رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة في أسبوع.. السيسي يزور جنوب السودان.. يشارك في مؤتمر دعم لبنان.. يستقبل رئيس فلسطين ووزير دفاع اليونان.. وتكليفات جديدة للحكومة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
شهد الأسبوع الرئاسي تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي سير العمل ومعدلات الإنجاز في بعض المواقع الخاصة بمشروعات تطوير شبكة الطرق والمرافق بالقاهرة، بما في ذلك عدد من المحاور الرئيسية بشرق العاصمة، ومنها محور صلاح سالم الممتد إلى الكلية الحربية ومنطقة مطار القاهرة وجسر السويس، مرورًا بمحور الدائري الذي يربط تلك المنطقة بطريق القاهرة / السويس، ومدينة القاهرة الجديدة.


الحارات المرورية

واطلع الرئيس على تفاصيل الخطوات التنفيذية والإنشائية بتلك المواقع من المشرفين الهندسيين، موجهًا بإنشاء أكبر توسعة ممكنة للحارات المرورية للطرق لتحقيق انسيابية الحركة وكذلك لاستيعاب الزيادة المستقبلية المتوقعة لتنقل المواطنين.

كما وجه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالبدء الفوري في إنشاء التجمع السكني "أهالينا ٣" امتدادًا لسلسلة تجمعات "أهالينا" السكنية التي تم إنشاؤها، وذلك لتوفير سكن لائق ومكتمل المرافق والخدمات الحديثة للمواطنين من أهالي المناطق العشوائية، وذات الظروف المعيشية الصعبة الجاري تطويرها في محيط شبكة المحاور والطرق الجديدة ولتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.

نماذج المركبات

كما تفقد الرئيس السيسي عددًا من نماذج المركبات متعددة الاستخدام والتي تم تجهيزها بالقطاع المدني بالتعاون مع القوات المسلحة وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتطوير منظومة النقل العام لخدمة القطاع المدني والمواطنين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس اطلع على عرض من اللواء كمال رضوان مدير إدارة المركبات للقوات المسلحة بشأن التطوير الجاري لمنظومة العمل بأحدث الأساليب العلمية لتصميم وإنتاج المركبات المدرعة بالقوات المسلحة، وذلك بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، حيث تفقد الرئيس كذلك أحدث تلك المركبات المدرعة التي تم تصنيعها وتجهيزها بالقوات المسلحة، وذلك وفق أحدث النظم العالمية وفي إطار دعم القوات في أعمال مجابهة الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز الارتكازات الأمنية لقوات الشرطة المدنية.

جنوب السودان

كما شهد الأسبوع الرئاسي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية جنوب السودان، حيث تعد هي الأولى من نوعها، وكان الرئيس سلفا كير في استقبال الرئيس بمطار جوبا الدولي.

الدعم وتوفير المساعدات الإنسانية

كما عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان بالقصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس سلفا كير بزيارة الرئيس إلى جوبا، واصفًا إياها بالتاريخية حيث تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية: إن الرئيس سلفا كير أعرب عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاسًا للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيدًا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية.


الشركات المصرية في جوبا


كما أكد الرئيس "كير" وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في جوبا ومساهمتها في جهود التنمية، ومعربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

نقل الخبرات المصرية

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة جنوب السودان للمرة الأولى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.

كما أكد الرئيس حرص مصر على نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر في جنوب السودان بمختلف القطاعات، وكذلك دفع التعاون الثنائي وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وكذلك التعاون في مجالات الزراعة والري والبنية التحتية والطاقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد دعمه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.

اتفاق السلام

وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان، عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، مثمنًا في هذا السياق التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان.

دعم مصر الكامل

في حين أكد الرئيس دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد كامتداد للأمن القومي المصري، ومشيرًا إلى أهمية البناء على قوة الدفع الحالية على الساحة السياسية في جنوب السودان وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كافة الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.

مواجهة التحديات

كما تم التباحث حول أهم الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حاليًا المحيط الجغرافي للدولتين، حيث أشاد الرئيس في هذا السياق بجهود الرئيس "كير" في الوساطة بين حكومة جمهورية السودان الشقيق والفصائل الثورية، وهي الجهود التي تكللت بنجاح بالتوقيع على اتفاق سلام جوبا بين الطرفين في شهر أكتوبر الماضي.

سد النهضة

وقد ناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف.

