هل يثبت "ضربة معلم" أقدام الفنان محمد رجب دراميا؟
رغم محاولات الفنان محمد رجب الفنية المستمرة على القطاعين السينمائي والدرامي، إلا أنه كان أوفر حظًًا على الشاشة الصغيرة، خاصة بعد مسلسل «الأخ الكبير» المنتمي لنوعية الـ 45 حلقة والذي حقق نجاحًا جماهيرًا كبيرًا وحقق أعلى نسبة مشاهدة سواء على القنوات العارضة للمسلسل أو المنصات الإلكترونية.
وكان مسلسل الأخ الكبير بمثابة قبلة الحياة للفنان محمد رجب بعد سلسلة من الإخفاقات السينمائية والتي لم تحقق النجاح المرجو منها، ويأتي رجب بمسلسله الجديد ضربة معلم ليثبت أقدامه ويثبت أنه قادر على تحقيق المنافسة الفنية.
كما يقول المثل الشائع «اللي تخاف منه مايجيش أحسن منه»، ذلك ما حدث بالفعل مع الفنان محمد رجب، حيث ابتعد محمد رجب عن الدراما قرابة الـ 9 سنوات ما بين آخر أعماله في 2010 «أدهم الشرقاوي» والمسلسل التالي له في رمضان 2019 «علامة استفهام»، ورغم أنهما لم يكونا على القدر المرضي لمحمد رجب إلا أنه قدم «الأخ الكبير» في 2020، وكان بمثابة مفاجأة لجمهور محمد رجب الذي حقق أعلى نسبة مشاهدة رغم عرضه في خارج السباق الدرامي الرمضاني آنذاك.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه محمد رجب في مسلسل الأخ الكبير، أراد النجم أن يثبت أقدامه دراميًا لتأكيد النجاح بمسلسله الجديد ضربة معلم، والذي حقق حالة من الجدل والإشادة من الجمهور في الحلقات الأولى من عرضه، إلا أن الرهان الذي لايزال قائمًا أمام الفنان محمد رجب في مسلسل ضربة معلم أن يقدم محتوى مختلف عما قدمه في آخر أعماله مسلسل الأخ الكبير، وذلك لوجود أكثر من عامل مشترك بينهما، فكلا العملين من فئة الـ 45 حلقة.
كما أن مجموعة كبيرة من المشاركين في الأخ الكبير هم أنفسهم في "ضربة معلم"، وكأنهم بمثابة تميمة الحظ الدرامية لمحمد رجب، التشابه الواضح في القصة بين العملين منذ البداية، حيث يؤدي محمد رجب دور البطل في المنطقة الشعبية المكافح المتحمل لمسئولية أسرته، والذي تأتيه المشاكل دون أن يسعى إليها، والتشابه الأوضح، ما حدث في الحلقات الأولى من "الأخ الكبير" من دفاع حربي "محمد رجب" عن "فريدة" إثر محاولة خطيبها التعدي عليها، كذلك في "ضربة معلم" تدخل جابر "محمد رجب" لإنقاذ المعلمة تباهي "رانيا فريد شوقي" من تعدي آخرين عليها لتعجب به وتسعى لمساعدته.
مسلسل ضربة معلم، يدور في إطار شعبي اجتماعي تشويقي، يعيش الشاب الفقير جابر في حارة شعبية حيث يعاني من الفقر ويعمل في البناء والمعمار ويتعرض للعديد من المواقف التى تجعله يدخل فى صراع ما ثم تنقلب حياته رأسا على عقب.
يبدو أن الحظ السينمائي لم يوافق محمد رجب سينمائيًا رغم اعتماده على التنوع سواء في الشخصيات أو حتى القصة المقدمة في الأفلام، فكانت البداية لمحمد رجب في مسيرته الفنية كمساعد مخرج في برامج الأطفال ثم درس في معهد السينما وعمل كمساعد للمخرج طارق العريان أيضا في مسلسل "الزيني بركات" وفيلم "السلم والثعبان"، وفي عام 1997 مثل دور الجاني في فيلم المصير.
وفي عام 2000 شارك في فيلم عمر 2000، وفي 2001 مثل في فيلم حرامية في كي جي تو ومذكرات مراهقة، وفي عام 2003 لعب دور وليد في فيلم إزاى البنات تحبك، وفي عام 2004 مثل دور طارق كابو في فيلم الباشا تلميذ، وقد ظهر كضيف شرف في فيلم أنت عمري ومثل في كل من فيلم حمادة يلعب وملاكي إسكندرية وكان يوم حبك في عام 2005.
أما أول دور بطولة له فقد كان في فيلم ثمن دستة أشرار عام 2006 حيث لعب دور مايو، لتتوالى بطولاته في كل من فيلم كلاشينكوف والمش مهندس حسن وفي فيلم محترم إلا ربع عام 2010، وفيلم سالم أبو أخته عام 2014، ومثل في فيلم الحفلة عام 2013 .
كما لعب دور يوسف في فيلم الخلبوص، وقد كان له دور البطولة في فيلم صابر جوجل عام 2016، ومثل في فيلم بيكا بدور مصطفى السبيلي / بركات عام 2018، ولكن جميعها لم تحقق النجاح الجماهيري الذي كان يطمح له فنان بثقل محمد رجب وتاريخه الفني، رغم حصوله على عدد من الجوائز في تلك الأعمال، فقد تم تكريم وتقدير الفنان محمد رجب بالعديد من الألقاب والجوائز كأفضل ممثل شاب عام 2006 عن فيلمه فيلم "1/8 دستة أشرار"، كما حصل على تكريم عن دوره في مسلسل "أدهم الشرقاوي" عام 2010 عبر مهرجان الفضائيات العربية.