رئيس التحرير
عصام كامل

منصور يافاش صداع أردوغان المزعج .. أداؤه القوي جعله المنافس الأول للرئيس التركي في الانتخابات.. وتجاهل الاتهامات يضاعف فرص نجاحه

أردوغان ويافاش
أردوغان ويافاش
أحدث رئيس بلدية أنقرة الجديد، منصور يافاش، في غضون بضعة أشهر، ثورة عقارية وهندسية ضخمة في عاصمة تركيا، مما أحدث قلقًا لدى حزب أردوغان؛ مما جعله يشكل خطرا، ويهز عرش الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2023، كونه ينتمي للمعارضة التركية.


وتسببت المبادرات الناجحة لمنصور في زيادة القلق من جانب الرئيس التركي، خاصة أن يافاس منافسه في الانتخابات الرئاسية لعام 2023، حسبما أفادت صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

عاصمة عصرية
وكان منصور، عمدة أنقرة الجديد، قرر تغيير العاصمة وجعلها عاصمة عصرية بها مسارات للدراجات، وشوارع جديدة، ومنافذ للطاقة المتجددة، وودع المنحوتات القديمة ونسخ الديناصورات العملاقة التي أقامها سلفه بدعم من الديمقراطية التشاركية، كما أنه حقق شعبية كبيرة في الفترة الماضية بسبب حملاته المبتكرة لمساعدة المواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19».

مرشح قوي

ومن المرتقب أن يصبح رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش مرشحًا قويًا أمام الرئيس أردوغان، في انتخابات الرئاسة القادمة، خاصة بعد الحملة التي أطلقها منصور يافاش تحت شعار «الخير مُعدي» لمساعدة الأسر المتضررين من جائحة فيروس كورونا، كما أنه أصبح بمثابة صداع لأردوغان في أول انتخابات رئاسية، وذلك حسبما أفادت جريد «يني تشاج» التركية.

ووفقًا لاستطلاعات مركز «متروبول» للبحوث الاستراتيجية والاجتماعية، خاصة بعد حملات مساعدات للمواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا، فإن فرص فوز رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، في الانتخابات القادمة كبيرة.


فرص فوزه

ووفقًا لـ "الفايننشال تايمز" البريطانية، فإن النجاح الذي حققه منصور يافاش كان مفاجأة كبيرة، مشيرًا إلى أن أداء منصور يافاش في ظل فيروس كورونا حقق نجاحًا كبيرًا بالنسبة لـ65 % من سكان أنقرة، مشيرة إلى أن حملات بلديات حزب الشعب الجمهوري تم إيقافها من النظام الحاكم على أساس أنها غير قانونية، إلا أن منصور يافاش كان يبحث عن طرق تثبت أنه قادر على منافسة أردوغان وتحقيق التقدم بغض النظر عن المعوقات.

تجاهل الاتهامات

وأفاد المقال البريطاني بأن وسائل الإعلام الموالية للحكومة حاولت خلق تصور سلبي عن منصور يافاش في نظر الشعب، بمحاولة اتهامه بالفساد، وذلك بسبب نجاحه، إلا أن يافاش لم يلتفت لكل هذا، بل إنه على العكس من إمام أوغلو، فهو لا يتجادل مع أردوغان، ولا يلتفت مطلقًا لما يثار حوله.

كما أكد المقال أن منصور يافاش ونجاحه سيكونان منافسين لأردوغان في انتخابات الرئاسة القادمة.
الجريدة الرسمية