ماجد الكدواني كوميديان أتقن الدراما والتراجيديا.. وحادثة سير رسمت مسيرته الفنية

الفنان ماجد الكدواني، رغم أن أكثر أدواره التي عرفه من خلالها الجمهور كانت ذات الطابع الكوميدي، إلا أنه لا يمكن تصنيفه ممثلا كوميديًا، حيث استطاع أن يلعب كافة الأدوار والألوان الفنية، بداية من الكوميدي، مرورًا بالدرامي والتراجيدي.

اعتمد الفنان ماجد الكدواني، على إتقانه للعمل الفني من خلال نصيحة قديمة قدمها له والده في صغره، قائلًا في أحد اللقاءات: "والدي كان مهندسا معماريا، وكان دايمًا يقولي "كل إنسان له عضلة ملتهبة"، فالنجار المسلح عضلته الملتهبة هي عضلة دراعه، وأنا أتقل حاجة شلتها هي القلم الرصاص وعضلتي الملتهبة هي خيالي وفكري، وأنت عضلتك الملتهبة هي الإحساس"، وكانت تلك النصيحة بمثابة المحرك للنشاط الفني له.

ولد الفنان ماجد الكدواني في 10 ديسمبر 1967 بحي شبرا، وانتقل بعدها إلى دولة الكويت وقضى بها أول 18 سنة من عمره قبل عودته لمصر ليتخرج في كلية الفنون الجميلة، وبعدها من المعهد العالي للفنون المسرحية.

وعن قصة التحاقه بمعهد الفنون المسرحية التي تحققت فيها مقولة "رب ضارة نافعة"، يروي ماجد الكدواني: "لما كنت بمدرستي في الكويت، فيه زميل ليا طلب مني إني أغششه في الامتحان، فقلتله مش هينفع عشان ممكن نترفد، وكان ليه أخ أكبر مننا وكان في مرحلة الثانوية العامة، وعرف إني ماغششتش أخوه، وكان معاه عربية، بيهزر معايا وبيهوشني بعربيته، وأنا كنت طالع من المدرسة ومستني "الباص" بتاعي، الموضوع قلب بحادثة جامدة، وخبط فيا جامد، وحدث تهتك في الأربطة ، فجأة لقيت نفسي واقع على الأرض، واتجبست 3 أشهر، وبعد عودتي إلى مصر خلصت فنون جميلة، وابتدينا نشتغل مسرح وجات لجنة من معهد فنون مسرحية يحكموا آخر مسرحية ببكالوريوس فنون جميلة، ولقيت الدكتور أشرف زكي والدكتورة سميرة محسن بيقولولي "إحنا عايزينك" تعالى قدم في معهد فنون مسرحية ودي كانت آخر فرصة ليا إني أدخل المعهد، لأنهم كانوا بياخدوا 10% من خريجي البكالوريوس في هذا العام، وقالولي شوف موقفك من التجنيد وتعالى رحت لاستشاري عظام، عشان أحاول أشوف حاجة تخرجني من التجنيد، فقولتله أنا نظري ضعيف فقالي: "هتدخلك الجيش"، وبعدها قولتله عندي مشكلة في رجلي ومبعرفش أقف عليها أكتر من نص ساعة، فقالي "دي تطلعك من الجيش" ودي كانت نتيجة الحادثة اللي تعرضت ليها، وكانت سببًا في دخولي معهد الفنون المسرحية".

بدأ ماجد الكدواني احترافه الفن من خلال التليفزيون بعد مشاركته كوجه جديد بمسلسل "أرابيسك" عام 1994، وبعده في عددًا من المسلسلات التي لفت إليه الإنتباه بقوة في أكثر من عمل منها "نحن لا نزرع الشوك" و"زيزينيا"، واتحه بعدها إلى السينما من خلال فيلم عفاريت الأسفلت، حرامية في كي جي 2، حرامية في تايلاند، الرهينة، الرجل الأبيض المتوسط، وعسكر في المعسكر"، ليصبح بعدها واحدا من أنجح الكوميديانات، ليقرر الكدواني التمرد على الكوميديا ولعب ألوان جديدة، فقدم أكثر من الأعمال والأدوار المركبة، منها، دور البطولة في فيلم طلق صناعي، فيلم هيبتا، ومشاركته بدور الضابط وليد سلطان في فيلم تراب الماس، وكذلك أدواره في أفلام "كبارية" و"الفرح" و"678 " و"أسماء".

الجدير بالذكر أنه رشحت المخرجة ساندرا نشأت الفنان ماجد الكدوانى للمشاركة في فيلم شلة ليبون، والذى يشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم منهم أحمد عز وأحمد السقا ومنة شلبي، وتقدم المخرجة ساندرا نشأت الرواية الشهيرة بشكل مختلف حيث تدور الأحداث حول مجموعة من الأصدقاء على علاقات قوية منذ الطفولة وفي مرحلة الدراسة ويتجمعون في ساحة لممارسة لعبة من ألعاب القمار ومن المقرر بدء التصوير خلال يناير القادم، بعد انتهاء الارتباطات الفنية لدى أبطال العمل.