رئيس التحرير
عصام كامل

هدوء حذر في صيدا.. والجيش اللبناني يجوب المدينة بحثًا عن مطلوبين

هدوء حذر في صيدا-صورة
هدوء حذر في صيدا-صورة أرشيفية

تشهد مدينة صيدا الساحلية "جنوبي لبنان"، وخاصة بلدة عبرا، حالة هدوء بشكل ملحوظ بعد قيام الجيش اللبناني بتطهيرها من المسلحين، لاسيما محيط مجمع الشيخ أحمد الأسير، فيما تواصل دوريات الجيش اللبناني مرورها في كافة أنحاء شوارع المدينة ومحيطها للبحث عن مطلوبين على خلفية الاشتباكات الأخيرة.


واندلعت الاشتباكات، الأحد الماضي، واستمرت حتى مساء الإثنين، بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير المناهض لحزب الله على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته، وتدخل الأسير طالبًا الإفراج عنه، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير الذي يعد أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، ‫وتبادل الجانبان إطلاق النار.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 15 من عناصر الجيش اللبناني وجرح أكثر من 100 آخرين، فيما لا يزال عدد القتلى والجرحى في الطرف الآخر مجهولًا.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن الجيش اللبناني أبعد اليوم الأربعاء في محيط المجمع التابع للأسير، الأهالي الذين حضروا إلى ممتلكاتهم ومنازلهم للاطلاع عليها في المنطقة، من أجل تفجير إحدى العبوات الناسفة التي كانت مزروعة في المنطقة من قبل أنصار الاسير خوفا على ارواحهم، كما منعت قوات الجيش مرور السيارات قرب المنطقة المذكورة.

وكانت مصادر أمنية لبنانية قد أعلنت أمس الثلاثاء عن بدء تحقيقات جدية مع 40 موقوفا وجرحى من جماعة الأسير، بغية تحديد مكانه، وهوية من أعطى الأمر بإطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني الذين كانوا متواجدين على الحاجز الأمني في بلدة عبرا.

وأصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بلبنان القاضي صقر صقر "المدعي العام العسكري" أمس مذكرات توقيف في حق الشيخ الأسير و123 من أنصاره من بينهم شقيقه والفنان المعتزل فضل شاكر.
الجريدة الرسمية