رئيس التحرير
عصام كامل

رغم أزماته المادية.. سائق بنها يعيد 100 ألف جنيه لراكب بالقليوبية

السائق الامين ببنها
السائق الامين ببنها
أعاد حسن الجمال، سائق، بقرية الرملة التابعة لمركز بنها في القليوبية 100 ألف جنيه عثر عليها داخل حقيبة نسيها أحد الركاب داخل سيارته.

وأوضح الجمال أنه سائق بسيط ينطلق يوميا عقب شروق الشمس بسيارة سوزوكى يعمل عليها مقابل نسبة من إجمالي متحصلات اليوم ينقل بها الركاب داخل مدينة بنها وأحيانا خارجها حسب الطلب ورغم دخله البسيط وأزماته المالية إلا انه لا يقبل المال الحرام.


وقال السائق حسان شوقى الجمال43 عاما إنه لديه 4 أبناء منهم ابنته الكبرى التى تزوجت وشوقى يؤدى خدمته العسكرية وصفية 12سنة بالصف الأول الإعدادى ومحمود بالثانى الابتدائى موضحا أنه يوم الواقعة خرج  كعادته كل يوم متوكلا على الله بالسيارة التى يعمل عليها وأمام محطة القطار ببنها استوقفه رجل واسرته وطلبوا منى توصيلهم الى مدينة الاسماعيلية وبالفعل تمت التوصيلة على خير وفى طريق عودته من الاسماعيلية استوقفه شخص على الطريق الدائرى ومعه شنطة ونزل أمام إحدى القرى على الطريق الزراعى.

وأضاف السائق الامين وانا فى طريق العودة وقبل دخولى منزله  سمعت رنات من تليفون محمول وركنت بالسيارة الى جانب الطريق ففوجئت بوجود شنطة يصدر منها الصوت وعندما فتحتها فوجئت بالنقود .

 وتابع قمت بالرد على الفور فكان على الطرف الاخر سيدة وسالتنى من أنت وأين زوجى فطمأنتها واوضحت لها ان زوجها نسى شنطة بها نقود وبداخلها التليفون داخل سيارتى خلال ركوبه معى.

واختتم حديثه قائلا لم أفكر في أي شئ سوى إعادة النقود وتخيلت حاله وقلق صاحبها وتبين انها كانت ثمن قطعة ارض فتوجهت مع صاحب الشنطة الى النقيب عماد سامى معاون مباحث مركز بنها لاثبات حالة وتم تسليمه المبلغ كاملا وعرض عليا مبلغ مالي كمكافأة ولكنني رفضت.

وفور علم اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية أشاد بأمانة السائق ووعد بتكريمه تقديراً لامانته وموقفه المشرف .

فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى ببنها وخاصة قرية الرملة موطن السائق باقات من الورود والتهنئة ورسائل الفخر بالموقف المشرف للسائق حسان شوقى الجمال وانهالت التعليقات على صفحات التواصل منها ربنا يغنيك بالحلال وربنا يرزقك من واسع فضله ويكثر من امثالك وعلق آخر "أنت نموذج مشرف للامانة ويحتذى به لأبناء قرية الرملة ومركز بنها".

واكد السائق انه عثر على حقيبة بها ساعات يد لماركات عالمية داخل سيارته منذ شهور عند عودته من القاهرة نسيها صاحبها ونزل امام قرية سندنهور على الطريق الزراعى وتابع حسان انه وجد فاتورة تليفون منزلى بالحقيبة وكان يوميا يتصل على الرقم لمدة شهر حتى تم الرد واعطيته عنوانى وجاء صاحب الحقيبة إلى منزلى وتبين انه يملك محلا للساعات وكانت لرجال اعمال يملكون مصانع وشركات للأجهزة الكهربائية والمنزلية.
الجريدة الرسمية