"ابن نكتة ويعشق الإفيه".. مواقف كوميدية يرويها نجيب محفوظ
عرف عن الأديب نجيب محفوظ أنه "ابن نكتة" وسط أصدقائه، حيث كان يحب الضحك و"الافيه"خاصة، والسخرية من الأزمات وسط شلة الحرافيش.
وكان يعتبرها نجيب محفوظ قاعدة للراحة النفسية، كما حفظت له العديد من المواقف والعبارات الساخرة، والضاحكة، يرويها بلسانه عبر مقالاته وحواراته.
عشق نجيب محفوظ حى الجمالية وأجواء سيدنا الحسين ومقاهيه لدرجة انه كان يمشى وهو طفل من العباسية إلى الجمالية للسهر مع أصدقاء الطفولة فيقول: "كنا احيانا نستقبل الترام الذى كان غير مألوف، وكان البسطاء يسمونه العفريت.. وكم تمنيت أن اكون سائق ترام لأنه كان شيئا عجيبا ومخيفا فى ذلك الوقت".
وحدثت واقعة يقول نجيب محفوظ انه حين يتذكرها يدخل في نوبة ضحك ويعيد سردها على من حوله، ويحكيها نجيب محفوظ قائلا: "كنت السكرتير البرلمانى لوزير الاوقاف عبد السلام الشاذلى باشا، وأذكر اننى اعددت له ردا على استجواب وجه له فى البرلمان ووضعت الرد فى مظروف، وعندما اصطحبنى معه الى البرلمان أخذت معى ظرف آخر فيه قصتى الاخيرة التى كنت انوى تسليمها الى حسن الزيات لنشرها فى مجلة الرسالة".
ويتابع: "وأنا فى الطريق فتحت مظروف القصة لأجرى بعض التعديل لأكتشف ان المظروف خاص بالرد على الاستجواب، وان الوزير أخذ مظروف القصة، وانطلقت الى الوزير فى الانتظار لدخول القاعة وشددت منه الظرف لأعطيه الظرف الآخر.. وربنا ستر".
ويحكي "محفوظ" أحد مواقف الطفولة قائلا: "هناك واقعة لى فى الطفولة كلما تذكرتها اضحك من قلبى فكنا يوما فى النادى الاهلى نلعب مباراة خسرنا فيها باهداف خمسة، وخرجنا من النادى ووصلنا كوبرى قصر النيل اكتشفنا ان أحد أصدقائنا من شدة غضبه وانفعاله خرج من النادى بالشورت فقط دون الفانلة، ولم يكن هذا مقبولا وحاولنا تغطيته ومداراته حتى دخلنا ثانية النادى يبحث عن بنطلونه فلم يجده إلا بعد بحث عنه اكثر من ساعتين ونحن غارقون فى الضحك".
نجيب محفوظ يعترف: بسبب حسين حجازي أصبحت "زملكاوي"
ويحكي نجيب محفوظ موقفا آخرا قائلا: "حين كنت أعمل مديرا للرقابة كنت ملتزما جدا فى التعامل مع أي منتج لكن اذكر موقفا مضحكا عند ظهور اغنية "يامصطفى يا مصطفى انا بحبك يامصطفى"، انتشرت الاغنية فى الاذاعة وحفظها الناس، ورغب منتجها بطبعها على شريط ورفض رقيب معى، وقال: "أنا عارف قصده ايه من مصطفى هو يقصد مصطفى النحاس"، قلت له: وكيف عرفت ؟ فقال هو بيقول سبع سنين فى العطارين، والثورة قامت منذ سبع سنوات.. قلت: طيب والسنة الجاية الثامنة سيغنوها ازاى؟!، ووافقت على الاغنية حتى لا تحدث فضيحة".
وتابع: "عندما جاء عبد الناصر الى الاهرام لافتتاح المبنى سألنى عبد الناصر: بقى لك زمن لم نقرأ لك شيئا، فرد هيكل: ستنشر له قصة بدءا من الاسبوع القادم وهى من اللى بتودى فى داهية، ضحك ناصر وقال: توديك انت فى داهية".
ويكشف نجيب محفوظ موقفا آخر قائلا: "فى عهد السادات كتبت مقالا أسخر فيه من منح درجة الدكتوراه للفنانين، وقلت انه لا معنى لمنحها لفنان، فغضب السادات وقال لمن حوله: :طيب هوه مش هايشوفها ومنحها لعبد الوهاب".
ويضيف محفوظ: "بيرم التونسى كان اخفنا دما لكنه صامت طول الوقت، وعندما يتكلم تحس فى صوته بالحزن، أما زكريا احمد فكان يجيد السخرية، ويحكى الحكاية ويطبقها علينا بتجسيد المواقف، وفى مرة كان يحكى عن مشادات وهات ياضرب فى بيرم ونحن ميتون من الضحك".
