28 عاما على رحيل يحيى حقي.. رائد القصة القصيرة
فى مثل هذا اليوم 9 ديسمبر 1992 رحل الأديب يحيى حقى عن عمر 87 عاما قضاها عطاءً فى الأدب، وفى العمل الوظيفى الثقافي، حيث ترأس سنوات طويلة مصلحة الفنون فى مصر منذ تأسيسها.
الأديب الفنان يحيى حقى صاحب القنديل، ولد عام 1905 لأسرة من أصل تركي تقطن حي السيدة زينب بالقاهرة، وهو الحي الذي قضى فيه سني طفولته، فكانت الولادة والنشأة سببًا لارتباط لازمه طوال حياته بالأحياء القاهرية الشعبية القديمة وبأهلها وبتقاليدهم.
والده "محمد حقي" كان موظفًا بوزارة الأوقاف، وكان محبًا للقراءة والثقافة، وكان مشتركًا في عدد كبير من المجلات الأدبية والعلمية والثقافية، وكانت أمه كذلك حريصة على قراءة القرآن الكريم ومطالعة الكتب الدينية أمامه، فشب الابن على حب القراءة وتذوق الفنون، خاصة أن أبويه كانا يستضيفان أمير الشعراء أحمد شوقى للاستماع لكل قصيدة جديدة يكتبها، وكان أخوه إبراهيم حقي صحفيا فى مجلة السفور.
عمل يحيى حقي بعد تخرجه من مدرسة الحقوق العليا عام 1925 فى نفس دفعة الأديب توفيق الحكيم ونجيب الهلالى، محاميًا، ثم معاونًا للنيابة بصعيد مصر، الذي قضى فيه عامين قبل أن يلتحق بالسلك الدبلوماسي وضع خلالهما مجموعته القصصية بعنوان "صعيديات".
عمل ملحقا سياسيا فى السعودية وتركيا وإيطاليا وفرنسا، ثم وزيرا مفوضا فى ليبيا.
وفي عام 1955، اختير مديرًا لمصلحة الفنون (النواة الأولى لوزارة الثقافة فيما بعد)، فكان له دور مؤسس في النهضة الثقافية التي عرفتها مصر في تلك السنوات وما بعدها، وفي عام 1962، تولى يحيى حقي تحويل تلك الدورية إلى منبر ثقافي مؤثر، قدم من خلاله الكثير من المواهب الجديدة في ميادين القصة القصيرة والرواية والشعر والنقد ولُقب بشيخ القصة القصيرة.
وحول عدم كتابته الرواية الطويلة يقول حقى: إنها تحتاج إلى خيال واسع لم ينعم اللهُ عليَّ به.
جزويت القاهرة تطلق جائزة باسم يحيى حقي.. اعرف التفاصيل
في عام 1944، صدرت أول مجموعة قصصية لحقي بعنوان "قنديل أم هاشم"، وكما كانت المجموعة انطلاقة له، وارتبط اسمها باسمه حتى الآن، خاصة بعد تحويلها إلى فيلم سينمائي.
وكانت "قنديل أم هاشم" عملا أدبيا يحمل بين طياته الروح الشعبية المصرية، والحياة البسيطة في الشارع المصري، والانتقال ما بين الرزق والعمل والجدعنة، وغيرها من عادات المناطق الشعبية، حتى انه عندما غاب عن مصر عدة سنوات كان يعمل خارج البلاد، عبر عن غربته وافتقاده لمصر قائلا: "كنت دائم الحنين إلى تلك الجموع الغفيرة من الغلابة والمساكين الذين يعيشون على رزق يوم بيوم.. وحين عدت إلى مصر سنة 1939، شعرت بجميع الأحاسيس التي عبّرت عنها في قصة (قنديل أم هاشم) .
وتعددت أعماله المتميزة بعد ذلك ومن أشهرها فكرة فابتسامة، سارق الكحل وغيرها .
