رئيس التحرير
عصام كامل

هكذا رثوا حافظ أبو سعدة.. المفوض السامي للشرق الأوسط: عزاؤنا للعالم العربي.. فايق: فقدنا رمزا وطنيا.. البرعي: فقدت نفسي.. زوجته: حبيب العمر لبى نداء ربه

الدكتور حافظ أبو
الدكتور حافظ أبو سعدة

امتلأت مساء أمس الخميس مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الرثاء والحزن على الرحيل المفاجئ للدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأحد أعضائه المؤسسين، إثر إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 55 عاما.





كانت المحامية نهاد أبو القمصان، زوجة «أبوسعدة» أول من رثوا وأعلنوا خبر وفاته فكتبت عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "حب عمري وأبو أولادى وأعظم راجل شفته وعشت معاه، وطول عمري مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقي، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لبى نداء ربه".




ونعى محمد النسور، المفوض السامي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالأمم المتحدة، الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي وافته المنية أمس الخميس، بمستشفى وادي النيل إثر إصابته بفيروس كورونا.

وقال: "البقاء لله.. انتقل إلى رحمته تعالى الصديق الحقوقي الدكتور حافظ أبو سعدة.. أتقدم بأحر العزاء باسمي وباسم جميع العاملين بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان لأهل الفقيد وللمجلس القومي لحقوق الإنسان ولزملائه في مصر والعالم العربي".



قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في رثائه لأبو سعدة، «برحيل أبوسعدة، فقدت مصر أحد الحقوقيين الوطنيين المتميزين، وأعضاء المجلس المؤسسين، والذي قام بدور متميز وبناء في رئاسة لجان المجلس وتمثيله في العديد من المحافل الدولية والمحلية، وكذلك المشاركة بخبرته وعلمه في إعداد العديد من الدراسات والبحوث والتقارير التي، مضيفا: «فقد المجلس أحد أعمدته ورموزه المخلصة التي عملت بكل جد وإخلاص حتى يتبوأ المجلس مكانته».





في رثاء مؤثر للحقوقي الكبير نجاد البرعي، عبر فيه بكلمات قليلة عن حزنه الكبير لفقدان صديق عمره، قال: "فقدت نفسي أو كنفسي.. إنا لله وإنا اليه راجعون.. حافظ أبو سعدة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. ذهب الرجل إلى حيث ينتمي فالملائكة لا تمشي على الأرض.. بسم الله الرحمن الرحيم "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ". لا أقول إلا إلى لقاء قريب باذن الله .. فهناك بعض الملفات التي يتعين علي إغلاقها قبل أن نلتقي، وأرجو أن أفعل وبسرعة.. طبت حيا وميتا".




وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية: "غادرنا الدكتور حافظ أبو سعدة صباح الخميس بعد حياة حافلة، قضي جانبا كبيرا منها في الصف الأول من المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر. واجه ظروفا شاقة وحاول أن يتكيف معها لتبقي المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قادرة علي القيام بدورها علي الأقل في رصد ما يجري في مصر من انتهاكات لهذه الحقوق التي انبري للتصدي لها في قاعات المحاكم.. وليس فقط بتسجيلها في تقارير المنظمة. وهو يرحل والمنظمة تجاهد للبقاء بفضل دوره الحيوي والذي لولاه لكانت قد اختفت مثل غيرها من المنظمات الشقيقة التي هاجرت أو أغلقت أبوابها إضطرارا. عزائي الصادق للأستاذة نهاد أبو القمصان شريكة كفاحه وكل أفراد أسرته وأصدقائه وأنصار المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.



الجريدة الرسمية