رئيس التحرير
عصام كامل

حل الكنيست وخوض انتخابات رابعة .. سيناريوهات قاتمة تنتظر تل أبيب

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
حالة من التوتر تشهدها إسرائيل إثر الاستعداد لإمكانية إجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة حيث تنعقد الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، للتصويت على مشروع قانون سيتقدم به زعيم المعارضة يائير لابيد، ينص على حل الكنيست الثالث والعشرين.


انتخابات مبكرة
ويهدف القانون إلى التوجه لانتخابات مبكرة رغم أن المشروع لن ينص على ذلك بشكل مباشر في ظل المحاولات من قبل بعض الأحزاب لإسقاط الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وتشكيل حكومة بديلة بدون انتخابات هي الرابعة في غضون فترة عامين.

وبحسب وسائل إعلام عبرية متطابقة، فإن عملية التصويت ستجري اليوم فقط بالقراءة الأولى، حيث سينقل في حال التصويت عليه بأغلبية إلى لجنة الكنيست الداخلية للمناقشة، ثم يُعاد للتصويت بالقراءات الثانية والثالثة.

وفي حال تم تمرير القانون بالقراءات الثالثة دون التوصل لحل بين الليكود وحزب أزرق - أبيض، أو التوصل لحل بين أحزاب مشتركة يمكنها أن تشكل أغلبية لتشكيل حكومة بديلة، فإن الانتخابات الرابعة ستجري في مارس المقبل.

نتائج انتخابية 
وأظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي، نشرت صحيفة "معاريف" نتائجه، اليوم، حصول الليكود على 29 مقعدا، مقابل 23 مقعدا لتحالف يمينا، لو جرت الانتخابات المبكرة.

ووفقا للاستطلاع، سيحصل "يش عتيد"، على 18 مقعدا، القائمة العربية 12 مقعدا، "كحول لفان" 10 مقاعد، "شاس" 8 مقاعد، "يسرائيل بيتتا" 8 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، ميرتس 5 مقاعد.

وأشارت نتائج الاستطلاع، الى أن 48% من الاسرائيليين، يعتقدون نتنياهو، هو المسؤول عن جر إسرائيل إلى الانتخابات المبكرة.

استبدال الحكومة
وفي الوقت نفسه تؤكد مصادر إسرائيلية أن هناك لمحادثات سرية تجري خلف الكواليس لاستبدال حكومة نتيناهو بدون انتخابات.

غير أن معارضي نتنياهو على يقين من أنه سيجد وسيلة لضرب التحالف قبل التخلي عن المنصب لجانتس.

تمرير الميزانية
وكان بيني جانتس زعيم حزب أزرق - أبيض، وحليف نتنياهو الحالي في الحكومة، ترك للأخير فرصة وخيارًا لإمكانية وقف هذه الخطوة بالإعلان الفوري عن تمرير الميزانية.

وأعلن جانتس الليلة الماضية أن حزبه سيصوت لصالح مشروع القانون، الذي تؤيده المعارضة وكذلك الوزيران عمير بيرتس، وايتسيك شمولي من حزب العمل، إلى جانب كتلة يمينا التي تسعى هي الأخرى لإسقاط نتنياهو في ظل أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنها ستكون القوة الثانية في الانتخابات المقبلة بعد الليكود ما يمكنها من إمكانية تشكيل تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة بزعامة نفتالي بينيت.

وترى شخصيات سياسية إسرائيلية بارزة أن هجوم جانتس الليلة الماضية على نتنياهو سيؤدي بكل تأكيد إلى حل الكنيست، ولن يتم التوصل لاتفاق بينهما. بحسب يديعوت أحرونوت.

وقدرت تلك المصادر أن نتنياهو لا ينوي فتح مفاوضات جادة مع جانتس لتمرير الميزانية، وحل الأزمة السياسية الضخمة، ما يعني أن حل الكنيست ليست سوى مسألة وقت، مشيرةً إلى أن الليكود بدأ فعلًا بتقييمات وتحليلات محتملة فيما يتعلق بموعد الانتخابات المقبلة، لأن التصريحات القاسية التي أطلقها غانتس ضد نتنياهو لم تترك مجالاً للحوار، وفق قولهم.

سيناريوهات محتملة
وفي حال أقر قانون حل الكنيست بشكل نهائي، يتعين على قادة الكتل الحزبية في الكنيست الاتفاق على موعد نهائي للانتخابات وتقديمه في النسخة النهائية للقانون، حيث يتوقع أن يطالب الليكود بأن تجري في شهري مايو، أو يونيو المقبلين، لأنه بحلول ذلك الوقت ستكون لقاحات فيروس كورونا متوفرة، ومن الممكن فتح القطاعات الاقتصادية الأخرى، وبترجمة سياسية أن ذلك سيحسن من موقف نتنياهو. وفق الصحيفة.

ومن جانبه يطمح حزب أزرق - أبيض في حال تم حل الكنيست بشكل نهائي، في إجراء انتخابات سريعة، وبذلك سيحاول كل طرف حشد أغلبية تسمح لأحدهم بقيادة المعركة السياسية المقبلة.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المعارضة تحاول جرّ إسرائيل إلى انتخابات، لكن الليكود سيصوت ضد الانتخابات وسنصوت مع الوحدة.

وأضاف: «لدينا العديد من المهمات وعلينا انجازها سوية حكومة وحدة، من أجل توفير المزيد من اللقاحات ضد فيروس كورونا، وجلب المزيد من الدعم للمصالح التجارية وللمواطنين، وتحقيق وحدة من أجل الحفاظ على الأمن ولجلب المزيد من اتفاقيات السلام».

وأكد نتنياهو أن «الإسرائيليين ليسوا بحاجة لحكومة تعمل على جلب انتخابات جديدة، وإلى حكومة مشغولة بالسياسة، بل هم بحاجة إلى حكومة تعمل لصالحهم، لصالح كل مواطني اسرائيل من دون أي استثناء».

الجريدة الرسمية