تفاصيل نشاط الرئيس السيسي الخارجي فى نوفمبر. صور
شهد شهر نوفمبر الماضي نشاطا رئاسي خارجيا حافلا فى الرابع من الشهر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا كونغوليًا رفيع المستوى برئاسة فورتنا بيسليلي، المستشار الخاص لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضورسامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الكونغولي نقل رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولي "تشيسيكيدي"، تضمنت الإعراب عن التقدير العميق للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك الاشادة بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والتطلع لمواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية.
الكونغو الديمقراطية
من جانبه، طلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الكونغولي "فيليكس تشيسيكيدي"، مؤكدًا استمرار مصر في دعم الكونغو الديمقراطية على كافة المستويات من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم لشعبها الشقيق وذلك امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التي تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق المشترك داخل القارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل قرب تسلم الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أكد السيد الرئيس مساندة مصر للكونغو الديمقراطية خلال رئاستها المرتقبة للاتحاد، والثقة في نجاح الرئيس "تشيسيكيدي" بالاضطلاع بتلك المسئولية الهامة لقيادة العمل الأفريقي المشترك خلال العام القادم.
رئيس المجلس الأوروبي
فى الخامس من نوفمبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي، بحضور السفير "كريستيان برجر" رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة "مريم فان دن هيفل" كبيرة مستشاري الشئون الخارجية، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس المجلس الأوروبي في زيارته للقاهرة، مؤكدًا على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار الروابط المتشعبة والمصالح الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين الجانبين.
وقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل الارتقاء بها على مختلف الأصعدة بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالأمن الإقليمي وذلك على ضوء الدور المحوري لكل من مصر والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على استقرار وامن منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط والقارتين الأوروبية والإفريقية.
وفي هذا السياق، أعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التشاور المنتظم لتطوير العلاقات الثنائية بينهما في إطار الاحترام المتبادل والمشاركة الحقيقية على نحو يحقق المصالح المشتركة وينسق المواقف لمواجهة التحديات بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن حالة التوتر الحالية بين العالمين الإسلامي والأوروبي وما تلاها من أحداث إرهابية في عدد من الدول الأوروبية؛ ناقش الجانبان باستفاضة حالة الاحتقان الراهنة، حيث أكد الرئيس أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف، رافضًا وصم أية ديانة بالإرهاب، وأهمية التفرقة بين قيم الإسلام الذي يدعو إلى نشر السلام والحوار وقبول الآخر، وبين من يتستر بالدين لتبرير التطرف والإرهاب، مؤكدًا على ضرورة إدراك خصوصية وثقافة الأديان بما تتضمنه من مبادئ وقيم سماوية عظيمة، وهو أمر يتطلب التعامل معه بفهم عميق في إطار من القبول والاحترام وعدم إيذاء المشاعر بالإساءة للرموز الدينية وللمعتقدات المقدسة.
كما أكد الرئيس أن الأمر يتطلب ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لإرساء قيم قبول الآخر والتعايش والتسامح ومد جسور التفاهم والإخاء، مشيرًا سيادته في ذات الوقت إلى التجربة المصرية العريضة في ترسيخ تلك القيم ومبادئ الوسطية ونبذ التعصب والعنف.
من جانبه، أكد "شارل ميشيل" حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتشاور مع مصر في كافة المجالات خاصة مكافحة الفكر المتطرف على المستويين الإقليمي والدولي نظرًا لكون مصر منارة للإسلام الوسطي المعتدل وما لديها من إرادة سياسية حقيقية فضلًا عن جهودها اللافتة بقيادة الرئيس لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر وتحقيق التقارب والتفاهم بين أبناء كافة الأديان.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم التوافق في هذا الإطار على بلورة جهد جماعي في إطار إقليمي ودولي لإقامة "منتدى للحوار" يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل.
كما شهد اللقاء التباحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى التنسيق المتبادل حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية الهامة بما في ذلك تطورات الأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس أهمية استغلال قوة الدفع التي تولدت خلال الفترة الماضية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للملف الليبي وفق مقررات مسار برلين وإعلان القاهرة وتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التدخلات الخارجية ونقل المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى الأراضي الليبية.
