رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اكتشفها حلمي رفلة وهاجمها العقاد.. "شادية" صوت مصر الذي لا يغيب

الفنانة شادية
الفنانة شادية
تظل شادية أيقونة السينما المصرية والتى رحلت عن عالمنا فى 28 نوفمبر 2017، ففى بداية مشوارها السينمائى حصرها المخرجون في أدوار البنت الدلوعة لما تتمتع به من جمال وخفة ظل، لكن سرعان ما تمردت لتقدم مختلف الأدوار كما برعت فى تقديم مختلف الألوان الغنائية بصوتها العذب وحسها المرهف واستمرت تجمع بين الماضى والحاضر.


كان من حظ شادية أن والدها المهندس أحمد كمال شاكر كان مهتما بالفن والسينما والغناء وكان حريصا على اصطحاب أسرته أسبوعيا إلى السينما مما جعل شادية تقلد نجوم السينما الذين تراهم ، وكانت شقيقتها الكبرى قد بدأت تشق طريقا الى التمثيل، وشاءت الصدفة أن تبرز موهبة فاطمة أو "فتوش" كما كانوا يسمونها فى البيت والتى أصبحت فيما بعد شادية.

ففى إحدى الجلسات العائلية غنت "بتبص لى كده ليه" لليلى مراد فى حضور المطرب التركى منير نور الدين الذى سحر بصوتها ونصح والدها برعايتها فنيا.

وكان أن قدم لها والدها فى مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التى أسسها المخرج حلمى رفلة وتحمس لها أحمد بدرخان لكن اعترض على اسم فاطمة فاقترح الفنان عبد الوارث عسر اسم شادية.

ورأى فيها حلمى رفلة مقومات بطلة فيلمه الجديد (العقل فى إجازة) بطولة وإنتاج محمد فوزى، ولما نجح الفيلم وترددت أغانيه الخفيفة نافست شادية صباح وليلى مرد وهدى سلطان وغيرهم، لتنطلق بعده ببطولة العديد من الأفلام مع نجوم هذه المرحلة عماد حمدى وأنور وجدى وكمال الشناوى الذى كونت معه ثنائيا فنيا متميزا.

بعد 3 أعوام على رحيل الدلوعة.. حفيد شادية: كانت تميل للضحك وتحب فيلم الزوجة 13

إلا أن الكاتب عباس محمود العقاد لم تعجبه طريقة شادية فى الغناء فكتب فى يومياته بالأخبار معترضا على صوتها معتبره إهدارا للأصول والقيم.

واستمرت نجاحاتها من فيلم لآخر وربط الحب بينها وبين الفنان عماد حمدى الذى كان يكبرها بعشرين عاما ليستمر الزواج ثلاث سنوات وتم الانفصال عام 1956 بسبب غيرة عماد على شادية.

رشحها المخرج يوسف شاهين لفيلم "ودعت حبك" أمام فريد الأطرش الذى كان يسكن معها فى نفس العمارة ووقع الحب لكن لم تتحمل شادية سهر فريد وكثرة الأصدقاء حوله فأنهت العلاقة وفاجأت الوسط الفنى كله بزواجها من عزيز فتحى ابن شقيقة ميمى شكيب وبعد عدة أشهر ولغيرته الشديدة وطمعه فى أموالها طلبت شادية الطلاق ورفض الزوج فلجأت إلى المحاكم وحكم عليها ببيت الطاعة وبعد ذلك تم الطلاق لتعلن شادية تفرغها للفن.

وبعد 9 سنوات من الانفصال ربط الحب من جديد بينها وبين صلاح ذو الفقار وتزوجا عام 1967 وبعد عامين تم الانفصال لتتخذ شادية قرارا نهائيا بعدم الزواج ثانية، وفى عام 1986 تقرر شادية بشكل مفاجئ اعتزال الفن بعد أن قدمت فى مسيرتها 114 فيلما وعملا مسرحيا واحدا هو (ريا وسكينة) ومئات الأغاني العاطفية والسياسية والوطنية والدينية.
Advertisements
الجريدة الرسمية