رئيس التحرير
عصام كامل

السياحة لا تتوقف في شرم الشيخ المصرية رغم أجواء 30 يونيو

شاطئ خليج نعمة
شاطئ خليج نعمة

ربما لم يكن يخطر ببال جوهر الصقلي باني "قاهرة المعز" أن العاصمة المصرية ستبقى بمعزل عن توافد السياح، لتحل محلها مدينة شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء كقبلة أولى للسائحين من مختلف دول العالم عند زيارتهم حاليا إلى مصر.


الأماكن الأكثر شهرة في شرم الشيخ تتركز في شاطئ خليج نعمة، ذي المياه الدافئة، والسوق القديم الذي يشبه أسواق تركيا المطلة على شواطئ البحر، إلى جانب محمية رأس محمد، المليئة بأشجار المانغروف في مياه البحر الأحمر بجانب الرحلات البحرية والرملية التي يمكن للسائح التمتع بها.

وعلى بعد خطوات من الشاطئ، استلقت "جيرالدين"، تلك السيدة الأربعينية القادمة من بريطانيا، ممسكة بيديها أحد الكتب الإنجليزية عن تاريخ مصر الحديث، بينما تسترجع لمراسلة الأناضول تاريخا آخر عن زيارتها الأولى لمصر منذ 21 عاما، حيث تقول "أول مرة زرت فيها مصر كانت منذ 21 عامًا، فنحن جئنا إلى هنا 17 مرة، لقد أحببنا هذه البلد، كل شيء هنا يجعلنا نقرر العودة إليها مجددًا".

تتابع "جيرالدين" وهي تجول بعينيها بين قمم الجبال العالية التي تطل من بعيد على الشاطئ "زرنا كل المناطق السياحية بمصر عدا الإسكندرية، لكن في المقابل زرنا القاهرة كثيرًا، هل تتخيلين أننا وقت تفجيرات شرم الشيخ كنا في القاهرة، نحن-أعني أنا وزوجي- دائمًا نشعر بأمان في تلك البلاد".

ووقعت تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 عندما استهدفت منظمة محسوبة على "القاعدة" المنتجع المصري الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات معظمهم من المصريين.

"جيرالدين" التي تعمل موظفة حكومية أشارت إلى أن "التاريخ الرائع لتلك البلاد والمصريون والشمس هي أكثر الأشياء التي تجذبها في البلاد".

الجريدة الرسمية