ملك الأردن

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول مناقشة بعض من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وخاصة تلك المتعلقة بتعزيز التبادل التجاري والتعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي، فضلًا عن تبادل وجهات النظر حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية، حيث تم التوافق بشأن مواصلة الجهود المشتركة من أجل تسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بدعم المؤسسات الوطنية بها لاستعادة الأمن والاستقرار.

القضية الفلسطينية

كما تم خلال الاتصال كذلك استعراض مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية حلحلة الموقف الراهن بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع الجهود لاستئناف مسار المفاوضات.

الرئيس الفلسطيني

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، كما شارك من الجانب الفلسطيني كلٌ من حسين الشيخ رئيس هيئة الشئون المدنية، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، والسفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح.

عملية السلام في الشرق الأوسط

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقد أكد الرئيس من جانبه أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في السياسة المصرية، مشددًا على ثبات الموقف المصري تجاه القضية، ودعم مصر الكامل للمواقف والاختيارات الفلسطينية تجاه التسوية السياسية، واستمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، مع التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف وتكثيف كافة الجهود العربية من أجل استئناف مفاوضات عملية السلام.

دعم القضية الفلسطينية

من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني على ما يوليه من أهمية للتشاور والتنسيق مع الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية ومحددات الموقف الفلسطيني في ظل التطورات التي تشهدها القضية، وكذا المتغيرات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن تقديره لجهود مصر ومواقفها التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وتحركاتها على مختلف الأصعدة سعيًا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

قطاع غزة

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الرئيسين من أجل متابعة ما سيتم من خطوات خلال الفترة المقبلة سعيًا نحو حلحلة الوضع الراهن بالعودة إلى مسار المفاوضات.

كما شهد اللقاء استعراض الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة، حيث أوضح الرئيس أن التحركات المصرية دائمًا ما تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وأن مصر مستمرة في جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسي في إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.

المؤتمر الدولي الثاني لدعم لبنان

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي الثاني لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات بهدف حشد الدعم للبنان من قبل المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت، وذلك على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني، في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني.

العمل المشترك

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال كلمته بأن المؤتمر يمثل رسالة دعم جديدة للبنان من الدول الصديقة ويؤكد على الرغبة في العمل المشترك لدعم لبنان وشعبه وتعزيز أمنه واستقراره ليعود مزدهرًا كما كان.

المستشفى المصري الميداني ببيروت

كما أشار الرئيس إلى أن مصر قد بادرت منذ اللحظة الأولى لوقوع فاجعة بيروت، انطلاقًا من مسئولياتها إزاء أشقائها العرب، بتقديم كافة أشكال العون والمساعدات للبنان وذلك من خلال جسر جوي وآخر بحري لنقل مساعدات إنسانية وغذائية ضخمة لتعويض لبنان عما فقده من مخزونه الاستراتيجي من المواد الغذائية الضرورية، حيث جاء هذا الدعم ليتكامل مع جهود المستشفى المصري الميداني ببيروت والذي يقدم الخدمات الطبية يوميًا للبنانيين، حيث استقبل منذ افتتاحه أكثر من ٨٠ ألف حالة.

مشاركة المؤسسات الدينية

كما نوه الرئيس إلى أن جهود مصر امتدت إلى مشاركة المؤسسات الدينية في تقديم الدعم للبنان، حيث قدم كل من الأزهر الشريف والكنائس المصرية عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية المتنوعة، كما تم إرسال مساعدات نوعية للمساهمة في جهود إعادة تأهيل المباني التي تضررت من الانفجار.

مؤسسات الدولة اللبنانية

كما أكد الرئيس أهمية وقوف المجتمع الدولي بالكامل إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة، داعيًا كافة القادة اللبنانيين إلى إعلاء مصلحة لبنان الوطنية، وتسوية الخلافات، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني للحيلولة دون الدخول في حلقة مفرغة من الأزمات المتتالية، ومؤكدًا أن على كل لبناني أن يدرك حجم التحديات التي تواجه وطنه وألا يدخر جهدًا للقيام بواجبه، خاصةً أن أمن لبنان واستقراره باتا مهددين مجددًا، ومن هنا فإنه من الضروري النأي بلبنان عن التجاذبات والصراعات الإقليمية وتركيز الجهود على دعم وتقوية مؤسسات الدولة اللبنانية لتتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها الوطنية في تحقيق الاستقرار.