كما تناول الرئيس رؤية مصر لمجمل تطورات الملفات الإقليمية خاصة الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، مشددًا على أهمية تعزيز الجهود الدولية لوقف أي أنشطة وتدابير أحادية تتعارض مع قواعد القانون الدولي أو تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى مستجدات قضية سد النهضة، وكذلك الأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن، حيث تم التوافق على التمسك بالتسوية السياسية الشاملة للتعامل مع تلك القضايا على نحو يحافظ على المؤسسات الوطنية ويصون سيادة ووحدة الأراضي ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة سعيًا لاستعادة الاستقرار والأمن وتحقيق مستقبل أفضل للشعوب.
وزير خارجية فرنسا
8 نوفمبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي جان إيف لودريان، وزير خارجية الجمهورية الفرنسية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك السفير الفرنسي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول موضوعات التعاون المشترك في إطار العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك استعراض سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية في ظل التوتر الأخير بين العالم الإسلامي وأوروبا.
وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي من جانبه احترام فرنسا وتقديرها لكافة الأديان ومبادئها وقيمها، وتطلعها لتعزيز التعاون والتشاور مع مصر لمكافحة ظاهرة التعصب والفكر المتطرف الآخذة في الانتشار، لا سيما في ظل كون مصر منارة للوسطية والاعتدال، إلى جانب نهجها في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر، مشيدًا في هذا الصدد بجهود مصر تحت قيادة السيد الرئيس، لتحقيق التفاهم والحوار بين أبناء كافة الديانات.
من جانبه؛ أكد الرئيس الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، ومد جسور التفاهم والإخاء، وعدم المساس بالرموز الدينية، معربًا سيادته عن الرفض التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، أو ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف، ومشيرًا إلى التجربة المصرية في ترسيخ مبادئ التسامح ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تفهم خصوصية كل عقيدة وما تتضمنه من مبادئ، وأن مصر على استعداد للتعاون ودعم مختلف الجهود الدولية لتعزيز هذه المفاهيم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه ليبيا، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات استنادًا إلى استخلاصات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وتثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولًا لإجراء الاستحقاق الانتخابي وتشكيل الحكومة، وذلك للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وبدء مرحلة جديدة للأجيال الحالية والقادمة من الشعب الليبي الشقيق.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الفرنسي بالدور المصري الهام لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس في هذا الإطار، حيث ساهمت الخطوط المعلنة من جانب الرئيس في تعزيز جهود العملية السياسية في ليبيا، كما برهنت على محورية دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا حرص فرنسا على استمرار التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال تطورات بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها شرق المتوسط وسوريا، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين.
رئيس المخابرات البريطانية
9 نوفمبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ريتشارد مور، رئيس المخابرات البريطانية، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك السفير البريطاني بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالمسئول البريطاني وطلب منه نقل تحياته إلى رئيس الوزراء "بوريس جونسون"، مؤكدً الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي.
ومن جانبه؛ نقل رئيس المخابرات البريطانية إلى الرئيس تحيات رئيس الوزراء البريطاني، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة، ومؤكدًا حرص بريطانيا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة، لاسيما في ضوء تطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، مثمنًا في هذا الإطار قيادة الرئيس لجهود تدعيم الأمن والاستقرار إقليميًا، الأمر الذي رسخ من دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي بأسره، خاصة من خلال النجاح في مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الصلة، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أنه في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف على المستويين الإقليمي والدولي، فإن الأمر يحتم تكاتف الجميع للتصدي لتلك الآفة الآخذة في الانتشار، وذلك من خلال مقاربة شاملة تتضمن عزل الفكر الأيديولوجي المتطرف، إلى جانب إعلاء قيم المواطنة والوسطية والحوار، بالتوازي مع تعزيز ودعم جهود التنمية، فضلًا عن استعادة وتقوية مؤسسات الدول التي تعاني من أزمات حالية بالمنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما تطرق اللقاء إلى تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً على مستوى التوترات بمنطقة شرق المتوسط، وكذا الأزمة في ليبيا، حيث اطلع المسئول البريطاني على رؤية الرئيس في هذا الإطار، والتي تقوم بالأساس على دعم الحلول السياسية واحترام السيادة ووحدة الأراضي والالتزام بوقف إطلاق النار.
وقد أشاد المسئول البريطاني في هذا الخصوص بالجهود المصرية الساعية لتثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع في ليبيا وفق الخطوط المعلنة، والتي ساهمت بشكل حاسم في إحكام الوضع سعيًا نحو استعادة الاستقرار والأمن في البلاد.
رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق
14 نوفمبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي سام نيوما، رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومشاركة السفير الناميبي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة "نيوما" إلى القاهرة، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية التي تجمعها بدولة ناميبيا الشقيقة، ومهنئًا سيادته إياه على حصوله مؤخرًا على جائزة مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام" تقديرًا لجهوده وإنجازاته في مجال تسوية النزاعات بالقارة الأفريقية، وكذلك لنضاله الطويل لتحقيق استقلال ناميبيا.
من جانبه؛ أشاد "نيوما" بدور مصر المُقدر والدؤوب تحت قيادة الرئيس في دعم جهود صون السلم والأمن في أفريقيا والوفاء بمبادرة إسكات البنادق في القارة بحلول عام ٢٠٢٠، مؤكدًا أهمية مصر وثقلها كفاعل رئيسي في إرساء دعائم العمل الأفريقي المشترك، ولإيجاد الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ولمختلف قضايا السلم والأمن بالقارة.
كما أعرب الرئيس الناميبي الأسبق عن التقدير الذي تحظى به مصر في ناميبيا والقارة الأفريقية لما قدمته من مساندة تاريخية في الكفاح من أجل الاستقلال خلال القرن الماضي، فضلًا عن امتداد هذا الدور المصري المقدر والداعم لمختلف القضايا الأفريقية على المستويين الثنائي والقاري إلى وقتنا الحاضر، وهو ما تجسد بوضوح مؤخرًا خلال الرئاسة المصرية المثمرة للاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية الأفريقية، خاصةً ملف سد النهضة، حيث أكد رئيس ناميبيا الأسبق على تأييد بلاده لمساعي مصر من خلال المفاوضات لحل تلك القضية على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث، ومن جانبه أكد الرئيس في هذا السياق على ثوابت الموقف المصري الساعي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوق مصر المائية وكذا يلبي طموحات الدول الأخرى في التنمية.
وزير خارجية جمهورية زامبيا
14 نوفمبر ايضا استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ا جوزيف مالانجي، وزير خارجية جمهورية زامبيا، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وبمشاركة السفير الزامبي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس "إدجار لونجو"، ومؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بشقيقتها زامبيا في مختلف المجالات، لاسيما التبادل التجاري والاستثمار، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا".
كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الزامبي، والرئيس "لونجو" شخصيًا، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.
من جانبه؛ أعرب "مالانجي" عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا للرئيس تحيات أخيه الرئيس الزامبي، حيث سلم الرئيس رسالة خطية من الرئيس "إدجار لونجو"، تضمنت بعض موضوعات العلاقات الثنائية، والإعراب عن الرغبة في تطوير تلك العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين خاصةً في المجالين الاقتصادي والتجاري.
كما أعرب وزير خارجية زامبيا عن تطلع بلاده للعمل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها وذلك امتدادًا للدور الفاعل للرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، خاصة ما يتعلق بدفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالبلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب العابر للحدود في القارة الأفريقية، وذلك بالتكامل مع الجهود القارية ذات الصلة.
رئيس شركة "أورانج"
23 نوفمبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ستيفان ريتشارد رئيس شركة "أورانج" العالمية للاتصالات، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذا كبار مسئولي الشركة في مصر وعلى المستوى الإقليمي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول التعاون المشترك مع شركة "أورانج العالمية" في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقد أكد الرئيس في هذا السياق تطلع مصر للتعاون البناء مع شركة "أورانج" وغيرها من الشركات الفرنسية، وذلك في إطار العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والخبرات المتميزة للشركات الفرنسية في كافة المجالات، أخذًا في الاعتبار عملية التنمية الشاملة الحالية في مصر وما يصاحبها من تكنولوجيا الاتصالات والتحول الرقمي والاتجاه نحو تطبيق النظم التكنولوجية الحديثة خاصة في نظم إدارة المنشآت والمدن الجديدة.
