طالب ثانوية يفقد ذراعيه في حادث قطار بالدقهلية.. ظل ينزف على القضبان "ساعة".. والعناية الإلهية أنقذته من الدهس تحت عجلات القطار المقابل
وقال الطالب من داخل العناية المركزة بمستشفى طوارئ المنصورة: "الحمد لله على كل حال أنا لم أطالب بشيء شخصي لكن لا أتمنى أن أرى غيري من الشباب ضحايا ومصابين"، مستشهدا بإصابة شاب ومصرع آخر اليومين الماضيين داخل محطات القطار بالدقهلية.
محافظ الدقهلية يوفر أطراف صناعية وراتب شهري للطالب المصاب فى حادث القطار
وأشار الطالب إلى أنه من المفترض أن يظل القطار 5 دقائق بالمحطة لكنه لم يتجاوز ثواني معدودة، مؤكدا أن زيارة مندوب شيخ الأزهر ومحافظ الدقهلية ووكيل أزهر الدقهلية أثلجت صدره.
وأشاد الطالب بالخدمة الطبية التي تقدم له داخل مستشفى طوارئ المنصورة تحت قيادة الدكتور سمير عطية بداية من دخوله المستشفى وسرعة إيقاف النزيف والاتفاق على بتر الذراعين فضلا عن رعايته داخل العناية المركزة.
كما كشف شقيق الضحية "كريم" طالب جامعة بكلية الأزهر، تفاصيل الواقعة وقال إن شقيقه استقل القطار في الساعة الخامسة من محطة ميت مرجا التابعة لميت سلسيل التي تعد خرابة و كان في طريقه لدرس خصوصي بالجمالية ، وسقط من القطار وظل على القضبان قرابة الساعة، وتم إنقاذه قبل مرور القطار المقابل بـ 10 دقائق وجرى نقله لمستشفى الجمالية وتم تحويله لمستشفى الطوارئ.
وأوضح أنه تم احتجاز شقيقه وعمل فحوصات انتهت بقرار البتر بعد 6 ساعات من الواقعة.
.واستطرد:" محمد خاتم لكتاب الله ، ووالدنا صاحب محل ملابس ، ووالدتنا ربة منزل، ولنا شقيقان آخران وهما أحمد طالب بالصف الثاني الاعدادي ، وحمزة يبلغ من العمر 3 سنوات ونصف".
وفي لفتة إنسانية كلف أيمن مختار محافظ الدقهلية، الدكتور طارق عبد الباسط مدير إدارة العلاقات العامة بديوان عام المحافظة بزيارة الطالب، بمستشفى الطوارئ بالمنصورة، وتقديم له كافة أوجه الرعاية اللازمة.
كما وجه المحافظ، بمنح الطالب المصاب راتبا شهريا نظرا لظروفه، وتكليف الدكتورة هدى بلاط مدير عام التنمية البشرية بديوان عام المحافظة بالتنسيق مع المجتمع المدنى لسرعة توفير أطراف صناعية للطالب المصاب، وكذا متابعته الدائمة بتوفير العلاج اللازم وتلبية كافة متطلبات حالته الصحية.
وأكد محافظ الدقهلية على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لكافة الفئات المستحقة للمساندة من أبناء المحافظة، مشيرا إلى أن المحافظة بكامل أجهزتها تبذل جهودا كبيرة لرعاية الحالات الإنسانية وذلك بالتعاون والتنسيق المستمر مع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية بهدف تقديم الرعاية لهم تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التى تضع هذه الفئات فى مقدمة الأولويات.
