فريد الأطرش يتحدث عن طفولة أسمهان
الموسيقار فريد الأطرش عبقرى العود كما كان يطلق عليه، لمع فى الغناء فترة الأربعينات ولمعت معه شقيقته آمال الأطرش الشهيرة بــ"أسمهان" التي ولدت فى مثل هذا اليوم 25 نوفمبر عام 1912 ونال الاثنان شهرة واسعة فى عالم الغناء حتى التقيا فى السينما فى أول أفلامهما "انتصار الشباب" إلا أن القدر كان بالمرصاد للمطربة أسمهان فلقيت مصرعها غرقا عام 1944 .
وكتب الموسيقار فريد الأطرش مقالا فى مجلة الكواكب ينعى رحيل شقيقته أسمهان قال فيه:
عشنا أنا وشقيقتى سنوات عذاب وحرمان بعد أن تركنا بلادنا فى جبال الدروز وحضرنا إلى مصر انا وأمى وشقيقى فؤاد وشقيقتى آمال التى تغير اسمها فيما بعد وأصبحت أسمهان.
ولم تكن طفولة أسمهان تدل على أنها ستصبح مطربة وكانت عاشقة لصوت أم كلثوم منذ صغرها لدرجة أنها كانت تجلس بالساعات بجوار الفونوجراف تستمع إلى قصائد أم كلثوم وغيرها من المطربات والمطربين.
ولم يخطر بذهن أحد أن أسمهان لها صوت جميل إلى أن حدث ذات يوم أن دعتنا أسرة مصرية صديقة تقيم في حلوان لتناول الغداء واستمعنا هناك إلى أسطوانة لأغنية أم كلثوم (إن كنت أسامح وانسى الأسية) وفوجئنا بأسمهان تغنى الأغنية بصوتها الرخيم.. حتى إن مضيفنا سجل الأغنية بصوت أسمهان ليعيد تكرارها.
ووقتها عرفنا أن أسمهان صوتها جميل، ودار بعدها الصراع في أسرتنا حول التقاليد انتهى بعمل أسمهان مطرب، بتأييد من والدتى ومعارضة شديدة من أخى فؤاد الذى كان يرى فى الغناء عيبا على أميرة سابقة.
في ذكرى ميلاد فريد الأطرش.. حكايات وأسرار من دفتر أحوال حياة ملك العود
وكانت أسمهان كريمة إلى حد الجنون، وقد سبب لها كرمها الكثير من الأزمات لدرجة أنها كانت تعطى المتسول خمسة جنيهات قطعة واحدة. وكانت تملك قدرا كبيرا من الحنان والعطف على الفقراء حتى أحبها الجميع، إلا أنها كانت تحب الحياة وحاولت أن تعيش كل دقيقة فى حياتها بعد حياة الحرمان التى عشناها.
أما أسمهان المطربة فكانت تعشق الطرب والغناء وتصر على أن تعمل مطربة مهما كلفها ذلك من عناء وحروب عائلية، والسبب فى ذلك أنها كانت ذات إحساس فنى مرهف ومقدرة قوية على فهم اللحن بعد سماعها له مرة واحدة، وأروع خصائصها كمطربة ــ وأنا أتحدث عنها كملحن ـــ أنها كانت تغنى بإحساس، وكانت تحس بكل ما تقوله إحساسا عميقا صادقا، وكانت كل قطرة دم في عروقها تهتز مع أحاسيسها.. لهذا كانت أسمهان مطربة لن يجود الزمان بمثلها.
ولمعت أسمهان لمعانا سريعا بعد ظهورها في دنيا الطرب، ونجحت بسرعة شديدة واستطاعت أن تكتسب الإعجاب والتقدير إلى جانب الاحترام الكبير.لكنها تركت فراغا كبيرا فى مجال السينما والطرب فهى صوت لن يجود الزمان بمثله وستثبت الأيام ذلك.
وكتب الموسيقار فريد الأطرش مقالا فى مجلة الكواكب ينعى رحيل شقيقته أسمهان قال فيه:
عشنا أنا وشقيقتى سنوات عذاب وحرمان بعد أن تركنا بلادنا فى جبال الدروز وحضرنا إلى مصر انا وأمى وشقيقى فؤاد وشقيقتى آمال التى تغير اسمها فيما بعد وأصبحت أسمهان.
ولم تكن طفولة أسمهان تدل على أنها ستصبح مطربة وكانت عاشقة لصوت أم كلثوم منذ صغرها لدرجة أنها كانت تجلس بالساعات بجوار الفونوجراف تستمع إلى قصائد أم كلثوم وغيرها من المطربات والمطربين.
ولم يخطر بذهن أحد أن أسمهان لها صوت جميل إلى أن حدث ذات يوم أن دعتنا أسرة مصرية صديقة تقيم في حلوان لتناول الغداء واستمعنا هناك إلى أسطوانة لأغنية أم كلثوم (إن كنت أسامح وانسى الأسية) وفوجئنا بأسمهان تغنى الأغنية بصوتها الرخيم.. حتى إن مضيفنا سجل الأغنية بصوت أسمهان ليعيد تكرارها.
ووقتها عرفنا أن أسمهان صوتها جميل، ودار بعدها الصراع في أسرتنا حول التقاليد انتهى بعمل أسمهان مطرب، بتأييد من والدتى ومعارضة شديدة من أخى فؤاد الذى كان يرى فى الغناء عيبا على أميرة سابقة.
في ذكرى ميلاد فريد الأطرش.. حكايات وأسرار من دفتر أحوال حياة ملك العود
وكانت أسمهان كريمة إلى حد الجنون، وقد سبب لها كرمها الكثير من الأزمات لدرجة أنها كانت تعطى المتسول خمسة جنيهات قطعة واحدة. وكانت تملك قدرا كبيرا من الحنان والعطف على الفقراء حتى أحبها الجميع، إلا أنها كانت تحب الحياة وحاولت أن تعيش كل دقيقة فى حياتها بعد حياة الحرمان التى عشناها.
أما أسمهان المطربة فكانت تعشق الطرب والغناء وتصر على أن تعمل مطربة مهما كلفها ذلك من عناء وحروب عائلية، والسبب فى ذلك أنها كانت ذات إحساس فنى مرهف ومقدرة قوية على فهم اللحن بعد سماعها له مرة واحدة، وأروع خصائصها كمطربة ــ وأنا أتحدث عنها كملحن ـــ أنها كانت تغنى بإحساس، وكانت تحس بكل ما تقوله إحساسا عميقا صادقا، وكانت كل قطرة دم في عروقها تهتز مع أحاسيسها.. لهذا كانت أسمهان مطربة لن يجود الزمان بمثلها.
ولمعت أسمهان لمعانا سريعا بعد ظهورها في دنيا الطرب، ونجحت بسرعة شديدة واستطاعت أن تكتسب الإعجاب والتقدير إلى جانب الاحترام الكبير.لكنها تركت فراغا كبيرا فى مجال السينما والطرب فهى صوت لن يجود الزمان بمثله وستثبت الأيام ذلك.