من جانبه؛ أكد رئيس مجلس إدارة شركة "أورانج العالمية" حرص الشركة على التوسع في أنشطتها في مصر، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية الضخمة والواعدة التي يوفرها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، فضلًا عما تتمتع به من كوادر شابة وعمالة مؤهلة، وكذلك المبادرات المتعددة التي أطلقتها مصر بهدف تحقيق نقلة نوعية في المجتمع عبر توطين التكنولوجيا في مختلف المحافظات والنهوض بمجال صناعة وتصميم الإلكترونيات، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر في مجال المدن الجديدة والطرق والمحاور.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض سبل تعزيز التعاون مع شركة "أورانج" وزيادة استثماراتها في مجالات خدمات الاتصالات، والتطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن الذكية، وإتاحة الخدمات الذكية بما يساهم في الدفع قدمًا بعمليات الشمول المالي، وذلك في إطار حرص الدولة على تطوير قطاع الاتصالات في ظل الدور الذي يقوم به في تحقيق التنمية المستدامة من خلال التحول الرقمي وتوفير المزيد من فرص العمل وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين.
شركة "جريفولز" الإسبانية
24 نوفمبر اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع ريمون جريفولز وفيكتور جريفولز، رئيسي مجلس إدارة شركة "جريفولز" الإسبانية لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور تامر عاصم نائب وزير الصحة والسكان لشئون الدواء، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء طبيب مصطفى أبو حطب مدير المركز الطبي العالمي، واللواء طبيب مجدي أمين مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض المخطط العام التنفيذي للمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما في مصر، والذي سيتم بالشراكة مع شركة "جريفولز" الإسبانية ذات الخبرة العريقة في هذا المجال على المستوى العالمي.
وقد وجه الرئيس خلال الاجتماع بضغط الجدول التنفيذي للمشروع الذي يمثل إضافة ضخمة لسلسلة المشروعات القومية التي تعتني بصحة المواطنين، وذلك بتوطين تكنولوجيا تصنيع وتجميع البلازما في مصر، وأن يتم وفق أعلى المواصفات القياسية العالمية، فضلًا عن نقل خبرة الشركة فيما يتعلق بإدارة المراكز واللوجستيات الخاصة بالبلازما بدءًا من مرحلة تجميعها وحتى الإنتاج، بما يساهم في امتلاك القدرة في هذا المجال الحيوي، الذي له مردود مباشر على صحة وسلامة المواطنين.
كما وجه الرئيس بالبدء الفوري في إنشاء مراكز تجميع مشتقات البلازما في مصر، ووضع آلية فعالة ودقيقة لضمان جدارة الأداء بالتعاون مع الشركة الإسبانية، مؤكدًا الأولوية المتقدمة التي يمثلها هذا المشروع على مستوى الدولة.
ومن جانبهم؛ أعرب مسئولو شركة "جريفولز" الإسبانية عن تشرفهم بلقاء الرئيس، والترحيب بالتعاون مع مصر في مجال تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، وبنقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا وتطوير المراكز البحثية في هذا المجال، وذلك على خلفية الاستراتيجية الفعالة التي تنتهجها مصر فيما يتعلق بالمشروعات القومية التي تتم بالتعاون مع الشركاء الأجانب، والتي يتم إنجازها في أزمنة قياسية وبكفاءة عالية نتيجة الاهتمام والمتابعة الشخصية من قبل الرئيس.
وزير دفاع جمهورية العراق
26 نوفمبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق جمعة عناد سعدون، وزير دفاع جمهورية العراق، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول التباحث بشأن التعاون الثنائي العسكري بين مصر والعراق، بما في ذلك التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات وبرامج التدريب ورفع القدرات، فضلًا عن استعراض عدد من القضايا والملفات العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق أكد الرئيس حرص مصر على التعاون مع العراق في كافة المجالات، خاصةً الشق العسكري، وذلك في إطار ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق الشقيق بدعمه الكامل لتجاوز كافة التحديات التي تواجهه، بما يساعده على تقوية مؤسساته الوطنية، ويحافظ على أمنه واستقراره، ويحقق التقدم والازدهار لشعبه الشقيق.
كما طلب الرئيس نقل تحياته إلى شقيقيه برهم صالح الرئيس العراقي، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي.
من جانبه؛ أعرب وزير الدفاع العراقي تطلع بلاده لتعزيز أطر التعاون مع مصر، خاصةً بعد نجاحها تحت قيادة الرئيس في أن تصبح نموذجًا ملهمًا يحتذى به في منطقة تعاني من الأزمات والاضطرابات، رغم ما تفرضه تلك الظروف الضاغطة من تحديات جسيمة.
كما نقل إلى الرئيس تحيات شقيقيه السيد برهم صالح الرئيس العراقي، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، مؤكدًا على تقدير العراق حكومةً وشعبًا للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على شتى الأصعدة.
