أنا وفيتو
طوال مشوارى فى بلاط صاحبة الجلالة وأنا أمنى نفسى بتجربة صحفية قوية أدخل فيها تحديا مع نفسى لأثبت فيها أشياء كثيرة أهمها على الإطلاق أن الصحافة الآن تتوقف على عاملين أساسيين الموهبة الصحفية وإمكانات الصحيفة
فمهما كنت صحفيا موهوبا وليس لدى صحيفتك إمكانات فلن تفعل شيئا والعكس صحيح.. ولذلك لم أتردد لحظة واحدة عندما استدعانى صديقى وأستاذى عصام كامل للعمل فى فيتو.. لم أتردد لحظة فى الاستقالة من عملى السابق من أجل بداية حقيقية فى تجربة تنمو يوما بعد الآخر أراها كبيرة.. الأكثر من ذلك أن هناك مساحة من الود والحب مع رئيس تحرير أعرف أخلاقياته منذ بدايتى مع الصحافة.. رجل مكتبه مفتوح وقلبه يستوعب الجميع ودائما ما يعلى من شأن زملائه وأعرف تماما أن ما معه ليس ملكه لكن ملك أصدقائه ومحبيه وبالنسبة لى شخصيا فإننى أجد الملاذ عنده عندما أتضايق من شىء وهى موهبة منحه الله إياها ولهذا كان قرارى بالموافقة.. ووضعت نصب عينىّ منذ البداية أن تكون" فيتو" على خريطة الرياضة المصرية عندما كلفت بتأسيس القسم الرياضى وحددت معيار الموهبة والأخلاق للعمل فى" فيتو" ورغم أننا تلقينا صدمة مروعة فى بداية عملنا بتجميد النشاط الكروى وبدأ الجميع يقول: وماذا ستكتبون؟
وإذا برئيس التحرير يستدعينى ليبلغنى أن الرياضة من العدد الثالث صفحتان وليست صفحة واحدة كما اعتدنا.. اندهشت وقلت كيف والكرة توقفت؟! فقال إننا سنعمل صفحة خاصة بالألتراس نظرا لدورهم فى الثورة وتناقشنا حتى خرجت الألتراس إلى النور وكنا بفضل الله أصحاب الفضل والريادة وجرت وراء فيتو باقى الصحف.. اتفقنا على أننا لن نقلد الآخرين ولن نقتحم الحياة الخاصة للنجوم لكن عالجنا الرياضة من منظور اجتماعى وسياسى.. عملنا حوارا مع مجند أمن مركزى فى تغطية للقاء القمة ليكون بطل الأحداث واستضفنا بدو الساحل الشمالى فى لقاء نهائى أفريقيا.. ولأن الفضل ينسب لأصحابه فقد ساعدتنى مجموعة من الشباب الصاعد الواعد ودائما يسبقوننى بأفكارهم ويريدون أن يواصلوا الليل بالنهار من أجل نجاح التجربة.. وجاءت تجربة الموقع الإليكترونى لتجعل أبناء القسم الرياضى نجوما.. ويجب ألا أنسى مقال الرائع أستاذ الأساتذة محمود معروف الذى لبى الدعوة ولا أنسى عندما طلب منى الأستاذ عصام كامل أن أرشح ناقدا رياضيا كبيرا للكتابة فى فيتو لم أتردد فى ترشيح الأستاذ الذى تربينا وترعرعنا على مقالاته فى الجمهورية (تلكس الى) فى العدد الأسبوعى ودون مجاملة فى اليومى والأستاذ يتحفنا بمقالات رائعة مع كل عدد ولا أنسى صديقى حسن خلف الله فى كلمته ربع عمود المميزة والتى أنتظرها كل أسبوع وأيضا صديقى محمد الجبالى ومقاله ومضات الجميل.. مر عام وكلى أمل أن يكون العام المقبل أفضل كثيرا وأن تكون فيتو قد فرضت نفسها على الصحافة المصرية الورقية والإليكترونية.. تعاهدنا على بذل مزيد من الجهد لتحقيق الأفضل.. بالتوفيق وإلى الأمام
نقلا عن جريدة فيتو