وكان يعتبرها نجيب محفوظ قاعدة للراحة النفسية، كما حفظت له العديد من المواقف والعبارات الساخرة، والضاحكة، يرويها بلسانه عبر مقالاته وحواراته.
عشق نجيب محفوظ حى الجمالية وأجواء سيدنا الحسين ومقاهيه لدرجة انه كان يمشى وهو طفل من العباسية إلى الجمالية للسهر مع أصدقاء الطفولة فيقول: "كنا احيانا نستقبل الترام الذى كان غير مألوف، وكان البسطاء يسمونه العفريت.. وكم تمنيت أن اكون سائق ترام لأنه كان شيئا عجيبا ومخيفا فى ذلك الوقت".
وحدثت واقعة يقول نجيب محفوظ انه حين يتذكرها يدخل في نوبة ضحك ويعيد سردها على من حوله، ويحكيها نجيب محفوظ قائلا: "كنت السكرتير البرلمانى لوزير الاوقاف عبد السلام الشاذلى باشا، وأذكر اننى اعددت له ردا على استجواب وجه له فى البرلمان ووضعت الرد فى مظروف، وعندما اصطحبنى معه الى البرلمان أخذت معى ظرف آخر فيه قصتى الاخيرة التى كنت انوى تسليمها الى حسن الزيات لنشرها فى مجلة الرسالة".
ويتابع: "وأنا فى الطريق فتحت مظروف القصة لأجرى بعض التعديل لأكتشف ان المظروف خاص بالرد على الاستجواب، وان الوزير أخذ مظروف القصة، وانطلقت الى الوزير فى الانتظار لدخول القاعة وشددت منه الظرف لأعطيه الظرف الآخر.. وربنا ستر".
ويحكي "محفوظ" أحد مواقف الطفولة قائلا: "هناك واقعة لى فى الطفولة كلما تذكرتها اضحك من قلبى فكنا يوما فى النادى الاهلى نلعب مباراة خسرنا فيها باهداف خمسة، وخرجنا من النادى ووصلنا كوبرى قصر النيل اكتشفنا ان أحد أصدقائنا من شدة غضبه وانفعاله خرج من النادى بالشورت فقط دون الفانلة، ولم يكن هذا مقبولا وحاولنا تغطيته ومداراته حتى دخلنا ثانية النادى يبحث عن بنطلونه فلم يجده إلا بعد بحث عنه اكثر من ساعتين ونحن غارقون فى الضحك".
نجيب محفوظ يعترف: بسبب حسين حجازي أصبحت "زملكاوي"
ويحكي نجيب محفوظ موقفا آخرا قائلا: "حين كنت أعمل مديرا للرقابة كنت ملتزما جدا فى التعامل مع أي منتج لكن اذكر موقفا مضحكا عند ظهور اغنية "يامصطفى يا مصطفى انا بحبك يامصطفى"، انتشرت الاغنية فى الاذاعة وحفظها الناس، ورغب منتجها بطبعها على شريط ورفض رقيب معى، وقال: "أنا عارف قصده ايه من مصطفى هو يقصد مصطفى النحاس"، قلت له: وكيف عرفت ؟ فقال هو بيقول سبع سنين فى العطارين، والثورة قامت منذ سبع سنوات.. قلت: طيب والسنة الجاية الثامنة سيغنوها ازاى؟!، ووافقت على الاغنية حتى لا تحدث فضيحة".
وتابع: "عندما جاء عبد الناصر الى الاهرام لافتتاح المبنى سألنى عبد الناصر: بقى لك زمن لم نقرأ لك شيئا، فرد هيكل: ستنشر له قصة بدءا من الاسبوع القادم وهى من اللى بتودى فى داهية، ضحك ناصر وقال: توديك انت فى داهية".
ويكشف نجيب محفوظ موقفا آخر قائلا: "فى عهد السادات كتبت مقالا أسخر فيه من منح درجة الدكتوراه للفنانين، وقلت انه لا معنى لمنحها لفنان، فغضب السادات وقال لمن حوله: :طيب هوه مش هايشوفها ومنحها لعبد الوهاب".
ويضيف محفوظ: "بيرم التونسى كان اخفنا دما لكنه صامت طول الوقت، وعندما يتكلم تحس فى صوته بالحزن، أما زكريا احمد فكان يجيد السخرية، ويحكى الحكاية ويطبقها علينا بتجسيد المواقف، وفى مرة كان يحكى عن مشادات وهات ياضرب فى بيرم ونحن ميتون من الضحك".