بعد مقتل زعيمها في بلاد المغرب.. دراسة تكشف مستقبل تنظيم القاعدة في شمال افريقيا
كشفت دراسة صادرة عن مركز فاروس للدراسات، بعنوان "التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل.. تحولات تنظيمية" تفاصيل مسألة نشأة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، والدور الذي لعبته «الجماعة الإسلامية المسلحة» في الجزائر وقادتها مثل «عبد الملك دروكدال» و«مختار بلمختار» في نشر الظاهرة الإرهابية في إقليم الساحل بأكمله.
وأضافت الدراسة أن نجاح فرنسا في اغتيال «عبد الملك دروكدال» زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شكل ضربة موجعة لجميع التنظيمات الإرهابية العاملة في المنطقة نظرا للحيثية التنظيمية والروحية التي يمثلها دروكدال لمعظم إرهابى منطقة الساحل.
وأكدت الدراسة أن «دروكدال» لم يكن فقط زعيم التنظيم الإرهابي الأكبر في منطقة الساحل والصحراء، بل أيضا هو الأب المؤسس لمعظم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، فـ«دروكدال» تمكن خلال عامي 2006 و2007 من نقل نشاط الجبهة السلفية للدعوة والقتال من إطار محلي في الجزائر إلي إطار إقليمي دولي تحت مسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» طالت ضرباتها العديد من دول شمال أفريقيا مثل المغرب وتونس، كما توسعت جنوبا في دول الساحل خاصة مالي والنيجر وتشاد، لذا فدروكدال كان بمثابة الأب الروحي لمعظم إرهابي منطقة الساحل.
ولفتت الدراسة إلى أن «عبد الملك دروكدال» أظهر قدرات استيعابية هائلة مكنته من استيعاب معظم الجماعات الإثنية في منطقة الساحل في إطار تنظيمه «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، فلم يمر أربعة سنوات على نشأة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب (2007) حتي تمكن من الانتشار في معظم دول الساحل مستوعبا العديد من الجماعات الإثنية مثل الطوارق في شمال مالي، ففي عام 2011 تشكلت حركة أنصار الدين بقيادة إياد أغ غالي في منطقة كيدال بمالي، وانتهجت الحركة فكر تنظيم القاعدة واحتفظت معها بعلاقات وثيقة.
وتميز دروكدال بقدرته على امتصاص الخلافات بين أفرع التنظيم وقياداته، فعلي سبيل لم يصطدم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع التنظيمات التي انشقت عنه خلال عامي 2011 و 2012 مثل تنظيم حركة التوحيد والجهاد وأنصار الدين والمرابطون وغيرهم، فلم يحدث أية اشتباكات بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي والتنظيمات الأخرى على غرار الاشتباكات التي حدثت بين التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأوضحت الدراسة أنه مما لاشك فيه أن مقتل «دروكدال» سيشكل حالة من الارتياح في الأوساط الأمنية والاستخبارية الجزائرية، نظرا لضلوعه في العديد من الإرهابية في الجزائر منذ عام 1992 وإلي اليوم، ففي عام 1993 انضم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة المعروفة باسم (GIA)، وفي عام 1998 انشق عن الجماعة الإسلامية مشكلا الجبهة السلفية للدعوة والقتال والتي رفضت التسوية السياسية والأمنية التي أجراها الرئيس الجزائري الأسبق «عبد العزيز بوتفليقة»، وأجرت العديد من العمليات الإرهابية في الجزائر خلال الفترة من 1998 و2007.
ورغم الارتياح الجزائري إلا أن عملية الاغتيال ستدفع السلطات الجزائرية إلي مزيد من الإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة خاصة على الحدود مع دولة مالي، حيث رصدت واشنطن تحركات دروكدال عبر الحدود الجزائرية المالية واجتماعه في مدينة تساليت الواقعة على بعد 20 كم من الحدود الجزائرية.
وذكرت الدراسة أن العملية العسكرية الفرنسية التي تمت في مدينة تساليت المالية والواقعة على بعد 20 كم من الحدود الجزائرية عن الحدود، أدت إلى مقتل العديد من القيادات التنظيمية الهامة بالإضافة إلي دروكدال ومن أبرز تلك القيادات «توفيق الشايب» مسئول التنسيق والدعاية في التنظيم والذي كان يعد أبرز خلفاء دروكدال، لذا سيمر التنظيم بفترة اضطراب ربما يتم الاتفاق على قيادة جديدة من شأنها ممارسة الدور الذي رسمه دروكدال لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
وتصاعد المنافسة بين قيادات تنظيم القاعدة حول من سيخلف دروكدال في قيادة التنظيم خاصة بعد تصفية العديد من القيادات الوسيطة مثل أبو عبدالرحمن الصنهاجي ويحيي أبو الهمام وأبو طلحة الليبي والحسن الأنصاري وغيرهم خلال الأعوام الماضية، وجلهم عناصر جزائرية شاركت في العشرية السوداء.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المؤكد أن تشهد الفترة المقبلة العديد من العمليات الانتقامية ضد المصالح الفرنسية في منطقة الساحل ردا على عملية تساليت أو «عش النمل»، ويرجح أن تكون قاعدة أغاديز شمال النيجر ومناطق وسط المالي من أكثر المناطق عرضة للعمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.