قالوا عنه إن ثقافته مزيج من باريس والقاهرة.. وفى كلماته رائحة عطور الحسين وبخور الغورية، وهو ضليع فى الترجمة فهو إذا ألَّف ترجم، وإذا ترجم ألَّف.
الأديب الفنان يحيى حقى صاحب القنديل، ولد عام 1905 لأسرة من أصل تركي تقطن حي السيدة زينب بالقاهرة، وهو الحي الذي قضى فيه سني طفولته، فكانت الولادة والنشأة سببًا لارتباط لازمه طوال حياته بالأحياء القاهرية الشعبية القديمة وبأهلها وبتقاليدهم.
والده "محمد حقي" كان موظفًا بوزارة الأوقاف، وكان محبًا للقراءة والثقافة، وكان مشتركًا في عدد كبير من المجلات الأدبية والعلمية والثقافية، وكانت أمه كذلك حريصة على قراءة القرآن الكريم ومطالعة الكتب الدينية أمامه، فشب الابن على حب القراءة وتذوق الفنون، خاصة أن أبويه كانا يستضيفان أمير الشعراء أحمد شوقى للاستماع لكل قصيدة جديدة يكتبها، وكان أخوه إبراهيم حقي صحفيا فى مجلة السفور.
عمل يحيى حقي بعد تخرجه من مدرسة الحقوق العليا عام 1925 فى نفس دفعة الأديب توفيق الحكيم ونجيب الهلالى، محاميًا، ثم معاونًا للنيابة بصعيد مصر، الذي قضى فيه عامين قبل أن يلتحق بالسلك الدبلوماسي وضع خلالهما مجموعته القصصية بعنوان "صعيديات".
عمل ملحقا سياسيا فى السعودية وتركيا وإيطاليا وفرنسا، ثم وزيرا مفوضا فى ليبيا.
وفي عام 1955، اختير مديرًا لمصلحة الفنون (النواة الأولى لوزارة الثقافة فيما بعد)، فكان له دور مؤسس في النهضة الثقافية التي عرفتها مصر في تلك السنوات وما بعدها، وفي عام 1962، تولى يحيى حقي تحويل تلك الدورية إلى منبر ثقافي مؤثر، قدم من خلاله الكثير من المواهب الجديدة في ميادين القصة القصيرة والرواية والشعر والنقد ولُقب بشيخ القصة القصيرة.
وحول عدم كتابته الرواية الطويلة يقول حقى: إنها تحتاج إلى خيال واسع لم ينعم اللهُ عليَّ به.
جزويت القاهرة تطلق جائزة باسم يحيى حقي.. اعرف التفاصيل
في عام 1944، صدرت أول مجموعة قصصية لحقي بعنوان "قنديل أم هاشم"، وكما كانت المجموعة انطلاقة له، وارتبط اسمها باسمه حتى الآن، خاصة بعد تحويلها إلى فيلم سينمائي.
وكانت "قنديل أم هاشم" عملا أدبيا يحمل بين طياته الروح الشعبية المصرية، والحياة البسيطة في الشارع المصري، والانتقال ما بين الرزق والعمل والجدعنة، وغيرها من عادات المناطق الشعبية، حتى انه عندما غاب عن مصر عدة سنوات كان يعمل خارج البلاد، عبر عن غربته وافتقاده لمصر قائلا: "كنت دائم الحنين إلى تلك الجموع الغفيرة من الغلابة والمساكين الذين يعيشون على رزق يوم بيوم.. وحين عدت إلى مصر سنة 1939، شعرت بجميع الأحاسيس التي عبّرت عنها في قصة (قنديل أم هاشم) .
وتعددت أعماله المتميزة بعد ذلك ومن أشهرها فكرة فابتسامة، سارق الكحل وغيرها .
قالوا عنه إن ثقافته مزيج من باريس والقاهرة.. وفى كلماته رائحة عطور الحسين وبخور الغورية، وهو ضليع فى الترجمة فهو إذا ألَّف ترجم، وإذا ترجم ألَّف.