رئيس التحرير
عصام كامل

شامية الأصل ومصرية العطاء.. ماري كويني «زوجة وأم وجدة» لـ 3 مخرجين

ماري كويني
ماري كويني

فنانة شامية الأصل ومصرية العطاء، لها تاريخ فني حافل، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، الفنانة الراحلة ماري بطرس يونس، والمعروفة فنيًا باسم ماري كويني، ولهذا الاسم مناسبة وقصة، أن قريبة لأمها زارتها وهي مولودة ومن جمال الطفلة أطلقت عليها "كويني"، وهي تصغير لكلمة "كوين" التي تعني بالإنجليزية ملكة، ولدت في 16 نوفمبر 1913 بمدينة تنورين اللبنانية، وتوفيت في 25 نوفمبر 2003 في الـ 90 من عمرها.



عاشت الفنانة الراحلة ماري كويني في مصر، وسخرت معظم فترات حياتها لأكثر من نصف قرن منذ أواخر العشرينيات إلى أوائل الثمانينيات، طيلة الـ 58 عامًا في خدمة الفن، سواء كممثلة ومنتجة ومركبة أفلام "مونتاج"، فاستحقت وعن جدارة لقب "إحدى رائدات فن السينما".

مثلت ماري كويني قرابة الـ 20 فيلما هي:؛ (غادة الصحراء، وخز الضمير، عندما تحب المرأة، عيون ساحرة، شجرة الدر، البنكنوت، زوجة بالنيابة، بنت الباشا المدير، فتش عن المرأة، زليخة تحب عاشور، فتاة متمردة، رباب، ماجدة، أم السعد، السجينة رقم 17، الزوجة السابعة، إلهام، ضحيت غرامي، وآخر أفلامها "نساء بلا رجال" عام 1953).

وقامت بتأليف فيلم وحيد وهو "وخز الضمير"، أجرت المونتاج لـ 6 أفلام، وأنتجت عددا من الأفلام منها: (إسماعيل ياسين فى جنينة الحيوانات، المليونير الفقير، فجر يوم جديد، بدور، أقوى من الأيام، غدًا يعود الحب، وآخر فيلم أنتجته عام 1962 هو "أرزاق يا دنيا").

ويحسب لماري كويني أنها أول من استورد معمل ألوان للسينما في الشرق الأوسط، عام 1957.

على مدار حياة الفنانة ماري كويني من الصعوبة الفصل بين حياتها الفنية والشخصية، وكأنها ولدت لتكون إحدى المساهمات في التاريخ الفني السينمائي، فجاءت إلى مصر هي ووالدتها برفقة خالتها الممثلة والمنتجة آسيا داغر، بعد وفاة والدها، وكما كان الفن رفيقًا لها في طفولتها، لم يرد أن يتركها في مرحلة الشباب حتى الشيخوخة، فقد تزوجت من المخرج أحمد جلال وأنجبت منه نجلها المخرج نادر جلال، والد المخرج الشهير أحمد نادر جلال.

ولم يكن المخرج أحمد جلال رفيقًا وشريكًا في الحياة الأسرية فحسب بل كونا شراكة وثنائيا أبدع في إثراء الفن السينمائي، ففي عام 1942 أسست مع زوجها "ستوديو جلال"، وذلك بعد انفصالهما عن شركة المنتجة آسيا داغر.

بدأت ماري كويني مسيرتها الفنية من خلال فيلم "غادة الصحراء" بناءً على ترشيح من المخرج التركي وداد عرفي، وفي عام 1958 حصلت على جائزة الدولة التشجيعية وشهادة تقدير من مهرجان الهند الدولي عن فيلم "ابن النيل" للمخرج يوسف شاهين، وجائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم بدور للمخرج نادر جلال.

الجريدة الرسمية