رئيس التحرير
عصام كامل

احذر التطبيقات الترفيهية على فيسبوك.. تُستغل في سرقة البيانات لتحقيق أهداف إعلانية والتجسس.. ونصائح بتجنب ألعاب السوشيال ميديا

أرشيفية
أرشيفية
ما بين الحين والآخر تنتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تطبيقات ترفيهية، ينساق وراءها المستخدمون دون الانتباه إلى عواقب الدخول على هذا التطبيق، حيث أصبح فيسبوك في ساعات قليلة ساحة مليئة بشعارها، ولا يعلمون ما يقف وراء هذه التطبيقات.


آخر تلك التطبيقات، تطبيق "ماذا تقول عنك قنوات الأخبار؟" على مدار الساعات الماضية، انتشر التطبيق يستهدف دعوة المشاركين إلى اختبار كوميدي تحت اسم "ماذا تقول عنك قنوات الأخبار؟"، ومن خلال المشاركة، تبين أن كل النتائج كانت تحمل لوجو واحدا فقط لقناة الجزيرة القطرية، حتى إن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تساءلوا في استنكار: "هل قناة الجزيرة هي قناة الأخبار الوحيدة على الكوكب".

وأيضا هناك تطبيقات أخرى كتطبيق أنت هذا ولكن، وعدد الأشخاص الذي يحبونك ومن هم وعدد الأشخاص الذين يكرهونك ومن هم، وغيرها من التطبيقات، ولكن الكثير يغفل ما يقف وراء هذه التطبيقات.

أكد الخبراء والمتخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات والإعلام الجديد، أن هناك أهدافا مشبوهة تقف وراء تلك التطبيقات حيث يقول محمود الجندي خبير أمن المعلومات إن الهدف الأساسي من تلك التطبيقات هو جمع الأكسس توكن Access Tokens وهو رمز الوصول في أنظمة الحواسيب يحتوي على أمن بيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى الجلسة ويحدد المستخدم.

وتابع قائلا تقوم التطبيقات بجمع رمز الوصول للحسابات من أجل إعادة استهدافها مرة أخرى هي وكل الأصدقاء المشتركة لأهداف إعلانية تجارية بحتة، عن طريق تحليل الأكسس توكن الخاص بكل حساب.

وأشار إلى أن تلك التطبيقات تستطيع أن تقوم بأشياء كثيرة نيابة عنك دون علمك، منها النشر على حسابك، الوصول لمعلوماتك غير الظاهرة للغير على فيسبوك، الجهات التي تستخدم حساب فيسبوك للدخول إليها، تحليل سلوكياتك وتحليل ما تكتبه على فيسبوك.

ونصح الجندي المواطنين بالدخول إلى إعدادات حساب فيسبوك، ومنها الدخول إلى Apps ومن ثم حذف أي تطبيق موجود على الحساب، وتغيير كلمة المرور للحساب، وإلغاء أي مصادقة قمت بعملها للدخول إلى أي جهاز آخرى، مشيرا إلى أننا في عصر جمع المعلومات، وأن المستخدم لمواقع التواصل هدف للكثير من العمليات في الفضاء الإلكتروني، لاستغلالها في كثير من الأغراض بداية من سرقة البيانات للتجسس وسرقة الهوية وسرقة بيانات لاستغلالها في الإعلانات.

وفي نفس السياق، أحمد السخاوي خبير أمن المعلومات أن هناك تطبيقات تسمى تطبيقات الطرف الثالث، لها علاقة باستطلاعات الرأي التي يتم إجراؤها على مواقع التواصل الاجتماعي، تستطيع الدخول على Access Tokens مشيرا إلى أن Access Tokens يشبه الباسوورد ولكن بشكل أو بآخر تصنف على أنها خطيرة جدا، تظهر في كل رسالة قبل الدخول على التطبيق تحمل نص هل تسمح للتطبيق بالوصول على معلوماتك، ويوافق المستخدم ومن هنا يمكن للتطبيق قراءة الدردشة لدى المستخدم أو النشر على الوال، والتحكم في الحساب تحكم كامل، ومن الممكن أن يستخدم الأكونت الخاص بالمستخدم في كتابة تعليقات أو التفاعل مع المنشورات وقد تكون تلك المنشورات تابعة لكيان إرهابي أو يحرض على فتنة في الدولة، فهناك مواطنون عندما يفتحون سجل النشاطات للحساب الخاص بهم يلاحظون أنهم علقوا وتفاعلوا مع منشورات لم يشاهدوها من قبل، ويكون ذلك عن طريق استخدام صلاحيات Access Tokens الخاصة بهم، حتى تطبيقات الألعاب تحمل هذا الشكل من الخطورة مثل المزرعة السعيدة.

ووجه نصائح للمواطنين بعدم الانسياق وراء الترندات الجديدة مثل ماذا ستعمل بعد 40 عاما، البعد عن اللينكات مجهولة المصدر التي يضعها البعض للدخول والمعرفة لأنها من الممكن أن تكون صفحة مزورة تسرق الباسورد للتجسس.

الجريدة الرسمية