وأشار الرئيس أيضًا إلى أن هذا المؤتمر يمثل رسالة لكافة السياسيين اللبنانيين بأن المجتمع الدولي على استعداد لدعم لبنان فور تشكيل حكومة جديدة من ذوي الخبرة والنزاهة ومن خارج منطق المحاصصة والاصطفاف السياسي، وهو المطلب الذي عبرت عنه مختلف أطياف الشعب اللبناني، مؤكدًا سيادته عدم وجود حل للأزمة اللبنانية إلا عن طريق تلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني الشقيق واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي بما يتيح استئناف الدعم للبنان وانتقاله من مرحلة الدعم الإنساني إلى مرحلة الدعم الاقتصادي.

وزير الدفاع اليوناني

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نيكولاوس باناجيوتوبولوس وزير الدفاع اليوناني، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك سفير اليونان بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن التطلع لتطوير التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، مشيدًا في هذا الإطار بالمستوى الذي وصل له هذا التعاون في المرحلة الحالية، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والذي تجسد مؤخرًا في التدريب العسكري الثلاثي المشترك (ميدوزا -١٠) الجاري تنفيذه حاليًا بمشاركة عناصر من القوات الفرنسية والإماراتية.

كما أكد الرئيس أن ذلك التعاون الثلاثي يأتي من منطلق التعاون المثمر في إطار مشترك نموذجي من الرؤية والمواقف المتزنة القائمة على الاحترام وحسن الجوار والمصالح المتبادلة وفق الأعراف الدولية من أجل أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، وبعيدًا عن نهج التوترات والمشاكل.

من جانبه، نقل "نيكولاوس" إلى الرئيس تحيات رئيس الوزراء اليوناني، مؤكدًا أن زيارته إلى مصر تعكس التنامي المتزايد الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تحركها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ورغبة البلدين في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعربًا في هذا الإطار عن حرص اليونان على تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على المستوى العسكري والأمني وتبادل المعلومات.

تعزيز التعاون العسكري

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الرؤى بشأن آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية خاصةً سبل مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تعزيز برامج التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين، وكذلك على المستوى الثلاثي مع قبرص.

كما حرص الرئيس على نقل تحياته إلى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، متوجهًا بالشكر للجانب اليوناني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته الأخيرة المثمرة إلى أثينا الشهر الماضي، ومؤكدًا تميز العلاقات التي تربط مصر واليونان في مختلف المجالات، وما تشهده حاليًا من تطورات إيجابية على مختلف الأصعدة حتى أصبحت نموذجًا للتعاون الإيجابي والبناء في منطقة المتوسط.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول تبادل الرؤى والتقدير تجاه تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن التباحث حول بعض من موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة.

وفِي هذا الإطار، أكد الرئيس ترامب على قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الولايات المتحدة ومصر، ومحورية التفاهم المتبادل بين البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، عبر الرئيس خلال الاتصال عن امتنانه وتقديره لجهود وإسهامات الرئيس ترامب في ترسيخ علاقات الصداقة الممتدة بين البلدين، متمنيًا كل خير ورخاء للولايات المتحدة الامريكية وشعبها الصديق،

كما أكد الرئيس استمرار مصر في بذل الجهود الرامية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لما فيه صالح الشعبين الصديقين وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

الحكومة

كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كلٍ من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

تنظيم عملية البناء السكني والعمراني

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول متابعة "جهود الدولة لتنظيم عملية البناء السكني والعمراني على مستوى الجمهورية".


وقد اطلع الرئيس على محصلة الجهود والخطوات التي تمت خلال الفترة الماضية في هذا السياق، خاصةً في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، ونتاج عمل اللجان المعنية التي تشكلت من جميع الجهات المختصة، وكذلك المقترحات والآليات الجاري بحثها لإعادة تنظيم النشاط العمراني وفق اشتراطات بنائية جديدة.


صياغة منظومة البناء الجديدة

وقد وجه الرئيس بصياغة منظومة البناء الجديدة بشكل مكتمل الجوانب والتفاصيل على نحو يحقق حوكمة عملية البناء والتوسع العمراني، في إطار من المعايير الواضحة، بما فيها التصميمات الهندسية والمراحل الإنشائية واستيعاب السيارات والخدمات الخاصة بكل مبنى، ومعايير تحديد ارتفاع المباني السكنية، مؤكدًا حتمية تطبيق تلك المعايير لتنظيم عملية البناء، وانتهاج مسار جديد للامتداد السكني والعمراني، مسار مؤسَس على قواعد علمية وموضوعية ينهى حالة العشوائية.


وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس تابع كذلك خلال الاجتماع تطورات مشروع "أهالينا ٣"، وذلك مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث اطلع على مخطط المشروع

ضم مساحة أراضي إضافية للرقعة

ووجه الرئيس بضم مساحة أراضي إضافية للرقعة القائمة للمشروع، وذلك لاستيعاب وتسكين أكبر قدر من الأسر والأهالي.


تطوير مراكز تجميع الألبان ع

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "المشروع القومي لإنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية"، بالإضافة إلى عدد من مشروعات القطاع الزراعي.


وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على الموقف الراهن بشأن مراكز تجميع الألبان.

تحمل الدولة 

ووجه الرئيس بتحمل الدولة لتكلفة حصول تلك المراكز على الشهادة الدولية لاعتماد المواصفات القياسية لجودة الإنتاج، والبالغ قيمتها ٥٠ ألف جنيه لكل مركز، وذلك دعمًا من الدولة للمربين والمزارعين في إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن ناحيةٍ أخرى لضمان جودة الإنتاج الخاصة بمنتجات الألبان والمردود المباشر لذلك على الصحة الغذائية وسلامة المواطنين، بالإضافة إلى فتح آفاق التصدير للخارج، و مضاعفة العائد المالي للعاملين في هذا القطاع بتعزيز قيمة المنتج.

المشروع القومي للبتلو
كما عرض وزير الزراعة آخر مستجدات عدد من مشروعات الإنتاج الحيواني، بما فيها المشروع القومي للبتلو، ومشروع ملء الفراغات واستكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع بهدف زيادة الثروة الحيوانية، ومشروع التحسين الوراثي، وجهود تطوير الحجر البيطري والمجازر الآلية، والتعاون القائم في هذا الصدد بين وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

القوافل الطبية البيطرية

ووجه الرئيس بزيادة أعداد القوافل الطبية البيطرية على مستوى المحافظات للتحصين والكشف عن أمراض الحيوان في المزارع حفاظًا على قيمة الثروة الحيوانية.

تحسين آليات الري

كما عرض وزير الري عددًا من مشروعات الوزارة الخاصة بتوفير مياه الري خاصةً في المناطق الصحراوية الشمالية.


ووجه الرئيس في هذا السياق بتحسين آليات الري والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة خاصة للمشروع القومي الخاص بالتنمية المتكاملة للبيئة الصحراوية في الظهير الصحراوي لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، وذلك لتعظيم المردود الاجتماعي والتنموي لأهالي المنطقة.

منظومة المخابز

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة جهود الدولة "لتطوير منظومة المخابز على مستوى الجمهورية".


وقد عرض وزير التموين في هذا الإطار المراحل المختلفة لتطوير منظومة المخابز على مستوى الجمهورية، والبالغ عددها حوالي ٢٨ ألف مخبز، ومخطط الوزارة لرفع كفاءتها، وتحويلها للعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من السولار بالتعاون مع الجهات المعنية.

الخبز

وقد وجه الرئيس بالإسراع في الخطوات التنفيذية لتحديث كافة جوانب منظومة المخابز وتداول الخبز على مستوى الجمهورية، أخذًا في الاعتبار تعامل هذه المنظومة الحيوية مع قطاع عريض من المواطنين، مما يستلزم ضمان الصحة الغذائية وتحسين جودة الانتاج واستخدام الطاقة النظيفة.

الثروات الطبيعية

ووجه الرئيس بتسهيل الإجراءات وتوفير تسهيلات تمويلية للتوسع في تحويل المخابز للعمل بالغاز الطبيعي، وذلك مواكبةً لجهود الدولة لترشيد الطاقة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية المتمثلة في الغاز الطبيعي.


وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع أيضًا خلال الاجتماع على مخطط تطوير شركتي "قها" و"إدفينا" للصناعات الغذائية من حيث الدراسة الاستثمارية المتوقعة للمشروع، والجدول الزمني، والتكلفة المالية الإجمالية، والهيكل التنظيمي المقترح، وتطوير خطوط الإنتاج، وذلك بالاستعانة بالخبرات الأجنبية العريقة في مجال الصناعات الغذائية، بهدف استعادة الإنتاج المتميز للشركتين، وتعزيز قيمة المنتج الوطني في السوق المحلي، وزيادة قدراتهما التنافسية والتصديرية.
الجريدة الرسمية