رئيس التحرير
عصام كامل

الفريد فرج يطالب المسرح بضرورة التطوير ومواكبة العصر

الكاتب الفريد فرج
الكاتب الفريد فرج
رائد من رواد الكتابة المسرحية ، ارتبط اسمه بحقبة الزهو القومى لمصر فى الستينات رغم انه بدأ إنتاجه المسرحى عام 1957 بمسرحية "سقوط فرعون " التى أثارت ردودا صاخبة فى أوساط النقاد المصريين . هو الكاتب الفنان الفريد فرج ، رحل فى مثل هذا اليوم 4 ديسمبر عام 2005 .


تعد أعمال الفريد فرج من كلاسيكيات المسرح المصرى مثل حلاق بغداد ، سليمان الحلبى ، التى تعد نموذجا للمسرحيات السياسية فى هذه الحقبة ، ومسرحية عسكر وحرامية ، الزير سالم ، جواز على ورقة طلاق وغيرها .

كما قدم مسرحيته "على جناح التبريزى " فى الستينات ، ثم أعاد تقديمها فى التسعينات بعنوان "اثنين فى قفة " بشكل مختلف تماما عن النص الأصلى وقدمت بالعامية بدلا من الفصحى حيث قدمها المخرج الشاب مراد منير ، وعن هذا الجيل يقول الفريد فرج فى حوار مع مجلة المجالس الكويتية عام 1994 .

دائما ينسبوننى الى جيل الستينات لكنى اريد ان اتخلص من هذه الصفة وان اكون مؤلفا لجيل التسعينات ، وأنا إذا منحنى الله الصحة فأنا أنوى أن أغير شكل المسرح تماما لأننا مقبلون على عصر جديد فى كل شيء، فنحن لسنا بمنأى عن الثورة التكنولوجية او تطور علاقات الانتاج فى العالم ، فهناك تفكير جديد بمراقبتى للشباب فى العالم ، لاحظت قيامهم بالتطوع فى جمعيات مكافحة التلوث البيئى وجمعيات نشر السلام العالمى وتطوير التعليم واغاثة المناطق المنكوبة والموبوءة .

نعمان عاشور يشبه كتاب المسرح بأعضاء جسم الإنسان

نحن أيضا لابد أن نتجدد وفى مجال المسرح لابد أن نجد الفكر والأسلوب والشكل وطبيعة التذوق المسرحى التى تناسب العالم الجديد الذى يتطور بسرعة الصاروخ.

فعلى صعيد المسرح العالمى هناك البحث عن وسائل السحر المسرحى او الجاذبية المسرحية ولكن الاندهاش المسرحي لا يتم عن طريق التكنولوجيا فقط ولكن عن طريق الإبداع المحصن أيضا.

وما يؤرقنى ان المسرح فى مصر يتحول الى مجموعة من النكت المتتالية، وأنا أريد شرخ هذا الجدار ، وأنا دائما أدعو المخرجين الشباب إلى النظر فى التراث المسرحى فى توفيق الحكيم ونعمان عاشور واحمد شوقى ومحمود تيمور ويوسف ادريس ، فإذا عشق مخرج من جيل التسعينات مثل هذه المسرحيات فهذا يعنى ان المسرحية حية وان الجمهور سيقبل عليها .



الكاتب الفريد فرج من مواليد عام 1929 ، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وعمل مدرسا للغة الإنجليزية ، اعتنق اليسار فى الخمسينات مما تسبب فى اعتقاله خمس سنوات ، أصدر أول نصوصه المسرحية عام 1956 بعد العدوان الثلاثى بعنوان (صوت مصر) .

عمل صحفيا وناقدا ادبيا فى مجلة روز اليوسف والتحرير وفى جريدة الجمهورية  وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ودرع المسرح القومي.

الجريدة الرسمية