"فن الخطابة بين الماضي والحاضر".. أحدث إصدارات وزير الأوقاف
أعلنت وزارة الأوقاف عن أحدث إصدارات الدكتور محمد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف وهو كتاب "فن الخطابة بين الماضي والحاضر".
ويبين الكتاب أن الخطابة علمٌ وفنٌّ وليست صَنْعَة مَنْ لا صَنْعَة له، وأنها تحتاج إلى خبرة ودُرْبة ودراية بفنون القول وضروب الكلام، وأن لكل لون من ألوانها ثقافته الخاصة، سياسية كانت أم دينية، أم قضائية، أم برلمانية، أم اجتماعية.
ويبرز أهم عوامل نجاح الخطبة من التأثير بالحال والمقال، واللمحة والإشارة، وتمثيل المعاني، والقدرة على الإقناع بالحجة والبرهان.
ويؤرخ الكتاب للخطابة عبر عصورها المختلفة من العصر الجاهلي، إلى عصر صدر الإسلام، فالعصر الأموي، فالعباسي، فالحديث، مع إيراد نماذج مختارة بدقة وعناية لأبرز خطباء كل عصر من هذه العصور.
وجاءت مقدمة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للكتاب:
إن الخطابة أحد أهم فنون القول، وضروب البيان ، ووسائل التأثير ، وإذا كان الشعر لغة الخاصة فإن الخطابة لغة الخاصة والعامة معًا وهي أقدم الفنون الأدبية وأوسعها انتشارًا ؛ إذ لا يُتصَوَّر أن يكون الشعر بتفعيلاته أو تِقنياته وتركيباته سابقًا على الخطابة بعفويتها وتلقائيتها وحاجة الناس الملحة إليها، كما لا يتصور أن تكون القصة ببنائها الفني سابقة عليها أيضًا، اللهم إلا ما كان حكيًا أو روايةَ أحداث لا ترقى إلى مفهوم الفن القصصي ، وإذا كان هذا حال القصة فمن باب أولى حال الرواية والمسرح.
وإذا كان فن الشعر قد نال منه في بعض العصور تكسُّب بعض الشعراء به؛ فإن الخطابة في جملتها كانت لسان حال سادة القبائل وأشرافها في العصر الجاهلي ، ثم كانت في صدر الإسلام لسان حال الخلفاء الراشدين وولاتهم على الأمصار ، ثم لسان حال الخلفاء والملوك والأمراء والولاة في العصرين الأموي والعباسي الأول، وصارت في العصر الحديث لسان حال الرؤساء والملوك ، والقضاء الواقف والقضاء الجالس على حد سواء ، إضافة إلى الخطابة الدينية والبرلمانية والاجتماعية.
أما الخطابة الدينية فقد نهضت نهضة عظيمة مع ظهور الإسلام ، فَعَلا شأنها ، وارتفع قدرها، وتبوأت مكانًا عليًّا بين فنون القول وألوان البيان ، حيث اتسع نطاقها ، وارتفعت رايتها ولا سيما في خطب الجمع والأعياد ، وأضفى عليها الإسلام جانبًا كبيرًا من المهابة والتقدير عندما ندب المسلمين جميعًا إلى سماعها والإنصات إليها ، ونهى عن اللغو أثناء سماعها ، فصارت خطبة الجمعة عيد المسلمين الأسبوعي ، الذي يحرصون فيه على التزود بما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم ؛ مما يجعل مهمة الخطيب عظيمة وثقيلة في آنٍ واحد .
ويسلط الكتاب الضوء على تاريخ الخطابة من العصر الجاهلي ، إلى عصر صدر الإسلام ، فالأموي ، فالعباسي ، فالعصر الحديث ، وتجاوزنا -عن قصد- العصر المملوكي وعصر الاحتلال العثماني ؛ لما ساد حركة الأدب بصفة عامة والخطابة بصفة خاصة فيهما من فتور، ولا سيما عصر الاحتلال العثماني الذي بلغ فيه ضعف الحياة الأدبية والثقافية بصفة عامة منتهاه ؛ لما أثر عن العثمانيين من كُرهٍ بالغٍ للغة العربية ، ومحاولاتهم المستميتة فرض لغتهم التركية على البلاد التي احتلوها.
وجعلته في خمسة مباحث:
المبحث الأول: الخطابة قبل الإسلام.
المبحث الثاني: الخطابة في عصر صدر الإسلام.
المبحث الثالث: الخطابة في العصر الأموي.
المبحث الرابع: الخطابة في العصر العباسي.
المبحث الخامس: الخطابة في العصر الحديث.
وضَمَّنت كل عصر نماذج مختارة تعبر عن حال الخطابة فيه من جهة ، وتقدم زادًا علميًّا ومعرفيًّا وثقافيًّا يسهم في صقل معارف المتلقي وملكته الأدبية والبيانية من جهة أخرى.
