رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يستبق زيارة كيري بتأكيد استمرار الاستيطان

 رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما تردد عن موافقته المبدئية على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.


ويأتي هذا النفي الذي أعلنته مصادر بمكتب نتنياهو اليوم الأربعاء قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي تبدأ غدا وتستمر ثلاثة أيام وتشمل كل من الأردن والقدس المحتلة لمحاولة إحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ نحو عامين، بسبب استمرار الاستيطان.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم فإن "مصادر بمكتب نتنياهو نفت الأنباء التي ترددت عن موافقة نتنياهو تقديم بوادر حسن نية للفلسطينيين مقابل عودتهم للمفاوضات".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قد تحدثت أمس عن أن نتنياهو "عقد تفاهما مع كيري في اتصال هاتفي، تضمن استعداد الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان والإفراج عن أسرى مقابل تنازل السلطة الفلسطينية عن اشتراطها إقامة دولة على حدود 1967 كأساس للمفاوضات".

ونقلت "معاريف" عن المصادر بمكتب نتنياهو قولها إن "الحكومة الإسرائيلية متمسكة بموقفها الداعي للعودة إلى المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة"، مضيفة "تجميد الاستيطان، والإفراج عن أسرى، قد يأتي أثناء المفاوضات وما تحرزه من تقدم".

وقام كيري بعدة زيارات إلى إسرائيل وفلسطين منذ 20 مارس الماضي للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

ويشترط الجانب الفلسطيني وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 كأساس للعودة للمفاوضات.

وعلى صعيد آخر، وصل نتنياهو اليوم إلى مدينة صفد لمتابعة تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي، قال خلالها إن "هذا تدريب نظري، والظروف تتغير من حولنا بسرعه - متفجرة وديناميكية، ما يوجب علينا أن نكون مستعدين"، مضيفا "يجب إدخال الخوف والموت على الاعداء... فقط هكذا ننتصر".
الجريدة الرسمية