رئيس التحرير
عصام كامل

باحث في الشأن الإيراني: اغتيال محسن زاده ضربة موجعة لطهران

محسن فخري زاده
محسن فخري زاده
قال أحمد أمير محمد، الباحث في الشأن الإيراني، إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده كان ضربة موجعة لنظام الملالي بكل المقاييس لأنه كان ركيزة هامة بالنسبة للقطاع العسكري وكان موضع آمال النظام في إحداث طفرة عسكرية والوصول إلى سلاح نووي أو سلاح تعادل قدرته التدميرية سلاح نووي.


وأضاف أن هذا واضحا في تصريحات المسئولين العسكريين الذين توعدوا بالانتقام لمدير قطاع الدفاع النووي علي حد تصنيف وزير الدفاع امير حاتمي. وهو نفس السبب الذي يدفعنا إلى الاعتقاد بإبداء إيران رد فعل إزاء فقدانها أبرز أدواتها العلمية والبحثية في مسار تطويرها الأسلحة والصواريخ. حجم المشاكل الذي تواجهه ايران خلال هذه الفترة سواء الاقتصادية أو الأمنية يبرز مدى اضطراب أوضاع النظام الايراني.

وأضاف الباحث في الشأن الإيراني، خلال حديثه لـ«فيتو»، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تدفع إيران إلى إبداء رد فعل إزاء اغتيال عالمها النووي وهي:

-ظهرت انتقادات من بعض نواب البرلمان تجاه أداء وزارة الاستخبارات في التصدي لمثل هذه العمليات وعدم توقعها وبالتالي ربما يقدم النظام على عملية نوعية استخباراتية لحفظ ماء الوجه اولا لمنظومته الاستخباراتية.

-اغتيال قاسم سليماني وغيبابه على ساحة النفوذ الايراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن وما تسبب فيه اغتياله من عرقلة عناصر ايران وارتباطهم بعملائهم في المنطقة، لا زال واضح الأثر وعلى الرغم من تظاهر النظام الايراني بالانتقام له من خلال قصف قاعدة عين الأسد، الا أن هذه العملية لم تحقق خسائر تثلج قلوب المنتقدين مما سيدفعهم لتوقع رد اكثر حسمًا هذه المرة انتقامًا لدماء العالم النووي فخري زاده.

-شعور ايران بأنها محاطة بتهديدات خطيرة وتربصها للأحداث السياسية وتشكيل تحالفات ضدها وهمسات عن توجيه ضربة عسكرية لها، يدفعها للتظاهر بأنها على أرض صلبة ومستعدة لصد أي تهديد .

أما عن الأهداف الأمريكية أو الإسرائيلية المحتمل استهداف إيران لها،أكد أن هناك احتمالين، اذا ارادت ايران توجيه ضربة مباشرة سوف تتبع نفس اسلوبها حينما قصفت قاعدة عين الاسد وسوف تتعمد عدم وقوع خسائر بشرية لكن اذا أرادت الانتقام عن طريق عناصرها بالوكالة سوف تستهدف مصالح تجارية أو ناقلات نفط على سبيل المثال وأتوقع أنها ستتوجه إلى ضربة بحرية نظرًا لاتساع امكانيات قواتها البحرية عن بقية فصائل قواتها المسلحة.

وأشار إلى أن وصول الاغتيالات إلى الداخل الإيراني يبرز، ضعف أداء المنظومة الاستخباراتية الإيرانية وإذا نظرنا لهذا البعد على ضوء إسقاط الطائرة الأوكرانية سوف نشاهد حالة اضطراب وانعدام كفاءة لدى العنصر البشري في المنظومة العسكرية والأمنية الإيرانية.

الجريدة الرسمية