حكم استخدام المسبحة في ذكر الله سبحانه.. اعرف الشرع بيقول ايه
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يقول فيه صاحبه "حكم استخدام المسبحة في ذكر الله سبحانه"، وجاء جواب المركز كالتالي:
أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بكثرة ذكره؛ فقال في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41].
والمقصود بذكر الله -تعالى- في قوله: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} ما يشمل على التهليل والتحميد والتكبير، وغير ذلك من الأقوال والأفعال التي ترضيه -عز وجل-.
حكم إستعمال السبحة
أي: يا من آمنتم بالله حق الإيمان، أكثروا من التقرب إليه -تعالى- بما يرضيه، في كل أوقاتكم وأحوالكم؛ فإن ذكر الله -تعالى- هو طب النفوس ودواؤها، وهو عافية الأبدان وشفاؤها، به تطمئن القلوب، وتنشرح الصدور.
والتعبير بقوله: {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} يشعر بأن من شأن المؤمن الصادق في إيمانه، أن يواظب على هذه الطاعة مواظبة تامة.
ومن الأحاديث التي وردت في الحض على الإكثار من ذكر الله، ما رواه الإمام أحمد عن أبى الدرداء -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق أي: الفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم» قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: «ذكر الله_ عز وجل_». [التفسير الوسيط لطنطاوي (11/ 219)]
هل إستخدام السبحة بدعة
والمسلم مأمور بأن يتبع شتى الطرق التي تُعينه على ذكر الله -عز وجل-؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والمسبحة من الأمور التي استحسنها المسلمون في زماننا المعاصر ولا يوجد فيها شيء من البدعة؛ لأن الفقهاء بيّنوا أن الوسائل تأخذ حكم الغايات، والمسبحة وسيلة.
والغاية من استعمالها هي ذكر الله تعالى؛ فتأخذ حكم الذكر في هذه الحالة.
والمسبحة بهذا الشكل الموجود الآن في زماننا المعاصر لم تكن موجودة بهيئتها في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما ورد ما يشبهها على حسب ما تعارف عليه الناس في زمانهم؛ فعن صَفِيَّةَ بنت حيي -رضي الله عنها- قالت: دَخَلَ عَلَيَّ -رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم- وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، فَقُلْتُ: لَقَدْ سَبَّحْتُ بِهَذِهِ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي، فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ».[ أخرجه الترمذي]
ويستفاد من هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُنكر على السيدة صفية ما فعلته من جمعها للنوى وتسبيحها به، فدل هذا على جواز اتخاذ كل ما من شأنه أن يُعين المسلم على ذكر الله -تعالى-.
وبناءً على ذلك: فاستخدام المسبحة في ذكر الله تعالى من الأمور الجائزة شرعًا، ولا يوجد ما يمنع من استخدامها..
حكم إستخدام السبحة الإلكترونية
ومن جانبه قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة العلماء بالأزهر الشريف، عن حكم استعمال السبحة :" استحسن المشايخ أن يذكر الذاكر الذكر مع الكون؛ لأن عقيدة المسلم أن ذلك الكون الذي حولنا يذكر ربنا ذكر حال، وأهل الله قد سمعوا الأشياء تُسبّح ذكر مقال، سمعوها ويُميّزون تسبيح الخشب عن تسبيح الرخام عن تسبيح السجاد عن تسبيح الحديد، ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يغلق عنهم هذا، لأن تداخل ذلك التسبيح يتعبهم ويشغلهم".
وأشار :"إذا انكشف لهم هذا فإنهم لا يُحبون أن يستديم، بل يدعوا الله سبحانه وتعالى بأن يُغلق عليهم ذلك الكشف الذي لا يستفيدون منه شيئًا إلا اليقين، وصلوا إلى اليقين فلا حاجة لهم إذن في استمرار هذا السماع لأنه يشغل قلبهم عن الله سبحانه وتعالى، ولذلك تراهم يحبون أن يُسبِحوا بسبح من خلق الله مباشرةً من الزيتون، من الأبنوس، من اليُسر، من الكوك -والكوك نبات يخرج في أمريكا اللاتينية، وفي بعض الدول الحارة فيصنعون منه سبحًا وهكذا- كانوا يحبون أن يذكروا بتلك الأخشاب والأحجار والثمار، الدوم، البأس لأنهم يتعاملون مع الكون والكون يذكر".
