفوظ والذى يمر اليوم
الذكرى الـ 109 على ميلاده ، فعلى الرغم من كونه أديب استثنائي إلا أن حياته
الشخصية كانت هادئة منظمة بطريقة غير عادية وربما كانت سر نجاحه وبقاؤه بيننا إلى الأبد.
ذكريات وحكايات وعادات الأديب الاستثنائي نجيب محفوظ تحكيها السيدة عطية الله زوجته فى حوار لها عام 2005 عن الزوج والأديب والكاتب والفنان صاحب نوبل نجيب محفوظ فتقول :
نعيش فى منزلنا بحى العجوزة منذ عام 1960 ومنذ زواجنا وجدت نجيب يعبد عمله ومستعد لتقديم اية تضحيات لكى يستمر فى الكتابة التى هى كل حياته ، وهو يتعامل مع المرض بكل انضباط وحياته هادئة منظمة إلى أقصى حد وقد فضلت أن يكون المنزل لى ولإبنتينا ومعارفنا ، على أن تكون حياته مع أصدقائه وأحبائه خارج البيت وهذا ساعدنا على أن يظل البيت هادئا دون مشاكل حتى يتفرغ النجيب لإبداعه الأدبى .
وعن عادات نجيب فى البيت ، تقول زوجته : يستيقظ فى الخامسة صباحا يتناول فنجان النسكافيه وممكن معه جبنة قريش وعيش جاف ، ويخرج إلى مشواره الصباحى المعتاد سيرا على الأقدام حتى ميدان التحرير حيث يجلس على مقهى مفضلة هناك يقرأ الصحف اليومية ، ويعود إلى المنزل ليبدأ الكتابة حتى الواحدة ظهرا ، ثم يتناول طعام الغداء وهو مكون من الخضار المسلوق ويعشق الملوخية والاطباق المصرية ، ثم ينام ساعتين ثم يخرج ثانية للقاء أصدقائه أو يظل فى البيت حتى يتناول العشاء من الخيار والزبادى .
وتحكى عطية الله زوجة نجيب محفوظ عن علاقته بعائلته ، فتقول : كانت علاقة ود وحب باستمرار ،ولم يتحدث عن رغبة لديه فى انجاب الولد وهو يحب البنات جدا وهم مشاعرهم فياضة .. عندى ثقة كاملة به ، فهو شخص ملتزم فى سلوكه وأعلم كل تحركاته ، ومن طبعه أن يحكى عن كل شئ ، وعلاقتى به ليست كزوجة لكن أكبر من ذلك بكثير ، فهو صديق لبناتنا وليس مجرد أب وكان كثير التدليل لهما وعلى الرغم من ابنته ام كلثوم أحبت دراسة الباليه لكنه رفض هذا و قال "لا أريد رقاصة فى البيت ".
وأضافت : فى الماضى كنا نسافر معا إلى الأسكندرية ، ومنذ سنوات أصبح يقضى اجازته وحده من مايو إلى أكتوبر بعيدا عن حر القاهرة ولا استطيع مرافقته بسبب شغل البنات لأننا أسرة محافظة ، وكنت أذهب معه إلى السينما وحفلات ام كلثوم وكان عاشقا لها حتى أنه اطلق على ابنتنا الاولى ام كلثوم وعلى الثانية فاطمة على اسمها فى الفيلم الشهير .
أما عن اسوأ صفات أديب نوبل ، تقول زوجته : اسوأ شئ فيه أنه متسامح جدا فى حقوقه ومع الناس، وكان يقول ربنا لا يريد لى هذا الشئ أن احصل عليه وتنتهى القضية الى هذا الحد .
نجيب ملاك حقيقى فليس من طبعه الغضب أو الثورة ، وعندما يبدأ فى التفكير فى رواية جديدة يصبح شديد العصبية يطلب الهدوء التام ويستمع إلى بعض الموسيقى وعندما يلف فى الحجرة رايح جاى ادرك على الفور أن المخاض قد قرب فنلتزم الهدوء لتهيئة الجو المناسب ولا اقدم له إلا الأكواب المثلجة إلى أن يبدأ مسك القلم ليعبر البداية وهى أصعب مرحلة فى كتابة الرواية ... لكنه كان من الممكن الرد على التليفون أو مقابلة أصحابه .
وتؤكد زوجة نجيب محفوظ ، أنها كانت تعلم بأنه سيفوز بجائزة نوبل ، قائلة " كنت متأكدة أنه سيفوز بجائزة نوبل وكنت انتظرها منذ سنوات ولم يكن عندى أى شك لانه اخلص لعمله ويستحقها عن جدارة ولهذا لم أفاجأ بالخبر وكان يقول لى دائما أنت بتحلمى ، والحمد لله نصر الله زوجى نصرا عظيما " .
