رئيس التحرير
عصام كامل

الخطاب والإخوان.. تاريخ من الانحراف إلى الأزمات


منذ عام 28 وتاريخ الإخوان واحد وخطواتهم عند الأزمات واحدة وتوقع إجراءاتهم وخطواتهم ممكن جدا.. ففي كل أزمة وكل مشكلة يتوقع الناس أن يمن الله على الإخوان بالحكمة والتوفيق والسداد.. إلا أنهم يختارون دائما ما لا يتوقعه أحد وما لا يريده أحد وما لم يتمناه أحد..


في سنوات توهج الحركة الوطنية مثلا كان الإخوان في واد والوطنيون في واد.. وفي إدارة نكبة فلسطين.. كانوا هم في جانب وكل القوى الأخرى في جانب.. وفي صراع الوفد وهو حزب المصريين وبيتهم الكبير خرج الإخوان يهتفون هتافهم الشهير "الله مع الملك" ردا على هتاف الجماهير الشهير أيضا "الشعب مع النحاس"!

وبعد قيام الثورة.. كان الكل في ناحية والإخوان في ناحية حتى أن الإخوان أيدوا وحدهم قرار حل الأحزاب بل وشمتوا فيها ظنا منهم أن الساحة ستكون خالية بعدئذ.. بعدها نالهم هم أنفسهم من الحل نصيب! وتاريخ الجماعة منذئذ يعرفه الناس اليوم أكثر من المؤرخين!

لذا، لا نتوقع اليوم حلا من خطاب مرسي.. بل ننظر تعقيدا وتصعيدا تعودنا عليه من عقل الجماعة وتاريخها.. بل أضيف إليه هيئة استشارية قادرة على أن تذهب بمن يستشيرها إلى جحيم الجحيم!

الخلاصة: مصر الليلة إلى حواف الخطر.. ورغم ذلك ندعو الله أن يخيب ظنوننا.. عشما فيه وحده سبحانه وتعالى.. وليس في عقل الجماعة ولا حكمة الرئيس!
الجريدة الرسمية