رئيس التحرير
عصام كامل

توفيق الدقن فى ذكرى رحيله.. رفض العقاد اشتراكه فى الرسالة.. وهاجمه كشك

توفيق الدقن
توفيق الدقن
ملامح وجهه الشريرة جعلت منه نجما سينمائيا مبكرا على الشاشة وهو صاحب أشهر "لازمة" فى السينما (يا آه يا آه أحلى من الشرف مفيش) هو الفنان توفيق الدقن الذى اشتهر بأدوار البلطجة والسكر والسرقة حتى سمى بلطجى السينما، من مواليد 1928 ورحل فى مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 1988 عن عمر ناهز 65 عاما، وكان من ألمع نجوم السينما والمسرح .



وكان أول وقوف لـ"توفيق الدقن" على خشبة المسرح عندما كان طالبا عام 1949 فى حفل لجمعية الشبان المسلمين بتمثيل دور فى مسرحية "حب الأبرياء" أمام الفنانة روحية خالد بعدها التحق بفرقة المسرح الحر لمدة سبع سنوات مع عبد المنعم مدبولى وكمال يس وشكرى سرحان وصلاح منصور، قدمت الفرقة فى سنواتها الاولى رائعة نعمان عاشور "الناس الى تحت".

وانتقل الدقن بعد ذلك وعن جدارة ليكون عضوا فى المسرح القومى ليقدم رائعة نجيب محفوظ "بداية ونهاية " قدم فيها فقرة غنائية بصوته خلقت له تجاوبا مع الجمهور إلى جانب تأدية شخصية حسن أبو الروس فى المسرحية ، ثم قدم سلسلة مسرحيات سعد الدين وهبة منها السبنسة ، كوبرى الناموس ، سكة السلامة ، المحروسة وبير السلم.

وتعاون مع مسرحيات نعمان عاشور فقدم عيلة الدوغرى وكانت قمة العطاء حين راهن عليه المخرج كرم مطاوع عام 1966 فى مسرحية الفرافير للكاتب يوسف ادريس .


أما عن مشواره فى السينما فقال توفيق الدقن:

عملت فى السينما وأنا طالب أيضا بمعهد الفنون المسرحية حين اختارنى عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين لتقديم شخصية أحد الشهداء من خلال فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951 تبعه أفلام.

وفى عام 1954 كانت بداية تقديم أدوار الشر حين رشحنى المخرج توفيق صالح لفيلم "درب المهابيل " وبعدها بعام اختارنى يوسف شاهين لفيلم "صراع فى الميناء ".


أما فى الإذاعة فقال الدقن: كانت الانطلاقة مع المخرج يوسف الحطاب الذى اختارنى لأداء دور سلطان فى مسلسل "سمارة " وده كان أشهر أدوار البداية.

وأضاف توفيق الدقن آسفا: كانت صدمة كبيرة أزعجتنى حين هاجمنى الشيخ عبد الحميد كشك فى إحدى خطبه وقال: اللغة السيئة التى تجتاح الشارع اليوم واللى تودى فى داهية .. اللغة بتاعة توفيق الدقن اللى بوظت العيال وفسدت الأخلاق.


أيضا عندما بدأ المخرج العالمى مصطفى العقاد تقديم فيلم "الرسالة" رشح البعض توفيق الدقن للقيام بدور أبي لهب ولما سئل عن السبب قال (خايف على سمعة الإسلام منه) مما أغضب الدقن فى ذلك الوقت لأنه كان يتمنى تقديم هذه الشخصية.

واشتهر الدقن بعدة افيهات منها الو يا همبكة ، يا آه يا آه ،احلى من الشرف مفيش وللحق انه لم يكن الفتى الأول او الجان لكنه كان نجم الشباك فى كل أعماله النجم الذى يجتذب الجمهور بغض النظر عن حجم الدور.


نجل توفيق الدقن يكشف أسباب اعتزال والده |فيديو

واخيرا قال توفيق الدقن: شاركت فى تقديم أعمال دون المستوى وأنا غير راض عن كثير منها لكنى كنت مضطرا للعيش ، فإن أجرى فى مسرح الدولة 50 جنيها غير الضرائب والاستقطاعات ، وعندى أسرة مكونة من 3 أطفال لذلك اصبحت أجرى بين استديوهات التليفزيون والسينما والإذاعة وكواليس المسرح لتسديد فواتير الأكل والشرب والدواء وإيجار البيت وغيره.

وأصيب بمرض السكر عندما تعرض لموقف أحزنه أثناء عرض مسرحيته "الجسر" حيث كسر الصمت أحد المشاهدين وقال "ياعينى ياهمبكة" فأصابه الضيق وطلب غلق الستار وبكى لأنه فشل فى اقناع الجمهور بالشخصية التى يؤديها.

وأيضا مما أحزنه أن اعتقدت والدته أن شخصية السكير النصاب البلطجي هي شخصيته الحقيقية وغضبت عليه وتعب فى إقناعها أنه كله تمثيل.
الجريدة الرسمية