وأضافت الدراسة أن نجاح فرنسا في اغتيال «عبد الملك دروكدال» زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شكل ضربة موجعة لجميع التنظيمات الإرهابية العاملة في المنطقة نظرا للحيثية التنظيمية والروحية التي يمثلها دروكدال لمعظم إرهابى منطقة الساحل.
وأكدت الدراسة أن «دروكدال» لم يكن فقط زعيم التنظيم الإرهابي الأكبر في منطقة الساحل والصحراء، بل أيضا هو الأب المؤسس لمعظم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، فـ«دروكدال» تمكن خلال عامي 2006 و2007 من نقل نشاط الجبهة السلفية للدعوة والقتال من إطار محلي في الجزائر إلي إطار إقليمي دولي تحت مسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» طالت ضرباتها العديد من دول شمال أفريقيا مثل المغرب وتونس، كما توسعت جنوبا في دول الساحل خاصة مالي والنيجر وتشاد، لذا فدروكدال كان بمثابة الأب الروحي لمعظم إرهابي منطقة الساحل.
ولفتت الدراسة إلى أن «عبد الملك دروكدال» أظهر قدرات استيعابية هائلة مكنته من استيعاب معظم الجماعات الإثنية في منطقة الساحل في إطار تنظيمه «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، فلم يمر أربعة سنوات على نشأة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب (2007) حتي تمكن من الانتشار في معظم دول الساحل مستوعبا العديد من الجماعات الإثنية مثل الطوارق في شمال مالي، ففي عام 2011 تشكلت حركة أنصار الدين بقيادة إياد أغ غالي في منطقة كيدال بمالي، وانتهجت الحركة فكر تنظيم القاعدة واحتفظت معها بعلاقات وثيقة.
وتميز دروكدال بقدرته على امتصاص الخلافات بين أفرع التنظيم وقياداته، فعلي سبيل لم يصطدم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع التنظيمات التي انشقت عنه خلال عامي 2011 و 2012 مثل تنظيم حركة التوحيد والجهاد وأنصار الدين والمرابطون وغيرهم، فلم يحدث أية اشتباكات بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي والتنظيمات الأخرى على غرار الاشتباكات التي حدثت بين التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأوضحت الدراسة أنه مما لاشك فيه أن مقتل «دروكدال» سيشكل حالة من الارتياح في الأوساط الأمنية والاستخبارية الجزائرية، نظرا لضلوعه في العديد من الإرهابية في الجزائر منذ عام 1992 وإلي اليوم، ففي عام 1993 انضم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة المعروفة باسم (GIA)، وفي عام 1998 انشق عن الجماعة الإسلامية مشكلا الجبهة السلفية للدعوة والقتال والتي رفضت التسوية السياسية والأمنية التي أجراها الرئيس الجزائري الأسبق «عبد العزيز بوتفليقة»، وأجرت العديد من العمليات الإرهابية في الجزائر خلال الفترة من 1998 و2007.
ورغم الارتياح الجزائري إلا أن عملية الاغتيال ستدفع السلطات الجزائرية إلي مزيد من الإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة خاصة على الحدود مع دولة مالي، حيث رصدت واشنطن تحركات دروكدال عبر الحدود الجزائرية المالية واجتماعه في مدينة تساليت الواقعة على بعد 20 كم من الحدود الجزائرية.
وذكرت الدراسة أن العملية العسكرية الفرنسية التي تمت في مدينة تساليت المالية والواقعة على بعد 20 كم من الحدود الجزائرية عن الحدود، أدت إلى مقتل العديد من القيادات التنظيمية الهامة بالإضافة إلي دروكدال ومن أبرز تلك القيادات «توفيق الشايب» مسئول التنسيق والدعاية في التنظيم والذي كان يعد أبرز خلفاء دروكدال، لذا سيمر التنظيم بفترة اضطراب ربما يتم الاتفاق على قيادة جديدة من شأنها ممارسة الدور الذي رسمه دروكدال لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
وتصاعد المنافسة بين قيادات تنظيم القاعدة حول من سيخلف دروكدال في قيادة التنظيم خاصة بعد تصفية العديد من القيادات الوسيطة مثل أبو عبدالرحمن الصنهاجي ويحيي أبو الهمام وأبو طلحة الليبي والحسن الأنصاري وغيرهم خلال الأعوام الماضية، وجلهم عناصر جزائرية شاركت في العشرية السوداء.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المؤكد أن تشهد الفترة المقبلة العديد من العمليات الانتقامية ضد المصالح الفرنسية في منطقة الساحل ردا على عملية تساليت أو «عش النمل»، ويرجح أن تكون قاعدة أغاديز شمال النيجر ومناطق وسط المالي من أكثر المناطق عرضة للعمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.