هل يجوز صلاة تحية المسجد أثناء قراءة القرآن الكريم؟
أحيانًا تذيع المساجد شريطًا مسجلًا لآيات الذكر الحكيم وخاصة قبل صلاة الجمعة لشغل الوقت بالقرآن الكريم لحين النداء للصلاة، فهل عند إذاعة شريط مسجل من آيات القرآن الكريم، أو عند تلاوته من أحد المقرئين بالمسجد قبل أذان الجمعة هل يجوز أداء صلاة تحية المسجد أثناء بث أو قراءة الذكر الحكيم قبل الصلاة والخطبة؟
يجيب فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر السابق ـــ رحمه الله ـــ فيقول: يقول الله تعالى فى كتابه العزيز فى سورة الأنفال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)، وقال جل شأنه فى سورة الأعراف: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
والاستماع للقرآن الكريم إذا قُرئ أبلغ وأفضل من سماعه مسجلا مثلًا؛ لأنه إنما يكون بقصد ونية وتوجيه الحاسة إلى الكلام لفهمه وإدراك مقاصده ومعانيه، أما السمع فهو ما يحصل ولو بدون قصد.
وزير الأوقاف يلقي خطبة الجمعة في مسجد الرحمة بدمياط
والإنصات السكوت لأجل حتى لا يشغله الكلام عن الإحاطة بكل ما يقرأ وتدبر معانيه، وقد حكى ابن المنذر الإجماع على عدم وجوب الاستماع والإنصات في غير الصلاة والخطبة؛ لأن إيجابهما على كل من يسمع أحدا يقرأ فيه حرج عظيم؛ لأنه يقتضي أن يترك المشتغل بالعلم علمه والمشتغل بالحكم حكمه.
ولكن من يكون في مجلس يقرأ فيه القرآن الكريم ولا يوجد شاغل من عمله يشغله عنه لا يباح له أن يعرض عن الاستماع والانصات.
وعلى ذلك أجمع العلماء على عدم وجوب الاستماع والإنصات للقرآن الكريم في غير الصلاة والخطبة، ولكن مَن يكون في مجلس يقرأ فيه القرآن الكريم ولا يوجد شاغل من عمله يشغله عنه لا يباح له أن يعرض عن الاستماع والإنصات، وعليه فإن أداء صلاة تحية المسجد أثناء بث أو قراءة القرآن الكريم يجوز شرعًا ولا حرمة فيها.. والله تعالى أعلم.
يجيب فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر السابق ـــ رحمه الله ـــ فيقول: يقول الله تعالى فى كتابه العزيز فى سورة الأنفال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)، وقال جل شأنه فى سورة الأعراف: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
والاستماع للقرآن الكريم إذا قُرئ أبلغ وأفضل من سماعه مسجلا مثلًا؛ لأنه إنما يكون بقصد ونية وتوجيه الحاسة إلى الكلام لفهمه وإدراك مقاصده ومعانيه، أما السمع فهو ما يحصل ولو بدون قصد.
وزير الأوقاف يلقي خطبة الجمعة في مسجد الرحمة بدمياط
والإنصات السكوت لأجل حتى لا يشغله الكلام عن الإحاطة بكل ما يقرأ وتدبر معانيه، وقد حكى ابن المنذر الإجماع على عدم وجوب الاستماع والإنصات في غير الصلاة والخطبة؛ لأن إيجابهما على كل من يسمع أحدا يقرأ فيه حرج عظيم؛ لأنه يقتضي أن يترك المشتغل بالعلم علمه والمشتغل بالحكم حكمه.
ولكن من يكون في مجلس يقرأ فيه القرآن الكريم ولا يوجد شاغل من عمله يشغله عنه لا يباح له أن يعرض عن الاستماع والانصات.
وعلى ذلك أجمع العلماء على عدم وجوب الاستماع والإنصات للقرآن الكريم في غير الصلاة والخطبة، ولكن مَن يكون في مجلس يقرأ فيه القرآن الكريم ولا يوجد شاغل من عمله يشغله عنه لا يباح له أن يعرض عن الاستماع والإنصات، وعليه فإن أداء صلاة تحية المسجد أثناء بث أو قراءة القرآن الكريم يجوز شرعًا ولا حرمة فيها.. والله تعالى أعلم.