عبد الغني النجدي باع فنه لبر والديه.. قريب نجمة شهيرة ووالد فنان صاعد
«مأساة كومبارس - سبع صنايع والبخت ضايع».. قل ما تشاء عنه، إنه الفنان الكوميديان الراحل عبد الغني النجدي، صاحب أشهر شخصيات وإفيهات في تاريخ السينما المصرية، منها «مشتاجين دوى دوى يا دميل»، في فيلم «الفانوس السحري»، و«سمعتي كلامه ليه يا مهشتكة»، في فيلم «بين السما والأرض»، «دمبرى دمبري» في فيلم «رصيف نمرة خمسة».
الفنان الراحل عبد الغني النجدي، من مواليد 6 ديسمبر 1915 بقرية المشايعة، مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، ولقب بالنجدي؛ لأن أصوله ترجع إلى قبيلة نجد السعودية التي نزحت إلى صعيد مصر واستقرت بها، وتوفي في 20 مارس 1980.
نشأ عبد الغني النجدي في أسرة فقيرة، وكانت عادة تلك الأسر عدم تعليم أبنائها، إلا أن عبد الغني النجدي، كان يتمتع بقدر عال من الذكاء فنصح المقربون من والده بضرورة تعليمه، وبالفعل حصل على الابتدائية، وبعدها تصادف فتح باب القبول بمدرسة الفنون التطبيقية، التي تحولت فيما بعد لكلية الفنون التطبيقية للطلبة من الحاصلين على الابتدائية للالتحاق بها، وبالفعل التحق بها النجدي، وأكمل تعليمه بها حتى بعد تحويلها لكلية، أتم دراسته بها وتخرج فيها عام 1930، وبعدها انتقل للقاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، وحصل على بكالوريوس الحقوق جامعة القاهرة.
كان لعبد الغني النجدي مجموعة من الأصدقاء الذين يعملون «كومبارسات» في بعض الأعمال الفنية، فلاحظوا عليه روح الدعابة والفكاهة وتلقائية الأداء فنصحوه بدخول عالم الفن، كأحد السبل لتحسين دخله ومساعدة والديه وأسرته في الصعيد، ووافق النجدي، وتم تحديد موعد له مع مخرج أول أعماله الفنية، عام 1944 فيلم شارع محمد علي، وكانت أول مشاهده من خلال ذلك الفيلم، والتي أداها ببراعة، لينطلق بقوة في تقديم أدوار الكومبارس الصعيدي كـ «البواب، العسكري، الساعي، البقال،... إلخ».
لم تقتصر موهبة عبد الغني النجدي فقط كونه ممثلا بارعا ولكن كان كاتبا جيدا جدًا للسيناريو، إلا أن ضيق ذات اليد أجبره على كتابة أعمال فنية كثيرة بمقابل مادي دون أن يكتب اسمه عليها، وينزل العمل الفني باسم أحد الكتاب الكبار، فكتب سيناريوهات أفلام ويبيعها للكتاب الكبار مقابل 10 جنيهات دون وضع اسمه عليها، كما كتب أغاني أفلام منها أغاني فيلم السر في بير، وشارك في عدد من الأعمال الإذاعية، منها، المسلسل الإذاعي قهوة كوكو، الذي قام ببطولته الفنان الراحل شكوكو، والذي قال عن عبد الغني النجدي إنه كان يكتب النكت ويبيعها لكبار فناني الكوميديا، مقابل جنيه واحد للنكتة، وكان آخر أعماله التي شارك بها فيلم خلف أسوار الجامعة الذي عرض عام 1981، أي بعد وفاته بعام، بعدما شارك في حوالي 250 عملا سينمائيا ودراميا، وكتب حوارا لفيلم وحيد باسمه هو فيلم إجازة بالعافية.
أصيب عبد الغني النجدي في أواخر أيامه بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد، كلما شاهد عملا فنيا قام بكتابة السيناريو والحوار له دون أن ينزل اسمه عليه، فكانت تنتابه حالة من البكاء، قائلًا: «الحاجات دي بتاعتي ياريتني كتبت اسمي عليها، ولكن يكفيني أن أبويا مات راضيا عني، أما أنا فلست راضيًا عن نفسي».
وتزوج الفنان الراحل عبد الغني النجدي، مرة وحيدة من الراقصة والمونولوجست بديعة صادق، وأنجب منها ابنه الوحيد خالد عبد الغني، وكانت الفنانة الراحلة بديعة صادق هي أخت الممثلة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس، وانفصلت عنه بعد إنجاب ابنهما الوحيد، بسبب ما وصفته بأنه غير تطلعي ولا يسعى لتحسين وضعه، خاصة في الوسط الفني، إلا أنه ظل يحبها، ويصف انفصالها عنه، قائلًا: «طعنتني في قلبي فلا أثق في النساء وهفضل حاطط إيدي على جرح قلبي»، حتى أصيب بمجموعة من الأمراض وتوفي متأثرًا بها في 20 مارس 1980، عن عمر ناهز الـ 65 عامًا.
