رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إيران.. بين الانتقام والفخ الإسرائيلي !

في تفجيرات سابقة تمت في مواقع نووية أو عسكرية إيرانية سابقة قلنا إن اختراقا اسرائيليا كبيرا تم لمؤسسات مهمة هناك بلغت حد اختراق لأمن المشروع النووي الإيراني.. أمس بلغ الاختراق مداه وتأكدت الملاحظات السابقة وبات الموساد بالفعل يرتع في طهران إلى حد وجود مجموعات إرهابية تمتلك القدرة على الحركة النشطة والواسعة إلى حد شراء أو تهريب أسلحة وإلى حد تهريب وشراء متفجرات فضلا عن معرفة منزل وسيارة وتحركات وخط سير أهم عالم نووي إيراني محسن فخري زاده!


الآن إيران في وضع لا تحسد عليه.. الإهانة لا تقل عن إهانة اغتيال قاسم سليماني.. والهيبة اهتزت حتى أمام الأنصار والمؤيدين.. وإذا كان الرد على الولايات المتحدة قد تم فلا أقل من رد على اسرائيل.. رغم الفرق بين الحادثين من اعتراف الولايات المتحدة بعملية قاسم سليماني وعدم اعتراف إسرائيل في عملية محسن فخري زاده رغم أن العالم كله يعرف إن إسرائيل لا تعترف بجرائمها المخابراتية وحتى اليوم تنكر صلتها باغتيال عالمنا الراحل يحيى المشد وغيره!

أنا "بكره إسرائيل" و" باحب شعبان عبد الرحيم"!

ولكن.. المشهد يبدو أوسع من اعتراف إسرائيل.. إذ بدأت -كما نلاحظ- وسائل إعلام غربية ليست بعيدة عن أجهزة المخابرات الأمريكية أو المال الصهيوني هناك من تسريب ما يزيد من لفت الأنظار إلى إسرائيل كما الخبر المنسوب لقيادات أمنية إسرائيلية بوقوف إسرائيل خلف الحادث.. وكذلك إعادة نشر فيديو قديم لنتنياهو يذكر فيه محسن فخري زاده الذي اغتيل أمس وهكذا بصيغة زيادة إشعال الموقف !

وهنا نتوقف عند أمرين.. الرد الإيراني وهو في تقديرنا سيحدث.. لكن كيف وأين لا نعرف.. هل باغتيال علماء إسرائيليين؟ أم باغتيال مسئولين غير علماء؟! أم بضربة لسفن إسرائيلية في البحر الأحمر أو غيره؟! أم بضربة محدودة لإسرائيل ؟! عند الأخيرة نتوقف.. إذ ربما تسعى اسرائيل لذلك لجر إيران لحرب أوسع وسط إدانات دولية ستنطلق ضد إيران وستحملها مسئولية العدوان وبالتالي نتائجه!

علي كل حال.. لا نعتقد إن حزب الله في لبنان سيتحرك فهذه جبهة لن تفتح إلا في مواجهة كبيرة وشاملة.. لكن تسريبات رغبة ترامب في توجيه ضربة لايران عديدة ربما علي أمل تقديم آخر خدماته للصهيونية وسبق أن قلنا إنه للرجل الذي حقق لإسرائيل كل احلامها من ضم القدس الشريف والجولان عدا ضرب إيران..!
على كل حال الأيام وربما الساعات القادمة ستحمل الإجابة.. لكن إلى حين ذلك على الجماعة بتوع إن كل ما يجري ليس إلا تمثيلية بين إيران واسرائيل يمتنعون.. خطابنا لأصحاب العقول وحدهم !!
Advertisements
الجريدة الرسمية