فضل الذكر
وأضاف "جمعة" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" : "الآن نرى بعضهم يأتي بالعداد الأوتوماتيكي ويجلس وكأنه في مباراة الكرة يذكر الله، في الصورة لا بأس، أما في المعنى فقد ضيّع على نفسه أن يتسق مع الكون في ذكره لله، فهذه السُبحة تذكر الله معه، وشاهدنا من أولياء الله الصالحين من يرى الذكر عليها. وكأن كل ذكر له لون، له إشعاع يعرف به أحدهم درجة أخيه، ويعرف مكانه، ويعرف من أين أتى.
من جانبه قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
أفضل أوقات الذكر
وأضاف "وسام" فى إجابته عن سؤال "هل الورد على السبحة بسورة الإخلاص أو أى سورة قصيرة فيه ثواب أم لا؟"، أن الحرص على الذكر بأي صورة من الصور جائر شرعًا، وهي عبادة مستحبة لما فيها من الحرص على المداومة على ذكر الله، فهذا سيكون فيه ثواب لأنه كله من ذكر الله سبحانه وتعالى، فضلًا عن أن استخدام السبحة فى قراءة سورة الإخلاص عليها يشجع الإنسان على الذكر دومًا فهي ليست ببدعة.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقره وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.
أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بكثرة ذكره؛ فقال في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41].
والمقصود بذكر الله -تعالى- في قوله: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} ما يشمل على التهليل والتحميد والتكبير، وغير ذلك من الأقوال والأفعال التي ترضيه -عز وجل-.
حكم إستعمال السبحة
أي: يا من آمنتم بالله حق الإيمان، أكثروا من التقرب إليه -تعالى- بما يرضيه، في كل أوقاتكم وأحوالكم؛ فإن ذكر الله -تعالى- هو طب النفوس ودواؤها، وهو عافية الأبدان وشفاؤها، به تطمئن القلوب، وتنشرح الصدور.
والتعبير بقوله: {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} يشعر بأن من شأن المؤمن الصادق في إيمانه، أن يواظب على هذه الطاعة مواظبة تامة.
ومن الأحاديث التي وردت في الحض على الإكثار من ذكر الله، ما رواه الإمام أحمد عن أبى الدرداء -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق أي: الفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم» قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: «ذكر الله_ عز وجل_». [التفسير الوسيط لطنطاوي (11/ 219)]
هل إستخدام السبحة بدعة
والمسلم مأمور بأن يتبع شتى الطرق التي تُعينه على ذكر الله -عز وجل-؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والمسبحة من الأمور التي استحسنها المسلمون في زماننا المعاصر ولا يوجد فيها شيء من البدعة؛ لأن الفقهاء بيّنوا أن الوسائل تأخذ حكم الغايات، والمسبحة وسيلة.
والغاية من استعمالها هي ذكر الله تعالى؛ فتأخذ حكم الذكر في هذه الحالة.
والمسبحة بهذا الشكل الموجود الآن في زماننا المعاصر لم تكن موجودة بهيئتها في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما ورد ما يشبهها على حسب ما تعارف عليه الناس في زمانهم؛ فعن صَفِيَّةَ بنت حيي -رضي الله عنها- قالت: دَخَلَ عَلَيَّ -رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم- وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، فَقُلْتُ: لَقَدْ سَبَّحْتُ بِهَذِهِ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي، فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ».[ أخرجه الترمذي]
ويستفاد من هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُنكر على السيدة صفية ما فعلته من جمعها للنوى وتسبيحها به، فدل هذا على جواز اتخاذ كل ما من شأنه أن يُعين المسلم على ذكر الله -تعالى-.