الفنان الراحل عبد الغني النجدي، من مواليد 6 ديسمبر 1915 بقرية المشايعة، مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، ولقب بالنجدي؛ لأن أصوله ترجع إلى قبيلة نجد السعودية التي نزحت إلى صعيد مصر واستقرت بها، وتوفي في 20 مارس 1980.
نشأ عبد الغني النجدي في أسرة فقيرة، وكانت عادة تلك الأسر عدم تعليم أبنائها، إلا أن عبد الغني النجدي، كان يتمتع بقدر عال من الذكاء فنصح المقربون من والده بضرورة تعليمه، وبالفعل حصل على الابتدائية، وبعدها تصادف فتح باب القبول بمدرسة الفنون التطبيقية، التي تحولت فيما بعد لكلية الفنون التطبيقية للطلبة من الحاصلين على الابتدائية للالتحاق بها، وبالفعل التحق بها النجدي، وأكمل تعليمه بها حتى بعد تحويلها لكلية، أتم دراسته بها وتخرج فيها عام 1930، وبعدها انتقل للقاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، وحصل على بكالوريوس الحقوق جامعة القاهرة.
كان لعبد الغني النجدي مجموعة من الأصدقاء الذين يعملون «كومبارسات» في بعض الأعمال الفنية، فلاحظوا عليه روح الدعابة والفكاهة وتلقائية الأداء فنصحوه بدخول عالم الفن، كأحد السبل لتحسين دخله ومساعدة والديه وأسرته في الصعيد، ووافق النجدي، وتم تحديد موعد له مع مخرج أول أعماله الفنية، عام 1944 فيلم شارع محمد علي، وكانت أول مشاهده من خلال ذلك الفيلم، والتي أداها ببراعة، لينطلق بقوة في تقديم أدوار الكومبارس الصعيدي كـ «البواب، العسكري، الساعي، البقال،... إلخ».
لم تقتصر موهبة عبد الغني النجدي فقط كونه ممثلا بارعا ولكن كان كاتبا جيدا جدًا للسيناريو، إلا أن ضيق ذات اليد أجبره على كتابة أعمال فنية كثيرة بمقابل مادي دون أن يكتب اسمه عليها، وينزل العمل الفني باسم أحد الكتاب الكبار، فكتب سيناريوهات أفلام ويبيعها للكتاب الكبار مقابل 10 جنيهات دون وضع اسمه عليها، كما كتب أغاني أفلام منها أغاني فيلم السر في بير، وشارك في عدد من الأعمال الإذاعية، منها، المسلسل الإذاعي قهوة كوكو، الذي قام ببطولته الفنان الراحل شكوكو، والذي قال عن عبد الغني النجدي إنه كان يكتب النكت ويبيعها لكبار فناني الكوميديا، مقابل جنيه واحد للنكتة، وكان آخر أعماله التي شارك بها فيلم خلف أسوار الجامعة الذي عرض عام 1981، أي بعد وفاته بعام، بعدما شارك في حوالي 250 عملا سينمائيا ودراميا، وكتب حوارا لفيلم وحيد باسمه هو فيلم إجازة بالعافية.
أصيب عبد الغني النجدي في أواخر أيامه بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد، كلما شاهد عملا فنيا قام بكتابة السيناريو والحوار له دون أن ينزل اسمه عليه، فكانت تنتابه حالة من البكاء، قائلًا: «الحاجات دي بتاعتي ياريتني كتبت اسمي عليها، ولكن يكفيني أن أبويا مات راضيا عني، أما أنا فلست راضيًا عن نفسي».
وتزوج الفنان الراحل عبد الغني النجدي، مرة وحيدة من الراقصة والمونولوجست بديعة صادق، وأنجب منها ابنه الوحيد خالد عبد الغني، وكانت الفنانة الراحلة بديعة صادق هي أخت الممثلة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس، وانفصلت عنه بعد إنجاب ابنهما الوحيد، بسبب ما وصفته بأنه غير تطلعي ولا يسعى لتحسين وضعه، خاصة في الوسط الفني، إلا أنه ظل يحبها، ويصف انفصالها عنه، قائلًا: «طعنتني في قلبي فلا أثق في النساء وهفضل حاطط إيدي على جرح قلبي»، حتى أصيب بمجموعة من الأمراض وتوفي متأثرًا بها في 20 مارس 1980، عن عمر ناهز الـ 65 عامًا.