ما هى النكسة كلها كانت شو!!
أتذكر عندما نزل المشير طنطاوي منطقة وسط القاهرة في سبتمبر 2011 في أمر شخصي، أن من يُعرفون بالنُشطاء تركوا التعليق على الحفاوة الشعبية التي أحاطت بالرجل، وكرسوا كل تعليقاتهم حول معنى أن يظهر الرجل بالزي المدني، وفسروا الأمر على أنه ينوي الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. يومها تيقنت، أنهم هواة، لا يرون إلا أموراً ثانوية تافهة، وليس الفحوى الأهم من وراء الأحداث.
وهو نفس الأمر الذي تحقق بعد المؤتمر الصحفي الخاص باللواء حسين كمال، الذي حض على نزول الجماهير للشارع بالأمس، حيث لم يصل المؤتمر إلى حيز توقعاتهم الغريبة، ولم يفهموا الأهداف المهمة من ورائه، وعادوا إلى سابق عهدهم التافه في الاستهزاء بالرجل واللواء عمر سليمان رحمه الله بل والمخابرات العامة، وبالطبع، لا يمكن أن أنسى أن الإخوان والمتأسلمين كانوا قد نالوا من الجيش باللفظ، منذ أيام قليلة ولايزالون، وبالتالي لا يُمكنني أن أفصل توقيت التجريحات عن بعضها، وإنما أربطه!!
واضح أن مُحركي فصيل الميدان الفاشل، يعمل مع الإخوان بشكل أو بآخر. فلا يُمكن لشخص أن يُصدق في هذا التوقيت بالذات، أن يتعرض مدني مصري لشخص في القوات المسلحة أو منها، إلا إن كان يُخبذ بقاء حُكم الإخوان، ولا يرى مصر من الأصل في الصورة. فالسُخرية لها حد والتغييب لو كان في فترة سابقة، ربما يكون طبيعيا ولكن ليس الآن، لأن من ينال من المؤسسة العسكرية الآن إنما يخون علناً بأعيُنٍ مفتوحة!!
ولكن لننظر إلى الصورة، ولما كانت تلك السخرية؟ لم يتصور مروجي "ديمقراطية القوائم السوداء" شاتمي المصريين ومُطلقي إصطلاح "حزب الكنبة" عليهم، أن بإمكان رجل عسكري أن يترك من ينقده علناً وبصوت عالي، يتكلم بكل حُرية، فمن ينتقدهم إما يشتمونه أو يضربونه أو يسخرون منه!! فهم ليسو أهلاً للديمقراطية أو حرية التعبير!!
ثم إن أغلب شعاراتهم (إن لم تكن كلها)، فعلوا عكسها، ولم يفلحوا في شىء على الإطلاق. وكانوا يمشون نياماً وراء الإخوان منذ البداية، بل إنهم مضوا خلفهم في اللحظة الفارقة، بينما من أطلقوا عليهم "حزب الكنبة" انتخبوا الفريق شفيق!! إنهم أقاموا "شو" بالميدان، ليس إلا، .. فكل نكستهم ليست إلا شو، لأنه لا يمكن أن يفشل إنسان في كل شىء هكذا، إلا إن كانت نيته غير مُخلصة لله!!
إنهم ما زالوا يُعانون من عصر الليمون، الحموضة تأكل كل عقلانية لديهم. ولا يوجد تبرير، أياً كان للتعرض لمن جعل المتأسلمين يتخبطون بعد مؤتمره، بشكل أخرجهم في أغلبهم عن وعيهم، وكانوا يهذون على شاشات التلفاز في رُعبٍ واضح!! لا الفقر تبرير أو سوء التعليم، للنيل من رجل يخدم مصر بتفاني!! لا تبرير للخيانة علناً، ومهما كان الحديث!!
لم أندهش مما فعلوه بالأمس، فقد كان مُتسق تماماً مع فشلهم السابق والمُستمر، والذي يراه أغلب شعب مصر اليوم، ويشهد به، في إطار حلمه برجل من القوات المسلحة ينقذهم من الإخوان ومنهم على حدٍ سواء!! كانوا في إطار تعريضهم بالقوات المُسلحة يسبون المصريين مرة أخرى، لخلق صراع جانبي يمنع المصريين من النزول إلى الشارع لصالح الإخوان!!
إنهم يخافون من زوال الشو، الذي اختلقوه لأنفسهم، ولم يُعبر عن أي أفضل لمصر. فلم تُعبر نكسة 25 يناير، إلا عن شعارات أخلوها من أي معنى، لأنهم شُركاء الإخوان في الكفاح ضد مصر والمصريين، كما هو باد اليوم بجلاء!!
لم أندهش مما فعلوه بالأمس، فقد كان مُتسق تماماً مع فشلهم السابق والمُستمر، والذي يراه أغلب شعب مصر اليوم، ويشهد به، في إطار حلمه برجل من القوات المسلحة ينقذهم من الإخوان ومنهم على حدٍ سواء!! كانوا في إطار تعريضهم بالقوات المُسلحة يسبون المصريين مرة أخرى، لخلق صراع جانبي يمنع المصريين من النزول إلى الشارع لصالح الإخوان!!
إنهم يخافون من زوال الشو، الذي اختلقوه لأنفسهم، ولم يُعبر عن أي أفضل لمصر. فلم تُعبر نكسة 25 يناير، إلا عن شعارات أخلوها من أي معنى، لأنهم شُركاء الإخوان في الكفاح ضد مصر والمصريين، كما هو باد اليوم بجلاء!!
إنزل يا مصري من اليوم، واسترد مصر من كل من خانوك!!
ولن تسقط مصر، مهما كان!!
والله أكبر والعزة لبلادي،
وتبقى مصر أولاً دولة مدنية