رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.."ديلي ميل"تكشف أسرار لقاء نائب"القرضاوي"بمسئولي الأمن الأمريكي..الاستقصائي يطالب الكونجرس بالتحقيق في دعوة مسلم متطرف يدعم منظمة إرهابية..والصحيفة:اللقاء يتسبب في مشاكل لإدارة أوباما

فيتو

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الشيخ عبد الله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، المحظور من دخول بريطانيا والولايات المتحدة بوصفه داعما للإرهاب، التقى سرا بمجلس الأمن القومي الأمريكي.


وأشارت الصحيفة في تقرير حصري إلى أن اجتماع نائب القرضاوي جاء قبل بضع ساعات من إعلان الولايات المتحدة دعمها عسكريا للثوار السوريين، في حربهم ضد الرئيس بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن تقرير " مركز المشروع الإستقصائى حول الإرهاب" الذي صدر في وقت متأخر أمس كشف عن ملابسات اللقاء.
وألمح التقرير إلى أن "بن بيه" أشار خلال اللقاء إلى الشيخ الإسلامي المعادى للسامية "القرضاوي" بصفته الجبل الذي يعلوه النور وبأنه مصلح عظيم ينشر المعرفة والحكمة، وأكد على ضرورة تجريم الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وللإسلام.
ويشير التقرير إلى أن القرضاوي ينضم لتنظيم الإخوان المسلمين الذين يبدون أنهم معتدلين ويدينون تنظيم القاعدة ولكن لا يدينون حركة حماس والعلمليات الاستشهادية، ولا يدينون حزب الله والجهاد الإسلامى الفلسطيني، ويرفضون وصفهم بإنهم جماعات إرهابية.
وكتب "بن بيه" على موقعه الإلكتروني بعد عودته من اللقاء أنه التقي بكل من جايل سميث المساعدة البارزة للرئيس باراك أوباما، ورشاد حسين، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، مدير العلاقات العامة في البيت الأبيض وتوم دينلون مستشار الأمن القومى وممثلين عن سبع وكالات حكومية.
وأضاف التقرير أن "بن بيه" أردا أن يظهر بصورة المسلم المعتدل على الرغم من آرائه وأراء رئيسه "القرضاوى" الذي يدعو إلى قتل اليهود وتدمير إسرائيل علنًا واصفًا "أدولف هتلر" بأنه عقاب إلهى لأثام اليهود وزعم أن المحرقة النازية مبالغ فيها شعبيا.
ورأت الصحيفة أن علاقة "بن بيه" الوثيقة برجال الدين أضرت بسمعته بين الحكومات الغربية، وخاصة أن الولايات المتحدة منعت القرضاوي من دخول أراضيها بينما رحبت بـ "بن بيه".

ودعا ستيف إيمرسون، المدير التنفيذى "للمشروع الإستقصائي حول الإرهاب" الكونجرس للتحقيق فورًا في دعوة الولايات المتحدة، لمسلم متطرف يدعم منظمة إرهابية أصدرت فتاوي من قبل بقتل أبناء الشعب الأمريكي واليهود.

وأضاف: "خلال 30 عاما من تغطية شئون الإرهاب، لم يسبق في حياتي أنني شعرت بالترويع والغضب أكثر مما شعرت من هذا السلوك الإجرامي لهذه الإدارة".
وأوضحت الصحيفة أن "بن بيه" ألتقي بـ "جايل سميث" وأعضاء من مجلس الأمن القومي، لمناقشة عدد واسع من القضايا بما في ذلك الفقر وجهود الصحة العالمية وجهود الشيخ الإسلامى لمكافحة فكر تنظيم القاعدة.

وأضاف المسئول أن سميث تتطلع للعمل مع بن بيه وغيره من القادة الدينين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر "بن بيه" على موقعه أنه دعا خلال اللقاء إلى حماية الشعب السوري والأقلية المسلمة في ميانمار، غير أنه بعد 12 ساعة من محاولات الديلى ميل الاستفسار من مسئولى مجلس الأمن القومى عن اللقاء، تم حذف كل ما يشير إلى حضور توم دينلون مستشار الأمن القومى للقاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تعديل حدث بموقع نائب القرضاوى الإلكتروني، إذ تم إضافة نائب إلى كل من مدير العلاقات العامة ومستشار الأمن القومى، عقب اتصالات الصحيفة بالمسئولين الأمريكيين، وفقًا لتقرير مركز المشروع الإستقصائى حول الإرهاب.
وأكدت الصحيفة أن لقاء إدراة اوباما بإي من أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتسبب في مشاكل كبيرة لإدرته، نظرًا لأن آخر اجتماع للاتحاد كان في ديسمبر 2012 نص على إعادة جميع الأراضي الإسرائيلية إلى الفلسطينيين وعودة الفلسطينيين الذين رحلوا بعد حرب الاستقلال في 1948، بالإضافة إلى عبارات أعضاء الاتحاد المعادية للسامية.
وأبرز الصحيفة تصريحات لأعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد معادتهم للسامية أبرزها قول الباحث حواس طارق البناني، في شهر إبريل على قناة فضائية القدس " أن اليهود جبناء والأكثر بخل في جميع الشعوب، ولو كان هتلر قضى عليهم كان ارتاحت الإنسانية".
وأعلن عضو برلمان حركة حماس "مروان أبو رأس"، وعضو الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، على قناة الأقصى التي تديرها حماس أن "اليهود هم وراء كل كارثة على وجه الأرض، وان هذا أمر غير مفتوح للنقاش، واي كارثة إذا بحثنا عنها نجد أن اليهود هم من يقفوا ورائها".
وأضافت الصحيفة أن وزارة الأمن الداخلي لم تستجب لطلب الحصول على معلومات حول ما إذا كانت أوصت بعدم إصدار تأشيرة لبن بيه لحضور لقائه في 13 يونيو.

و قال مسئول من وزارة الأمن الوطني تم التشاور مع تلك الوكالة قبل بدء وزارة الخارجية عملها لقبول دخوله إلى البلاد.
وأدان أيمرسون حضور عضو من أعضاء اتحاد علماء المسلمين للولايات المتحدة، قائلًا: أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا يختلف عن حماس وحزب الله، وأنه يصدر فتاوي ديينة تحرض الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات جهادية ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وان حضور عضو من هذا الاتحاد يعادل حضور عضو من تنظيم القاعدة للبيت الأبيض.
الجريدة الرسمية