رئيس التحرير
عصام كامل

كان حالة جدلية في السودان وخارجه.. 10 معلومات عن الصادق المهدي بعد وفاته بكورونا

زعيم حزب الأمة القومي
زعيم حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي
توفي زعيم حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، عن عمر ناهز 85 عامًا متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" مطلع الشهر الحالي.

يذكر أن حالة المهدي قد تدهورت في الساعات الأخيرة، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد من جراء مضاعفات الفيروس.


وتلقى المهدي، البالغ من العمر (85 عامًا)، العلاج في الإمارات، بعد نقله إليها بطائرة خاصة ضمن آخرين من أسرته أصيبوا بالوباء الفتاك، وفق صحيفة (عكاظ) السعودية.

وُلد المهدي في ديسمبر من عام 1935 في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم، حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957.

وعقب وفاة والده الصديق المهدي عام 1961 تولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة، انتخب رئيسًا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989.

وفي عام 2014 وجه انتقادات للسلطات السودانية وتعرض للاعتقال وكان قد سجن عدة مرات سابقا في الأعوام 1969 و1973 و1983 و1989.

ترأس المهدي "قوى نداء السودان" وهو تحالف يضم أحزابًا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.

له عدة مؤلفات تذخر بها المكتبة السودانية منها "مستقبل الإسلام في السودان" و"الإسلام والنظام العالمي الجديد" و"السودان إلى أين".

ومثّل الصادق المهدي، على مدى عقود، حالة جدلية في السودان وخارجه، على مستوى الفكر والسياسة، فالبعض يرونه حالة وسطية تجمع عليها الأطراف، وداعية للحلول اللاعنفية والديمقراطية، فيما يتهمه آخرون بالتردد وإضاعة الفرص.

وانتخب المهدي، إلى جانب رئاسته حزب الأمة طوال أكثر من نصف قرن، بداية الألفية إمامًا لكيان الأنصار الدعوي، أحد أكبر الجماعات الدينية في السودان.

قضى المهدي أكثر من 7 أعوام من عمره في السجون، ومثلها في المنافي التي أرغمته عليها الأنظمة العسكرية المتعاقبة، وآخرها نظام البشير، الذي انقلب على سلطة المهدي المنتخبة عام 1989.

وخلال سنوات السجن والمنافي والملاحقات، عكف الصادق المهدي على كتابة العشرات من المؤلفات في مجالات الفكر والسياسة والتاريخ.
الجريدة الرسمية