رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. عيد ميلاد الفنان محمود قابيل الرابع والسبعين

الفنان محمود قابيل
الفنان محمود قابيل
ممثل مصرى محبوب، اشتُهر بالأدوار الرومانسية، بدأ حياته ضابطا بالقوات  المسلحة.. وبعد التقاعد عمل بالفن، وُلد فى مثل هذا اليوم 8 ديسمبر 1946 الفنان محمود قابيل بمحافظة القاهرة، لكنه نشأ وتربى فى الإسكندرية، وكان ترتيبه الثالث بين أخوته، تخرج من مدارس الليسيه، ثم التحق بالكلية الحربية وشارك فى حرب 1967.. وكان دوره العمل فى وحدات الاستطلاع خلف خطوط العدو.


وكان ضمن مجموعة ساهمت جمع المعلومات التى على أساسها وضعت خطة تحطيم خط بارليف، كما شارك فى حرب الاستنزاف، وأصيب عدة مرات أثناء العمليات الحربية ومنعته هذه الإصابة من المشاركة فى حرب 6 أكتوبر 1973.



حول التحاقه بالعمل العسكرى وتفضيله الكلية الحربية منذ البداية، يقول الفنان محمود قابيل: بمجرد حصولى على الثانوية تقدمت بأوراقى فى جهتين فى معهد السينما وفى الكلية الحربية التى تمنيت الالتحاق بها منذ البداية.. ولما نجحت فى الاختبارات فضلت الكلية الحربية، وأنا فخور جدا بانتمائي السابق للعسكرية المصرية وتخرجي من الدفعة 49 حربية، وأرى أن للحياة العسكرية دوراً كبيراً في تكويني الشخصي وحتى في الحياة الفنية، وحين تقاعدتُ عدتُ مرة أخرى لعشقي الفن مرة أخرى، واستمرت علاقتى بالدفعة إلى الآن.



بدأ محمود قابيل مشواره الفنى حين اكتشفه المخرج يوسف شاهين فى فيلم "العصفور"، مع صلاح قابيل ومحسنة توفيق عام 1972، ثم شارك فى أفلام كثيرة متنوعة منها: عجايب يا زمن، الحب تحت المطر، كفانى يا قلب، كلهم فى النار، القاضى والجلاد والملاعين، 

وعندما تعرض للهجوم بسبب سفره إلى إسرائيل بعد اتفاقية كامب ديفيد، اضطر للسفر الى الولايات المتحدة الأمريكية وإقامته بها لمدة 12 عاما.

وحول هذه الفترة الطويلة من الانقطاع عن السينما والفن عموما، قال: "فى أواخر السبعينات كنت أمتلك مع شريك شركة للسياحة، وهى الشركة التى حصلت على وكالة أول خط طيران بين القاهرة وتل أبيب عقب التوقيع على اتفاقية السلام، وسافرنا إلى تل أبيب لتدشين الخط الجوى، وعندما عدنا علمنا أن إذاعة مونت كارلو أذاعت أسماء من سافروا إلى إسرائيل، وكان اسمى من ضمنهم ووضعت الأسماء ضمن قائمة سوداء، فألغى المنتجون تعاقداتهم معى ورفع اسمى من أفيش فيلم "وادى الذكريات"، فكان لابد من لابتعاد لفترة لكنها طالت وامتدت 12 عاما".
 
وظائف النجوم قبل الشهرة.. نجوى كرم مدرسة وكفوري حلاق

فى عام 1994 عاد محمود قابيل الى مصر ليستكمل مشواره الفنى، وكانت البداية بعد تشجيع المخرجة إيناس الدغيدى له في فيلم "لحم رخيص"، ثم فيلم "ضربة جزاء" عام 1995.



محمود قابيل مع أبنائه

استمر قابيل فى تقديم أعمال فنية للسينما والدراما، فقدم للسينما أفلامًا منها الفاجومي، حين ميسرة، جنون الحياة، يوم الكرامة، حبيبتى من تكون، وآخرها هز وسط البلد.

وفى التليفزيون قدم: ليالى الحلمية، الدجال، أين قلبي، ضبط وإحضار، امرأة فى ورطة، زمن عماد الدين.. وكان آخر أعماله مسلسل "لعبة النسيان" فى رمضان الماضى.

عن الفترة الحالية في السينما، يقول الفنان محمود قابيل: هناك عدد مميز من فناني الجيل الحالي، ومنهم: أحمد عز وأحمد السقا وآسر ياسين.. كما أنني في المطلق أحب الفنانين الملتزمين والمحبين لعملهم ولفنهم ولجمهورهم وأرحب بالعمل معهم دون تردد.. إلا ان فكرة الفنان الأوحد التي يتخذها بعض المخرجين جعلت الكثير من المخرجين لا يعملون؛ لرفضهم الخضوع للفنانين المسيطرين على الساحة السينمائية.. وأطالب بعودة العمالقة وإنشاء مؤسسات خاصة بالدولة مثل مؤسسة السينما وغيرها لتقديم أعمال متميزة مرة أخرى تعود بنا الى روائع الزمن الجميل.

بالنسبة للشخصية التى يعتز بها هى شخصية المشير حسين طنطاوى، أستاذه بالكلية، أما الشخصية التى كان يحلم بتقديمها يقول: كانت شخصية المشير عبد الحكيم عامر الوحيدة التي أرغب في تقديمها على الشاشة، ولكن لم تسنح الظروف لتقديمها بكل ما لها وما عليها، فهي ثرية جداً، وكنت أحلم بتقديمها منذ زمن طويل.
الجريدة الرسمية