محمد الجبالي يكتب : المدينة الفاضلة والاعتماد على أهل الثقة فقط لا يصلح في الزمالك يا معالي الوزير
منذ صدور قرار تجميد مجلس الزمالك برئاسة مرتضى منصور والأخبار لا تتوقف بشكل يومي عن حالة النادي وفريق الكرة والموظفين وسبب ذلك هو حالة السيولة في التصريحات من كل الاتجهات لكافة الأطراف المعنية .
ويحسب للوزير الدكتور أشرف صبحي إصراره على عدم إصدار أي قرار بخصوص نادي الزمالك إلا بعد انتهاء مباراة النهائي الأفريقي ولكن بعد صدور قرار تجميد مجلس الزمالك وحتى الآن لم تستقر الأمور داخل النادي رغم كل المحاولات حسنة النية سواء من جانب الوزير أو اللجنة الثلاثية أو اللجان والأشخاص المعاونين .
وفي اعتقادي أن حالة " اللغبطة " التي يدار بها نادي الزمالك خلال هذه الفترة سببها الأساسي هي أن الجميع بدءا من الوزير يريد " المدينة الفاضلة " في وقت لا وجود له للمدينة الفاضلة ومع أشخاص لا يصلحون لمبادئ هذه المدينة وفي ظل عدد من الاختيارات السيئة جدا لأشخاص لا يعرفون في قاموس اللغة سوى كلمة " أنا " .. ومن ليس مريض منهم بـ " الأنا " تجده بلا خبرات أو شخصيتة ضعيفة .. وكل هذا لا ينفع داخل مجتمع سيطرت عليه طوال 7 سنوات ماضية لغة القوة والمصلحة واللوبيهات .... وما خفي كان أعظم ... !!
والغريب أن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة يعتبر ابنا من أبناء الزمالك وسبق له العمل داخل النادي وهو ما يمكن أن يقرب الكثير من المسافات في مثل هذه الأزمات التي يمر بها النادي .. فهو يعلم كل صغيرة وكبيرة داخل النادي ويدرك تماما اتجاهات كل الاشخاص وانتماءاتهم والأكثر من ذلك وبحكم منصبة حاليا يعتبر الوحيد أو من القلائل الذين يعلمون ما يوجد بداخل النادي من مشاكل وكله مثبت بالأوراق والمستندات .. ورغم كل ذلك لم نجد من الوزير حتى الآن ما يؤكد بأنه يعلم كل كبيرة وصغيرة بالنادي ليس فقط لكونه الوزير الذي أصدر قرار تجميد مجلس الادارة السابق ولكن أيضا لأنه أحد أبناء الزمالك .
وأعلم تماما أن هناك أمورا كثيرة ليست ظاهرة للرأي العام في هذا الملف وأدرك تماما حجم الضغوط التي يتعرض لها يوميا الوزير بسبب الزمالك بل وأكاد أجزم بأن ملف نادي الزمالك يسبب صداع لأي وزير بحكم شعبية النادي ومكانته وقيمته ولكن هذا كله ليس كافي لتبرير حالة التخبط الاداري التي يعيشها النادي على مدار 10 أيام هي فترة ما بعد قرار تجميد المجلس السابق .
وربما أكون على علم بجزء مما يعلمه الوزير من مشاكل كبيرة داخل النادي - الجماهير لا تعلم عنها شيئ حتى الآن - ولذلك ومن منطلق حرصي على النادي أعتقد أن استمرار سياسة الاعتماد على أهل الثقة دون الكفاءة مصيرها الفشل الذريع والدليل على ذلك ما كان يحدث في المجالس السابقة وأخرهم المجلس المجمد .. فأهل الثقة يمكن أن تنطبق على جلسات حل المشاكل العرفية في الصعيد أو في الفلاحين ولكن في مثل هذه الأزمات التي يعيشها أحد أهم قلاع الرياضة المصرية فتكون الكفاءة أولا ويا أهلا وسهلا اذا كانت الكفاءة مع الثقة ولكن الثقة وحدها لا تكفي .
وبحكم قربي بكل ما يدور في نادي الزمالك أكاد أجزم بأن الوضع خطير وخطير جدا ويحتاج إلى جراح ماهر وثقة في نفس الوقت خاصة وأن الضغط الجماهيري يمكن أن يتزايد يوم بعد يوم مع اقتراب بدء مسابقة بطولة الدوري ومع نشاط العديد من اللجان الاليكترونية ذات التوجهات المختلفة وذلك على اعتبار أن الجماهير لا يهمها سوى فريق الكرة .. اللهم بلغت .. اللهم فاشهد ..!