مصطفى كامل يدعو إلى إنشاء الجامعة.. والعقاد يجمع التبرعات
أثناء تواجد الزعيم مصطفى كامل في فرنسا لتلقي العلاج بعد إصابته بمرض القلب نظرا لجهوده فى رفع صوت مصر عاليا للتنديد بحادث دنشواى ، أرسل خطابا إلى رفيقه الزعيم محمد فريد وطلب منه إلقاء هذا الخطاب فى الحفل الذي سيعقده الحزب الوطنى لتكريمه بعد سقوط اللورد كرومر ومغادرته البلاد جراء تسببه فى حادث دنشواي.
وفي الاحتفال الذي عقد في الثامن من ديسمبر 1906 تلا الزعيم محمد فريد نص الخطاب الذى قال مصطفى كامل فيه :
ما شعرت لحظة واحدة فى حياتى بأنى مستحق لشيء من الالتفات أو الشكر والتكريم لدفاعى عن حقوق مصر ومطالبتي باستقلالها لأني فى هذا أقوم بواجب مقدس .
وما خطوت إلى اليوم الخطوة الأولى فى سبيل إسعاد مصر التى امتلأت رحابها بعظام الآباء والأجداد ، وأي فضل لمثلى، وأصغر جندى فى الجيش يلقى علينا أكبر درس وأسمى عظمة لأنه حامل لراية المواطن المدافع عن شرف مجده ووطنه.
فإذا كان هذا شأن كل فرد من أفراد الجيش فكم تكون واجباتنا نحو الوطن عظيمة جسيمة.
وخير هدية أقترح عليكم تقديمها للوطن العزيز والأمة المصرية المحبوبة ، هى أن تقوم اللجنة التى شكلت لتكريمى بدعوة الأمة كلها وطرق باب كل مصرى حمل الدعوة لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء، وتهب الأمة الرجال الأشداء الذين يكثرون فى عداد خدامها المخلصين ممن لا يخافون فى الحق لوما ولا عتابا.
دور الزعيم مصطفى كامل المجهول فى أول جامعة مصرية!
وأضاف الزعيم فى كلمته :
هذه هى الهدية الوحيدة التى يليق بالمواطنين الصادقين إهداؤها لمصر ، وليذكر الذاكرون أن من بين أبناء الفقراء الذين سد الاحتلال فى وجوههم ابواب العلم والنور ، رءوسا لو تحلت بالعلم والعرفان لكانت فخرا لمصر على وجه الزمان.
إن الجامعة هى البناء الذي أدعو المصريين جميعا إلى تشييده وما أكبر سعدى لو ساعدتنى الأيام على وضع حجر فيه.
قوبل خطاب مصطفى كامل بحماس شديد متدفق وأخذ الناس يفكرون جديا في إنشاء الجامعة لضرورتها الحتمية من أجل الجلاء والاستقلال التام .
وتألفت لجنة لتأسيس الجامعة واجتمعت فى بيت سعد زغلول وكان مستشارا بمحكمة الاستئناف ، وحضرها قاسم أمين ومحمد فريد ورجال الحزب الوطنى ، وترأس لجنة التبرعات عباس محمود العقاد .
وفي الاحتفال الذي عقد في الثامن من ديسمبر 1906 تلا الزعيم محمد فريد نص الخطاب الذى قال مصطفى كامل فيه :
ما شعرت لحظة واحدة فى حياتى بأنى مستحق لشيء من الالتفات أو الشكر والتكريم لدفاعى عن حقوق مصر ومطالبتي باستقلالها لأني فى هذا أقوم بواجب مقدس .
وما خطوت إلى اليوم الخطوة الأولى فى سبيل إسعاد مصر التى امتلأت رحابها بعظام الآباء والأجداد ، وأي فضل لمثلى، وأصغر جندى فى الجيش يلقى علينا أكبر درس وأسمى عظمة لأنه حامل لراية المواطن المدافع عن شرف مجده ووطنه.
فإذا كان هذا شأن كل فرد من أفراد الجيش فكم تكون واجباتنا نحو الوطن عظيمة جسيمة.
وخير هدية أقترح عليكم تقديمها للوطن العزيز والأمة المصرية المحبوبة ، هى أن تقوم اللجنة التى شكلت لتكريمى بدعوة الأمة كلها وطرق باب كل مصرى حمل الدعوة لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء، وتهب الأمة الرجال الأشداء الذين يكثرون فى عداد خدامها المخلصين ممن لا يخافون فى الحق لوما ولا عتابا.
دور الزعيم مصطفى كامل المجهول فى أول جامعة مصرية!
وأضاف الزعيم فى كلمته :
هذه هى الهدية الوحيدة التى يليق بالمواطنين الصادقين إهداؤها لمصر ، وليذكر الذاكرون أن من بين أبناء الفقراء الذين سد الاحتلال فى وجوههم ابواب العلم والنور ، رءوسا لو تحلت بالعلم والعرفان لكانت فخرا لمصر على وجه الزمان.
إن الجامعة هى البناء الذي أدعو المصريين جميعا إلى تشييده وما أكبر سعدى لو ساعدتنى الأيام على وضع حجر فيه.
قوبل خطاب مصطفى كامل بحماس شديد متدفق وأخذ الناس يفكرون جديا في إنشاء الجامعة لضرورتها الحتمية من أجل الجلاء والاستقلال التام .
وتألفت لجنة لتأسيس الجامعة واجتمعت فى بيت سعد زغلول وكان مستشارا بمحكمة الاستئناف ، وحضرها قاسم أمين ومحمد فريد ورجال الحزب الوطنى ، وترأس لجنة التبرعات عباس محمود العقاد .