رئيس التحرير
عصام كامل

خلاف "أمريكي روسي" يلوح في الأفق بسبب "إدوارد سنودن" محلل المعلومات

إدوارد سنودن المستشار
إدوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي

فضيحة مدوية عنوانها التجسس الإلكترونى من خلال برنامج سرى اسمه الكودى "بريزم"، اخترق على مدى سنوات البيانات الخاصة بمستخدمى كبرى شركات الإنترنت في جميع أنحاء العالم، أدحضت مزاعم الشفافية وحرية التعبير والنشر الإلكتروني التي تدعيها الولايات المتحدة الأمريكية، واتهامات تتصاعد داخلها وخارجها بانتهاك خصوصية الأفراد وانتهاك قواعد الاتحاد الأوربي الخاص بحماية البيانات بالرغم من محاولات المسئولين الأمريكيين للدفاع عن البرنامج، مؤكدين أنه ساهم في إحباط العديد من العمليات الإرهابية.


أبعاد فضيحة التجسس فجرها مواطن أمريكى يدعى "إدوارد سنودن" الذي عمل لمدة 4 سنوات فى وكالة الأمن القومى الأمريكية من خلال شركة خاصة للأمن، حيث قام بتسريب المعلومات التي حصل عليها من خلال عمله لصحيفتى الجارديان البريطانية والواشنطن بوست الأمريكية بعدها هرب إلى هونج كونج خوفا من ملاحقة القضاء الأمريكى.


ولا تزال أصداء فضيحة التجسس الإلكترونى التي تورطت فيها وكالة الأمن القومى الأمريكى تتصاعد مسببة المزيد من الإحراج للإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما خاصة أمام شركائه الأوربيين رغم محاولات المسئولين الأمريكيين الدفاع عن البرنامج.


ويوم الجمعة الماضى وجه القضاء الأمريكي رسميا لسنودن تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها.


وفى الساعات القليلة الماضية تردد وصول سنودن إلى الأراضي الروسية مما قد يسبب خلافا أمريكيا روسيا، وقالت روسيا إنه لا دخل لها في ترتيبات سفر رجل الاستخبارات الأمريكي الهارب إليها، إدوارد سنودن، عبر هونج كونج الذي كشف عن برامج مراقبة أمريكية واسعة النطاق للمكالمات الهاتفية والاتصالات التي تتم عن طريق الإنترنت في الولايات المتحدة.

وأمس الأول طلبت أمريكا من روسيا تسليم سنودن، وقالت الأخيرة إن روسيا مجرد محطة توقف وسيتابع منها إلى كوبا فالأكوادور التي منحته حق اللجوء السياسي على أراضيها.
الجريدة الرسمية