وزير الخارجية الكويتي
26 نوفمبر ايضا استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور أحمد ناصر الصباح وزير الخارجية الكويتي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير دولة الكويت بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الكويتي نقل إلى الرئيس رسالة من أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تضمنت التأكيد على اعتزاز الحكومة والشعب الكويتي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، وحرص الكويت على تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق مع مصر بشكل منتظم إزاء مختلف القضايا، خاصةً في ضوء الجهود المصرية المقدرة للحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي.
من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكدًا حرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتى الأصعدة إلى جانب تبادل الخبرات وتعميق العلاقات التنموية في ضوء اشتراك الدولتين في رؤية التنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠ والكويت ٢٠٣٥، مما يوفر مساحة إضافية للتعاون بين البلدين.
كما أكد وزير الخارجية الكويتي أن مصر دائمًا ما كانت سباقة بالتعاون والبناء والخير في كل محيطها الإقليمي، خاصةً لمنطقة الخليج والأمة العربية بأسرها، معربًا عن التقدير لدور مصر التاريخي تجاه دولة الكويت، وهو الدور الممتد حتى الآن على المستوى الرسمي والشعبي من خلال التأثير البناء للجالية المصرية داخل المجتمع الكويتي جنبًا إلى جنب مع أشقائهم الكويتيين.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية، خاصةً في سوريا والعراق، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيدًا بالسياسة الكويتية الرشيدة والرصينة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بينما ثمن وزير الخارجية الكويتي دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيدًا بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بالعمل العربي المشترك.
الرئيس الفلسطيني
30 نوفمبر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، كما شارك من الجانب الفلسطيني كلٌ من السيد حسين الشيخ رئيس هيئة الشئون المدنية، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، والسفير الفلسطيني بالقاهرة السيد دياب اللوح.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقد أكد الرئيس من جانبه أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في السياسة المصرية، مشددًا سيادته على ثبات الموقف المصري تجاه القضية، ودعم مصر الكامل للمواقف والاختيارات الفلسطينية تجاه التسوية السياسية، واستمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، مع التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف وتكثيف كافة الجهود العربية من أجل استئناف مفاوضات عملية السلام.
من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني على ما يوليــه من أهمية للتشاور والتنسيق مع الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية ومحددات الموقف الفلسطيني في ظل التطورات التي تشهدها القضية، وكذا المتغيرات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن تقديره لجهود مصر ومواقفها التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وتحركاتها على مختلف الأصعدة سعيًا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الرئيسين من أجل متابعة ما سيتم من خطوات خلال الفترة المقبلة سعيًا نحو حلحلة الوضع الراهن بالعودة إلى مسار المفاوضات.
كما شهد اللقاء استعراض الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة، حيث أوضح الرئيس أن التحركات المصرية دائمًا ما تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وأن مصر مستمرة في جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسي في إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.
زيارة تاريخية
كما شهد شهر نوفمبر زيارة تاريخية إلى دولة جنوب السودان حيث عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان بالقصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس سلفا كير بزيارة الرئيس إلى جوبا، واصفًا إياها بالتاريخية حيث تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله.
وقد أعرب الرئيس سلفا كير عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاسًا للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيدًا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية.
كما أكد الرئيس "كير" وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في جوبا ومساهمتها في جهود التنمية، ومعربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة جنوب السودان للمرة الأولى، مؤكدًا سيادته أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
كما أكد الرئيس حرص مصر على نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر في جنوب السودان بمختلف القطاعات، وكذلك دفع التعاون الثنائي وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وكذلك التعاون في مجالات الزراعة والري والبنية التحتية والطاقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد دعمه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.
وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان؛ عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، مثمنًا في هذا السياق التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان،
في حين أكد الرئيس دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد كامتداد للأمن القومي المصري، ومشيرًا سيادته إلى أهمية البناء على قوة الدفع الحالية على الساحة السياسية في جنوب السودان وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كافة الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.
كما تم التباحث حول أهم الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حاليًا المحيط الجغرافي للدولتين، حيث أشاد الرئيس في هذا السياق بجهود الرئيس "كير" في الوساطة بين حكومة جمهورية السودان الشقيق والفصائل الثورية، وهي الجهود التي تكللت بنجاح بالتوقيع على اتفاق سلام جوبا بين الطرفين في شهر أكتوبر الماضي.
وقد ناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف.