"خطاب لوركا الأخير" في ثالث أيام مهرجان الأراجوز المصري الثاني|صور
قدمت فرقة ومضة ، بالتعاون مع معهد ثربانتس، عرض خطاب لوركا الأخير (لوركا والاراجوز) من إعداد وإخراج الدكتور نبيل بهجت، في ثالث أيام الدورة الثانية من مهرجان الأراجوز المصري.
ويستلهم العرض مسرحية دمى الهراوة الذي كتبه لوركا في صغره والذي تأثر بعروض الدمى الشعبية في اسبانيا والتي كانت تدور حول الشخصية الأشهر (كريستوبال) والتي تتحرك تماما بالعصى وتحل مشاكلها به مثل ما يفعل الأراجوز المصري.
جاء العرض في إطار تصوير قصة حياة لوركا في فيلم وثائقي بدأ وانتهى منذ اللحظة الأخيرة في حياته وهي لحظة موته التي لا نعلم عنها شيئا، يسبقها عرض حركي بالعرائس التي تركها وحيدة وكأنها تستدعي ذكرياته معها من خلال صور حياته التي تعرض أمامنا على شاشة، ليحضر لوركا روحا في القاعة.
وبدأ العرض بمقطع شعري للوركا والتي يتنبأ فيها لوركا بموته واختفاء جثته (وعلمت أنني قُتلت، وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس، فتحوا البراميل والخزائن، سرقوا ثلاثة جثث، نزعوا أسنانها الذهبية، لكنهم لم يجدوني قط). بهذا المفتتح يلخص العرض لحظة النهاية لحياة لوركا كما قدمها هو، ويقطع انسياب الأداء صوت المخرج الذي يمثل السلطة، ليقهر كل من على خشبة العرض والصالة، لينقلنا إلى المشهد الثاني حيث نرى لوركا جسدا يتحرك بين الجمهور ليعرض لنا جزءا من أفكاره، معلقا على حياته: أسير منذ بدايتي نحو النهاية لأنني رفضت – أنا ما حملت سلاحاً، فقط أنا ما سكتّ.
ثم يبدأ الحوار بين لوركا وقاتله الذي يكيل له الاتهامات التي بسببها أطلق عليه الرصاص، ليلخص لوركا وعيه عن نفسه مدافعا عن كل هذه الاتهامات، أنا الغجري المورسكيّ الأندلسي الأسباني – أنا الإنسان.
ومن خلال الفلاش باك نرى جزءا من طفولة لوركا وعروض عرائسه حيث تُعرض مسرحية دمى الهراوة ولكن بشكل مكثّف حيث تم اختصار عدد كبير من مشاهدها في سبيل التركيز على الحدث الرئيسي والذي يدور حول زواج روسيتا من كوكوليتشي، وكيف أن كريستوبال يريد أن يستحوذ عليها. ولا ينسى العرض أن يلمح إلى اهتمام لوركا بالمرأة كرمز، كما قدمها في يرما ومسرحية عرس الدم ليكشف لنا العرض وعيه بالمرأة كمعادل موضوعي للحرية والوطن.
ويستمر صوت المخرج الذي يقهر ممثليه ليفسد عليهم انسجامهم في عرض العرائس وينقلنا إلى مشهد قتل لوركا مرة أخرى حيث نراه ظلا من خلال (السلويت) في مواجهة ظل الجندي الذي يشهر في وجهه السلاح، مكيلا له الاتهامات ليعلن لوركا في نهاية العرض (وعلمت أن قصيدتي صليبي وأغنيتي رثائي ولوحتي قبري) ليختفي لوركا في الفضاء ويبحث عنه الجندي فلا يجده مرددا أين ذهب؟ ليأتي صوت لوركا، أنا في أغاني الغجر والرحّل والمقهورين في صفحات الكتب المنسية – أنا هنا، أنا في كل مكان.
ليجعل العرض منه رمزا حيا للمقاومة في كل مكان. وقُدّم العرض من خلال الدمى المصرية التراثية حيث يرجع عمر بعضها إلى ستين عاما، وكانت تلك رغبة المستشار الثقافي الأسباني خابير لريس، ليمزج بين الثقافتين المصرية والاسبانية.
و أكد الدكتور نبيل بهجت في نهاية العرض أن العرض ثمرة تعاون مشترك مع معهد ثربانتس في إطار بناء جسور التواصل بين الثقافتين المصرية والاسبانية.
ويستلهم العرض مسرحية دمى الهراوة الذي كتبه لوركا في صغره والذي تأثر بعروض الدمى الشعبية في اسبانيا والتي كانت تدور حول الشخصية الأشهر (كريستوبال) والتي تتحرك تماما بالعصى وتحل مشاكلها به مثل ما يفعل الأراجوز المصري.
جاء العرض في إطار تصوير قصة حياة لوركا في فيلم وثائقي بدأ وانتهى منذ اللحظة الأخيرة في حياته وهي لحظة موته التي لا نعلم عنها شيئا، يسبقها عرض حركي بالعرائس التي تركها وحيدة وكأنها تستدعي ذكرياته معها من خلال صور حياته التي تعرض أمامنا على شاشة، ليحضر لوركا روحا في القاعة.
وبدأ العرض بمقطع شعري للوركا والتي يتنبأ فيها لوركا بموته واختفاء جثته (وعلمت أنني قُتلت، وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس، فتحوا البراميل والخزائن، سرقوا ثلاثة جثث، نزعوا أسنانها الذهبية، لكنهم لم يجدوني قط). بهذا المفتتح يلخص العرض لحظة النهاية لحياة لوركا كما قدمها هو، ويقطع انسياب الأداء صوت المخرج الذي يمثل السلطة، ليقهر كل من على خشبة العرض والصالة، لينقلنا إلى المشهد الثاني حيث نرى لوركا جسدا يتحرك بين الجمهور ليعرض لنا جزءا من أفكاره، معلقا على حياته: أسير منذ بدايتي نحو النهاية لأنني رفضت – أنا ما حملت سلاحاً، فقط أنا ما سكتّ.
ثم يبدأ الحوار بين لوركا وقاتله الذي يكيل له الاتهامات التي بسببها أطلق عليه الرصاص، ليلخص لوركا وعيه عن نفسه مدافعا عن كل هذه الاتهامات، أنا الغجري المورسكيّ الأندلسي الأسباني – أنا الإنسان.
ومن خلال الفلاش باك نرى جزءا من طفولة لوركا وعروض عرائسه حيث تُعرض مسرحية دمى الهراوة ولكن بشكل مكثّف حيث تم اختصار عدد كبير من مشاهدها في سبيل التركيز على الحدث الرئيسي والذي يدور حول زواج روسيتا من كوكوليتشي، وكيف أن كريستوبال يريد أن يستحوذ عليها. ولا ينسى العرض أن يلمح إلى اهتمام لوركا بالمرأة كرمز، كما قدمها في يرما ومسرحية عرس الدم ليكشف لنا العرض وعيه بالمرأة كمعادل موضوعي للحرية والوطن.
ويستمر صوت المخرج الذي يقهر ممثليه ليفسد عليهم انسجامهم في عرض العرائس وينقلنا إلى مشهد قتل لوركا مرة أخرى حيث نراه ظلا من خلال (السلويت) في مواجهة ظل الجندي الذي يشهر في وجهه السلاح، مكيلا له الاتهامات ليعلن لوركا في نهاية العرض (وعلمت أن قصيدتي صليبي وأغنيتي رثائي ولوحتي قبري) ليختفي لوركا في الفضاء ويبحث عنه الجندي فلا يجده مرددا أين ذهب؟ ليأتي صوت لوركا، أنا في أغاني الغجر والرحّل والمقهورين في صفحات الكتب المنسية – أنا هنا، أنا في كل مكان.
ليجعل العرض منه رمزا حيا للمقاومة في كل مكان. وقُدّم العرض من خلال الدمى المصرية التراثية حيث يرجع عمر بعضها إلى ستين عاما، وكانت تلك رغبة المستشار الثقافي الأسباني خابير لريس، ليمزج بين الثقافتين المصرية والاسبانية.
و أكد الدكتور نبيل بهجت في نهاية العرض أن العرض ثمرة تعاون مشترك مع معهد ثربانتس في إطار بناء جسور التواصل بين الثقافتين المصرية والاسبانية.