فورين بوليسي: أوباما ينتهج إستراتيجية "أليس في بلاد العجائب" في سوريا
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن قرار الرئيس باراك أوباما بالتدخل بشكل مباشر في الحرب الأهلية في سوريا من خلال تقديم المساعدات العسكرية المحدودة للمعارضة السورية هو التزام كبير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لكنه في والوقت نفسه قرارًا مربكًا، وشبهت حيرته في التعامل مع الأزمة السورية بحيرة "أليس في بلاد العجائب".
واعتبرت أن هذا القرار اعتمد على دليل غير كاف باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في وقت نسبة التأييد داخل الولايات المتحدة للقرار لا تتعدى 20%.
وأوضحت أن الأكثر إثارة للقلق حول هذا التحول في السياسة الأمريكية التي كانت ترفض في السابق تسليح المعارضة، هو أن القرار صدر دون خطاب أو إحاطة من الرئيس، أو حتى مسئول وزاري.
وأضافت أنه أيضا يثير تساؤلات حول رغبة الإدارة الأمريكية في التورط بالحرب السورية وتعميق مشاركتها في هذا الصراع الشرق أوسطي، والهدف الإستراتيجي للولايات المتحدة الذي تأمل تحقيقه من وراء ذلك.
وأكدت المجلة أن الأثر العملي من هذا التحول هو أن أمريكا الآن أصبحت مرتبطة رسميا بالجيش السوري الحر. وكان الجنرال سالم إدريس رئيس المجلس العسكري الأعلى قد هدد قبل فترة وجيزة بعدم حضور مؤتمر جنيف في حال عدم الحصول على دعم عسكري، لذا قدمت الولايات المتحدة الأسلحة على أمل إقناع إدريس بحضور المؤتمر، ما يلمح بتأثير المعارضة السورية على سياسات البيت الأبيض.