حالو.. يا حالو
لما كنا صغيرين ومصر كانت لسه فيها باقي.. كان فيه فوانيس لسة بشمعة وكنا بنعد نتلسع كل ما نفكر ننور الشمعة تاني أو ننسي الفانوس والشمعة منورة وتيجي تمسكه الحديد يلسعك..اهيه كانت أيام فيها لسع الفوانيس وبس.
ورمضان كان حلو والراجل اللي عمال يدور بالكنافة على الصينية كان في كل شارع.. شوف بقي النهاردة فاضل أد إيه على رمضان والناس مستنية تخلص خناقة 30 يونيو وبعدين يفكروا يحتفلوا برمضان.
وده كله بسبب جماعة عاملة شبه الست النكدية ما فيش مناسبة ولا موسم غير يا اما يطلعوا بخطاب يهز الدنيا من كمية التهييس اللي فيه أو يطلعوا بأعجوبة تطلع عين الناس لمدة سنة أدام
بس الحق يتقال يعني.. مش هما بس اللي قارفين رمضان.. ما هو السنة اللي فاتت كان فيه هتاف "حالو يا حالو والمخلوع شعبه حله " تفتكروا يعني حصل حاجة ؟ ولا أي اندهاش !!
والسنه دي لو حصل وفي رمضان رجع الهتاف ده تاني.. يمكن رمضان الجاي نحس بحاجه وما نستقبلش الشهر الكريم اللي مليان تسامح بجرايم قتل وذبح والذي منه.
أحلى حاجة بقي كانت زمان في رمضان لما تروح بالفانوس على بيوت الجيران أنت وولاد الجيران نفسهم يعني مش حد غريب ويبتدوا يدوك فلوس وحاجات حلوة وتبتدي تطلع من الشهر مريش ده غير العيدية اللي في العيد.. رمضان واحنا عيال كان مصدر للفلوس.. ورمضان لما كبرنا بقي مصدر لطيران الفلوس وأحيانا كتيرة نفسي أقوله "أنت جيت _شهقة_ يا رمضان ؟!
وأنا بقي باقترح أن الهتاف يبقي السنة دي "حالو يا حالو.. والشعب وسطه اتحلو" وكل سنة وانتوا "محلولين " !