عماد عبد الحافظ: الإسلاميون يضخمون من نغمة الحرب على الإسلام لضمان بقائهم
قال عماد عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن فكرة الحرب على الدين والمؤامرة تجاهه، بمثابة الروح في جسد الحركة الإسلامية، به تحيا وبدونه تفقد مبرر وجودها.
وأضاف في تصريح خاص، أن الحركة الإسلامية المعاصرة ممثلة في جماعة الإخوان الإرهابية نشأت في سياق له طبيعة خاصة، حيث الحملة الاستعمارية على العالم الإسلامي، وسقوط الخلافة العثمانية، وتسلل الشعور بالخطر على الهُوية خاصة لدى التيار السلفي الموجود حينها، والذي خرجت منه جماعة الإخوان.
وتابع: "نشأت الجماعة كما نشأ غيرها من الجماعات فيما بعد انطلاقًا من فكرة أنها هي الحامي للهُوية والمنقذ للإسلام، وكان هذا الأمر هو مبرر وجودها واستمرارها الذي به تتميز عن غيرها من التيارات والحركات، فهو بضاعتها التي تقدمها للمجتمع، وورقتها الرابحة التي بها تكسب تأييدًا وتأثيرًا".
واختتم: لذلك تسعى الجماعة إلى تسويق نفسها بهذا الشكل، كما تسعى جاهدة لتضخيم كل حدث أو موقف على أنه من قبيل الحرب على الإسلام سواء في الخارج والداخل، حتى تضمن بقاءها باستمرار.