ويبين الكتاب أن الخطابة علمٌ وفنٌّ وليست صَنْعَة مَنْ لا صَنْعَة له، وأنها تحتاج إلى خبرة ودُرْبة ودراية بفنون القول وضروب الكلام، وأن لكل لون من ألوانها ثقافته الخاصة، سياسية كانت أم دينية، أم قضائية، أم برلمانية، أم اجتماعية.
ويبرز أهم عوامل نجاح الخطبة من التأثير بالحال والمقال، واللمحة والإشارة، وتمثيل المعاني، والقدرة على الإقناع بالحجة والبرهان.
ويؤرخ الكتاب للخطابة عبر عصورها المختلفة من العصر الجاهلي، إلى عصر صدر الإسلام، فالعصر الأموي، فالعباسي، فالحديث، مع إيراد نماذج مختارة بدقة وعناية لأبرز خطباء كل عصر من هذه العصور.
وجاءت مقدمة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للكتاب:
إن الخطابة أحد أهم فنون القول، وضروب البيان ، ووسائل التأثير ، وإذا كان الشعر لغة الخاصة فإن الخطابة لغة الخاصة والعامة معًا وهي أقدم الفنون الأدبية وأوسعها انتشارًا ؛ إذ لا يُتصَوَّر أن يكون الشعر بتفعيلاته أو تِقنياته وتركيباته سابقًا على الخطابة بعفويتها وتلقائيتها وحاجة الناس الملحة إليها، كما لا يتصور أن تكون القصة ببنائها الفني سابقة عليها أيضًا، اللهم إلا ما كان حكيًا أو روايةَ أحداث لا ترقى إلى مفهوم الفن القصصي ، وإذا كان هذا حال القصة فمن باب أولى حال الرواية والمسرح.
وإذا كان فن الشعر قد نال منه في بعض العصور تكسُّب بعض الشعراء به؛ فإن الخطابة في جملتها كانت لسان حال سادة القبائل وأشرافها في العصر الجاهلي ، ثم كانت في صدر الإسلام لسان حال الخلفاء الراشدين وولاتهم على الأمصار ، ثم لسان حال الخلفاء والملوك والأمراء والولاة في العصرين الأموي والعباسي الأول، وصارت في العصر الحديث لسان حال الرؤساء والملوك ، والقضاء الواقف والقضاء الجالس على حد سواء ، إضافة إلى الخطابة الدينية والبرلمانية والاجتماعية.
أما الخطابة الدينية فقد نهضت نهضة عظيمة مع ظهور الإسلام ، فَعَلا شأنها ، وارتفع قدرها، وتبوأت مكانًا عليًّا بين فنون القول وألوان البيان ، حيث اتسع نطاقها ، وارتفعت رايتها ولا سيما في خطب الجمع والأعياد ، وأضفى عليها الإسلام جانبًا كبيرًا من المهابة والتقدير عندما ندب المسلمين جميعًا إلى سماعها والإنصات إليها ، ونهى عن اللغو أثناء سماعها ، فصارت خطبة الجمعة عيد المسلمين الأسبوعي ، الذي يحرصون فيه على التزود بما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم ؛ مما يجعل مهمة الخطيب عظيمة وثقيلة في آنٍ واحد .
ويسلط الكتاب الضوء على تاريخ الخطابة من العصر الجاهلي ، إلى عصر صدر الإسلام ، فالأموي ، فالعباسي ، فالعصر الحديث ، وتجاوزنا -عن قصد- العصر المملوكي وعصر الاحتلال العثماني ؛ لما ساد حركة الأدب بصفة عامة والخطابة بصفة خاصة فيهما من فتور، ولا سيما عصر الاحتلال العثماني الذي بلغ فيه ضعف الحياة الأدبية والثقافية بصفة عامة منتهاه ؛ لما أثر عن العثمانيين من كُرهٍ بالغٍ للغة العربية ، ومحاولاتهم المستميتة فرض لغتهم التركية على البلاد التي احتلوها.
وجعلته في خمسة مباحث:
المبحث الأول: الخطابة قبل الإسلام.
المبحث الثاني: الخطابة في عصر صدر الإسلام.
المبحث الثالث: الخطابة في العصر الأموي.
المبحث الرابع: الخطابة في العصر العباسي.
المبحث الخامس: الخطابة في العصر الحديث.
وضَمَّنت كل عصر نماذج مختارة تعبر عن حال الخطابة فيه من جهة ، وتقدم زادًا علميًّا ومعرفيًّا وثقافيًّا يسهم في صقل معارف المتلقي وملكته الأدبية والبيانية من جهة أخرى.