"عبدالله بن ناصر" المرشح الأبرز لخلافة بن جاسم.. حصل على البكالوريوس في العلوم الشرطية من بريطانيا.. حققت الداخلية في عهده العديد من الإنجازات .. ويرأس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب
ترجح بورصة التوقعات تولي عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى وزير الدولة للشئون الداخلية بقطر رئاسة الوزراء خلفًا لحمد بن جاسم الذي يتوقع أن يخرج من التشكيل الوزاري المقرر أن يعلنه أمير قطر الجديد تميم بن حمد.
ويوجه تميم كلمة إلى الشعب القطري في السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي بمناسبة توليه مقاليد الحكم، يتوقع أن يتم في أعقابها الإعلان عن تشكيل وزاري جديد.
وكشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن "أقوى المرشحين لتولي رئاسة الوزراء بدولة قطر هو عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى وزير الدولة للشئون الداخلية، خلفًا للشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس الوزراء الحالي".
والشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني - متزوج وله ستة أبناء - هو وزير للدولة للشئون الداخلية (وزارة الداخلية) وعضو بمجلس الوزراء منذ 15 فبراير 2005، وأعيد تعيينه في منصبه في يوليو 2008.
حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية من كلية درهام العسكرية في بريطانيا في عام 1984، ثم حصل على ليسانس حقوق من جامعة بيروت في عام 1995.
بدأ حياته العملية كضابط للدوريات في شرطة النجدة عام 1985، وتدرج في المناصب حتى عين مديرًا لإدارة قوات الأمن الخاصـة في 2002، ثم قائدًا لقوة الأمن الداخلي (لخويا) عام 2004، إلى أن عين وزيرا للدولة للشئون الداخلية في 15 فبراير 2005.
وبحسب مراقبين للشأن القطري، حققت وزارة الداخلية في عهد بن ناصر العديد من النجاحات والانجازات من خلال خطط التطوير والتحديث المستمر، حتى أضحت دولة قطر الاقل عالميا من حيث معدلات ارتكاب الجرائم الكبرى المقلقة للأمن العام.
وإضافة لمنصبه، يرأس بن ناصر اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب واللجنة الأمنية الخاصة بتنظيم قطر لكأس العالم 2022؛ وحصل على أكثر من 15 دورة تدريبية تأهيلية وتخصصية خارجية وداخلية، ومثل الدولة في الكثير من المؤتمرات والندوات والاجتماعات بينها إعداد مشروع الاتفاقيات الأمنية لمكافحة الإرهاب بدول مجلس التعاون الخليجي، والمؤتمر الدولي الخاص بالأمن العام والإرهاب في نيويورك، وبرنامج الحماية والأمن الوقائي بنيويورك، وترأس وفد قطر بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض.
وفي حال الإعلان عن توليه رئاسة الوزراء اليوم، سيواجه بن ناصر تحديا كبيرا في ملء الفراغ الذي سيخلفه غياب حمد بن جاسم، والذي كان يعد واحدًا من أفضل الدبلوماسيين القطريين والعرب، بحسب مراقبين للشأن القطري.
وكان بن جاسم قد عين في 3 أبريل 2007 رئيسًا للوزراء مع احتفاظه بمنصبه كوزير للخارجية الذي يشغله منذ عام 1992؛ وتنتهي ولاية بن جاسم بتغيير أمير الدولة، وبانتقال السلطة من حمد بن خليفة آل ثاني إلى ابنه وولي عهده تميم.