رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ الشعراوى يكتب: مفتريات ضد الإسلام

الشيخ متولى الشعراوى
الشيخ متولى الشعراوى
هناك مفتريات كثيرة ظهرت هذه الايام ضد الاسلام وضد القرآن الكريم وفد بعضها ويوشك البعض الآخر أن يفد الى بيئاتنا الإسلامية .فماذا على المسلمين فعله لمقاومة هذه الافتراءات؟


يقول الشيخ محمد متولى الشعراوى للاجابة على هذا السؤال :هناك واجبات على كل فرد فى المجتمع العمل على التصدى لهذه الافتراءات فمثلا :

على أولياء أمور النشء أن يعرضوا هذه القضايا على ابنائهم ويعلموهم كيف يردون على الافتراءات ، وعلى الشباب كما يبالغون فى مطلوباتهم المادية الى ذويهم أن يبالغوا فى مطلوباتهم القيمية إليهم أيضا لأن مقومات القيمة أكبر من مقومات الدنيا .

وعلى أولياء الامور أن يحسنوا إعطاء المناعة لأبنائهم إن علموا الرد وإن لم يعلموا فعليهم ان يذهبوا الى اهل الذكر ليأخذوا منهم الردود التى تقف امام هذه الواردات .

وأما العلماء فعلى من كان منهم من الدعاة ان يكونوا على ذكر من كثير من المفتريات التى يثيرها الخارج ضد الاسلام ، وكل منهم يبصر بما له من علم مايراد بالاسلام من الكيد ، وأن يعرض هذه الوافدات مع الرد عليها وان يبلغ فى تكرارها حتى تستقر فى اذهان الناس ناشئهم وكبارهم على السواء .

وعلى العلماء ان يلاحظوا انهم حين يتكلمون عن الاسلام فعليهم ان يجتهدوا فى ان يكون اسلامهم مصفى لان الخلاف يستغل فى ان الاسلام ليس له خط واضح يجتمع حوله الناس .

وعليهم ايضا ان يجتمعوا فى كل بلاد الإسلام ليتفقوا على رأى واحد فى المسائل الخلافية وحينئذ لا يجوز للمعارض ان يعلن رأيه بعد الاتفاق .

إحموا الاسلام ايها العلماء من هذه الخلافات ، فتلك ميزة الفتوى الجماعية ، فلم يعد العصر يحتمل ان يكون لكل عالم فتوى ، وإلا أصبح لكل عالم جمهور ، ولكل عالم متعصبون ، وحين يوجد ذلك فهم من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا فيجب ان يعاملوا دينهم كما يعاملون قضاياهم السياسية .

شيخ الأزهر يرفض حملة الإساءة للرسول: لا نقبل أن يكون رموزنا ضحية مضاربة رخيصة
ويجب على حكام المسلمين ان يعلموا انهم بتركهم هذه الامور لكل انسان هاو سيتمثل الاسلام فى السلطة المركزية حتى يكون لكل واحد منهم عبادة ومساجد ، وكل هذا فى النهاية سيفت فى عضد الاسلام والمسلمين .يقول تعالى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
فيجب ان نتغير نحن من اجل الله والا سيظل امرنا كما هو وسيزداد كل يوم سوءا على سوء ، وحين نفوق ونلتفت الى اننا قصرنا فى واجبات ديننا فذلك اول الشفاء، أما إذا تكبرنا فلا أمل فى الشفاء .
أسأل الله أن يبصر المسلمين بأهمية دينهم والى الخطر الذى يحدق بهم من خصوم الاسلام من الشرق والغرب ، فهما يريدان  ذل الاسلام وهزيمته ، ولا يجتمع الشرق والغرب الا وكان الاسلام هو الضحية .
واقول :لا نجاة لنا الا اذا مشينا الى الله واذا مشينا الى الله خطوة اتى الله الينا هرولة .. والسلام عليكم .

الجريدة الرسمية