وبناءً على ذلك: فاستخدام المسبحة في ذكر الله تعالى من الأمور الجائزة شرعًا، ولا يوجد ما يمنع من استخدامها..
حكم إستخدام السبحة الإلكترونية
ومن جانبه قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة العلماء بالأزهر الشريف، عن حكم استعمال السبحة :" استحسن المشايخ أن يذكر الذاكر الذكر مع الكون؛ لأن عقيدة المسلم أن ذلك الكون الذي حولنا يذكر ربنا ذكر حال، وأهل الله قد سمعوا الأشياء تُسبّح ذكر مقال، سمعوها ويُميّزون تسبيح الخشب عن تسبيح الرخام عن تسبيح السجاد عن تسبيح الحديد، ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يغلق عنهم هذا، لأن تداخل ذلك التسبيح يتعبهم ويشغلهم".
وأشار :"إذا انكشف لهم هذا فإنهم لا يُحبون أن يستديم، بل يدعوا الله سبحانه وتعالى بأن يُغلق عليهم ذلك الكشف الذي لا يستفيدون منه شيئًا إلا اليقين، وصلوا إلى اليقين فلا حاجة لهم إذن في استمرار هذا السماع لأنه يشغل قلبهم عن الله سبحانه وتعالى، ولذلك تراهم يحبون أن يُسبِحوا بسبح من خلق الله مباشرةً من الزيتون، من الأبنوس، من اليُسر، من الكوك -والكوك نبات يخرج في أمريكا اللاتينية، وفي بعض الدول الحارة فيصنعون منه سبحًا وهكذا- كانوا يحبون أن يذكروا بتلك الأخشاب والأحجار والثمار، الدوم، البأس لأنهم يتعاملون مع الكون والكون يذكر".
فضل الذكر
وأضاف "جمعة" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" : "الآن نرى بعضهم يأتي بالعداد الأوتوماتيكي ويجلس وكأنه في مباراة الكرة يذكر الله، في الصورة لا بأس، أما في المعنى فقد ضيّع على نفسه أن يتسق مع الكون في ذكره لله، فهذه السُبحة تذكر الله معه، وشاهدنا من أولياء الله الصالحين من يرى الذكر عليها. وكأن كل ذكر له لون، له إشعاع يعرف به أحدهم درجة أخيه، ويعرف مكانه، ويعرف من أين أتى.
من جانبه قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
أفضل أوقات الذكر
وأضاف "وسام" فى إجابته عن سؤال "هل الورد على السبحة بسورة الإخلاص أو أى سورة قصيرة فيه ثواب أم لا؟"، أن الحرص على الذكر بأي صورة من الصور جائر شرعًا، وهي عبادة مستحبة لما فيها من الحرص على المداومة على ذكر الله، فهذا سيكون فيه ثواب لأنه كله من ذكر الله سبحانه وتعالى، فضلًا عن أن استخدام السبحة فى قراءة سورة الإخلاص عليها يشجع الإنسان على الذكر دومًا فهي ليست ببدعة.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقره وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.
الأزهر الشريف
على جمعة
هيئة كبار العلماء
فضل الذكر
مركز الأزهر للفتوى
حكم استخدام المسبحة في ذكر الله
حكم استعمال السبحة
ادعية الذكر
افضل اوقات الذكر
حكم استخدام السبحة الالكترونية
درا الافتاء
هل استخدام السبحة بدعة
حكم استخدام خاتم التسبيح اللجنة الدائمة
حكم الاستغفار بالمسبحة
حكم التسبيح بالمسبحة الالكترونية
حكم التسبيح بالمسبحة اللجنة الدائمة
حكم السبحة الالكترونية اسلام ويب
حكم السبحة الفوزان
حكم السبحة عند المذاهب الاربعة
هل السبحة بدعة
استخدام السبحة
حكم استخدام السبحة