ذكريات وحكايات وعادات الأديب الاستثنائي نجيب محفوظ تحكيها السيدة عطية الله زوجته فى حوار لها عام 2005 عن الزوج والأديب والكاتب والفنان صاحب نوبل نجيب محفوظ فتقول :
نعيش فى منزلنا بحى العجوزة منذ عام 1960 ومنذ زواجنا وجدت نجيب يعبد عمله ومستعد لتقديم اية تضحيات لكى يستمر فى الكتابة التى هى كل حياته ، وهو يتعامل مع المرض بكل انضباط وحياته هادئة منظمة إلى أقصى حد وقد فضلت أن يكون المنزل لى ولإبنتينا ومعارفنا ، على أن تكون حياته مع أصدقائه وأحبائه خارج البيت وهذا ساعدنا على أن يظل البيت هادئا دون مشاكل حتى يتفرغ النجيب لإبداعه الأدبى .
وعن عادات نجيب فى البيت ، تقول زوجته : يستيقظ فى الخامسة صباحا يتناول فنجان النسكافيه وممكن معه جبنة قريش وعيش جاف ، ويخرج إلى مشواره الصباحى المعتاد سيرا على الأقدام حتى ميدان التحرير حيث يجلس على مقهى مفضلة هناك يقرأ الصحف اليومية ، ويعود إلى المنزل ليبدأ الكتابة حتى الواحدة ظهرا ، ثم يتناول طعام الغداء وهو مكون من الخضار المسلوق ويعشق الملوخية والاطباق المصرية ، ثم ينام ساعتين ثم يخرج ثانية للقاء أصدقائه أو يظل فى البيت حتى يتناول العشاء من الخيار والزبادى .
وتحكى عطية الله زوجة نجيب محفوظ عن علاقته بعائلته ، فتقول : كانت علاقة ود وحب باستمرار ،ولم يتحدث عن رغبة لديه فى انجاب الولد وهو يحب البنات جدا وهم مشاعرهم فياضة .. عندى ثقة كاملة به ، فهو شخص ملتزم فى سلوكه وأعلم كل تحركاته ، ومن طبعه أن يحكى عن كل شئ ، وعلاقتى به ليست كزوجة لكن أكبر من ذلك بكثير ، فهو صديق لبناتنا وليس مجرد أب وكان كثير التدليل لهما وعلى الرغم من ابنته ام كلثوم أحبت دراسة الباليه لكنه رفض هذا و قال "لا أريد رقاصة فى البيت ".
وأضافت : فى الماضى كنا نسافر معا إلى الأسكندرية ، ومنذ سنوات أصبح يقضى اجازته وحده من مايو إلى أكتوبر بعيدا عن حر القاهرة ولا استطيع مرافقته بسبب شغل البنات لأننا أسرة محافظة ، وكنت أذهب معه إلى السينما وحفلات ام كلثوم وكان عاشقا لها حتى أنه اطلق على ابنتنا الاولى ام كلثوم وعلى الثانية فاطمة على اسمها فى الفيلم الشهير .
أما عن اسوأ صفات أديب نوبل ، تقول زوجته : اسوأ شئ فيه أنه متسامح جدا فى حقوقه ومع الناس، وكان يقول ربنا لا يريد لى هذا الشئ أن احصل عليه وتنتهى القضية الى هذا الحد .
نجيب ملاك حقيقى فليس من طبعه الغضب أو الثورة ، وعندما يبدأ فى التفكير فى رواية جديدة يصبح شديد العصبية يطلب الهدوء التام ويستمع إلى بعض الموسيقى وعندما يلف فى الحجرة رايح جاى ادرك على الفور أن المخاض قد قرب فنلتزم الهدوء لتهيئة الجو المناسب ولا اقدم له إلا الأكواب المثلجة إلى أن يبدأ مسك القلم ليعبر البداية وهى أصعب مرحلة فى كتابة الرواية ... لكنه كان من الممكن الرد على التليفون أو مقابلة أصحابه .
وتؤكد زوجة نجيب محفوظ ، أنها كانت تعلم بأنه سيفوز بجائزة نوبل ، قائلة " كنت متأكدة أنه سيفوز بجائزة نوبل وكنت انتظرها منذ سنوات ولم يكن عندى أى شك لانه اخلص لعمله ويستحقها عن جدارة ولهذا لم أفاجأ بالخبر وكان يقول لى دائما أنت بتحلمى ، والحمد لله نصر الله زوجى نصرا عظيما " .