بشير الديك يكشف كيف تدخل وحيد حامد لإنقاذ فيلمه "سكة سفر"

كرم مهرجان القاهرة السينمائي في دروته الـ 42، الكاتب والسيناريست وحيد حامد ، بجائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا.

الكاتب وحيد حامد لم يكن فقط مجرد أيقونة فنية وإبداعية فيم قدمه للفن المصري والعربي، ولكن كان الجانب الإنساني له لا ينفصل عن إبداعه الفني.

في هذا الصدد روى الكاتب بشير الديك، في أحد اللقاءات الصحفية أن الكاتب والسيناريست وحيد حامد لم يكن مجرد زميل عمل في نفس المجال، ولكن كان شريك رحلة وأثبت بالفعل أن المنافسة المهنية لا تصمد أبدًا أمام الصداقة والعلاقة الإنسانية، وهذا ما ظهر جليًا حينما أقدم بشير الديك على تقديم فيلمه "سكة سفر".

وقال بشير الديك: "خلال تحضيري لفيلم سكة سفر كان من المفترض أن يقوم بإخراجه أحد المخرجين الكبار، وبالفعل قمنا بمعاينة أماكن التصوير والانتهاء من كافة التفاصيل لكن أكتشفت أن المخرج مش حاسس الفيلم صح"

وتابع: "كنت حينها في قمة ضيقتي وغضبي، حينها هاتفت صديقي وشريك رحلتي "وحيد حامد" وشرحت له الموقف، ليتصل بعدها بالمنتج ويقول له "انا سمعت عن قصة الفيلم، ماتعملوه مسلسل" لكن الأخير رفض وأخذت مشروعي وقمت برد العربون له".

وأكمل: "هنا أعاد لي وحيد حامد الروح بعد أن كان لدي أزمة في إنقاذ مشروعي حتى لا ينفذ بشكل خاطىء، وبالفعل قدمت الفيلم وقمت أنا بإخراجه وخرج بالشكل الذي يرضيني".

فيلم سكة سفر تأليف وإخراج بشير الديك، من بطولة الفنان الراحل نور الشريف وشارك فيه كل من، نورا، أحمد بدير، وعبد المنعم إبراهيم.

تدور أحداث الفيلم حول زغلول (نور الشريف) الذي يعود  إلى بلدته بعد غياب خمس سنوات حيث عمل في إحدى الدول العربية وكوّن ثروة كبيرة ليتزوج ابنة عمه (نورا)، فيثير حسد الشيخ توفيق (شيخ البلد) الذي يضع عينه على مال زغلول الذي أحضره، ويخدعه لكي يتزوَّج ابنته.

ولد الكاتب وحيد حامد بقرية بنى قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، متزوج من الإعلامية زينب سويدان رئيس التليفزيون المصري سابقا ووالد المخرج السينمائي مروان حامد.